بالصور.."اليوم السابع" فى مسقط رأس الجنزورى و"المخلوع" بالمنوفية.. أهالى"جروان" يهتفون باسم رئيس الوزراء ويشيدون بالانتخابات.. و"كفر المصيلحة" تؤكد: "مبارك خرب البلد وأصواتنا للإخوان والسلفيين"

محرر "اليوم السابع" مع الأهالى


كتب مدحت وهبة






على بعد ما يقرب من 3 كيلو مترات من مدينة الباجور بمحافظة
المنوفية تتواجد قرية جروان، مسقط الدكتور كمال الجنزورى، رئيس حكومة
الإنقاذ الوطنى.

يغلب على القرية الطابع الريفى من حيث المبانى والخدمات التى تعانى القرية
من النقص فيها، وأهمها عدم توصيل خدمة الغاز الطبيعى رغم مرور خط الغاز من
أمامها.

"اليوم السابع" تجول داخل القرية لمعرفة طبيعة الأهالى ومدى ارتباط رئيس
الحكومة السابق فى عهد الرئيس المخلوع، وكذلك رئيس حكومة الإنقاذ الوطنى
حاليا بها، العشرات من الأهالى أعربوا عن حبهم الشديد للجنزورى لدرجة أنهم
نظموا مسيرة شعبية إلى مدينة شبين الكوم بمجرد تكليفه برئاسة الحكومة مرة
ثانية تأييدا له وتعبيرا عن حبهم الشديد لعائلة الجنزورى.

بمجرد أن تشاهد منزل الجنزورى الموجود بالقرية وهو عبارة عن دور واحد فقط
ويتكون من الطوب اللبن والأخشاب تشعر أنه ليس منزل رئيس وزراء مصر مقارنة
بالقصور التى يقيم بها رموز النظام السابق والمتواجدون حاليا داخل السجون
بسبب ما أفسدوه طول العهد السابق.

الفرحة والابتسامة التى رأيناها على وجوه الأهالى بسبب تولى الجنزورى رئاسة
مجلس الوزراء أكدت مدى حبهم له، رغم عدم حصولهم على أى خدمات شخصية فى ظل
ارتفاع معدل البطالة بالقرية وفقا لحديث الأهالى لـ"اليوم السابع" الذين
أكدوا أن الجنزورى يعيش فى قلوبهم وأنه تم اضطهاده من قبل النظام السابق
بسبب خلافاته معه لصالح المجتمع.

"أنا عندى 42 عاما ولا أعمل والجنزورى معمليش أى حاجة خلال توليه رئاسة
الوزارة فى العهد السابق بس برضه بنحبه" بهذه الكلمات تحدث عماد حمدى عبد
الحميد، أحد الأهالى بقرية جروان مسقط رأس الجنزورى، والذى أكد أن غالبية
أهالى القرية سعداء بوجود الجنزورى فى الحكومة رغم عدم حصولهم على خدمات
منه سواء فيما يتعلق بتشغيل الشباب أو حصول القرية على أى امتيازات مقارنة
بالقرى الأخرى قائلا: "الجنزورى رجل بمعنى الكلمة".


نفس الكلام السابق أكده سامى على خليفة الجنزورى، أحد أقارب رئيس حكومة
الإنقاذ الوطنى، لافتا إلى أنه بالرغم من عدم حصولهم على أى خدمات من
الجنزورى خلال الفترة الماضية إلا أنهم يؤيده بشدة وسيظلون يهتفون باسمه
طوال الوقت لحرصه على خدمة جميع شعب مصر، مؤكدا أن الجنزورى كان دائمًا على
خلافات مع الوزير الراحل كمال الشاذلى، وأن ذلك أدى إلى حرمان قرية جروان
من توصيل خدمة الغاز الطبيعى إلى المنازل رغم مرور خط الغاز بها من مدينة
الباجور حتى مدينة منوف.

وشهدت اللجان الانتخابية بقرية "جروان" مسقط رأس الجنزورى إقبالا ملحوظا من
المواطنين الذين بدأوا يتوافدون على مقر اللجان للإدلاء بأصواتهم حيث
أكدوا أن الانتخابات تتم بشكل جيد ولأول مرة يشعر المواطن بأهمية صوته فى
تغيير النظام واللوائح التى ظل معمولاً بها لسنوات طويلة، فى ظل هدوء تام
بين أنصار المرشحين وتواجد قوات الجيش والشرطة، أمام مقر اللجان لتأمين
وتنظيم العملية الانتخابية.
أهالى قرية جروان طالبوا المسئولين بضرورة تكملة مشروع الصرف الصحى بالقرية
ورصف الشارع الرئيسى لمدخل القرية، إضافة إلى توفير أسطوانات البوتاجاز
بعد تعثرهم فى الحصول عليها خلال الأيام الماضية.

على النقيض من ذلك أبدى العديد من الأهالى بقرية كفر المصيلحة، مسقط الرئيس
المخلوع، ارتياحهم وفرحتهم بخلعه فى ثورة 25 يناير الماضية مؤكدين أن
الرئيس السابق انقطعت علاقته بهم منذ تولى رئاسة الجمهورية فى بداية
الثمانينيات وأن آخر زيارة للقرية كانت فى عام 82، ثم انقطعت زيارته عنها
تماما.

وأشار العشرات من الأهالى إلى أنهم تقبلوا قرار تغيير اسم مبارك من على
المدارس والمنشآت العامة فى مختلف المحافظات بحب شديد، وأنه تم تغيير اسم
مدرسة الزعيم محمد حسنى مبارك بقرية كفر المصيلحة إلى مدرسة مصر الحرة
التجريبية للغات.

وشهدت اللجان الانتخابية رقم 118 و119 و120 و121 بمقر مدرسة عبد العزيز
باشا فهمى ومدرسة الشهيد سعد عطا الله بقرية كفر المصيلحة إقبالا ضعيفًا من
قبل الناخبين فى ظل قيام العديد من الأهالى بانتخاب مرشحى حزب الحرية
والعدالة والنور.