الجنزورى" فى مؤتمر صحفى: انتهيت من التشكيل بالكامل ولم يتبق سوى وزيرين.. حلف اليمين غداً.. وسأعرض على أول اجتماع للحكومة تثبيت 500 ألف عامل وتعديل قانون الضريبة العقارية

د. كمال الجنزورى


كتب محمد الجالى






أكد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة
الجديدة، أنه انتهى من التشكيل الوزارى بالكامل، ما عدا وزير أو اثنين
لتواجدهم خارج القاهرة، مشيراً إلى أنه سوف يلتقى بهما غداً.

وأشار "الجنزورى" فى مؤتمر صحفى بمقر وزارة التخطيط اليوم، إلى أنه تلقى
مئات الاتصالات الهاتفية ومئات الرسائل كلها تنصب فى ترشيح أشخاص والاعتراض
على آخرين، مؤكداً أنه يعمل للصالح العام، وأنه خلال العشرة أيام الماضية
قابل الكثير وكان لا بد أن يستمع للجميع، قائلاً:" كلما أتى أحد الزملاء
ويتردد اسمه أجد ردود الفعل إيجاباً وسلبا وهو ما كان يتطلب التريث".

وكشف عن أن التشكيل الوزارى لن يكون به شباب، ولهذا سيكون هناك 7 مساعدين
للوزراء من الشباب، وهم مساعد لشئون الشباب، ومساعد لشئون الرياضة،
ومساعدتان لوزير الصحة، إحداهما لشئون الإعاقة والأخرى للشئون العلاجية
ورعاية أسر الشهداء والمصابين، ومساعد لوزير الزراعة للإنتاج الحيوانى،
ومساعد لوزارة الصناعة لشئون الصناعات الصغيرة، ومساعد لوزارة البترول
والثروة المعدنية، مؤكداً أنه اختار هؤلاء الشباب بناء على ترشيحات كل شباب
المجتمع وخصوصا ميدان التحرير، مشيراً إلى أنه لن يعلن عن أسمائهم إلا بعد
إعلان التشكيل وحلف اليمين، وأكد على وجود وزارة مستقلة للشباب والرياضة.

وحول العودة إلى مكتبه بمجلس الوزراء، تساءل: من يستطيع منع رئيس وزراء من دخول مكتبه.. نحن دولة قانون.. ومجلس الوزراء رمز للدولة".

وحول ما إذا كان سيلجأ إلى فض اعتصام المتظاهرين أمام مجلس الوزراء بالقوة
أم بالتفاوض، قال الجنزورى، إنه ذكر من قبل بأنه لن يسمح بإهانة أى مواطن
ولو بالقول.

وأكد الجنزورى على أن المجلس العسكرى سيصدر الليلة أو صباح اليوم مرسوماً
بقانون لتعديل البند العاشر للمالدتين 56 و57 من الإعلان الدستورى لمنحه
كافة الصلاحيات.

وقال الجنزورى إن حكومة الإنقاذ هى حكومة إنقاذ الثورة، لأن ثورة 25 يناير
العظيمة، والشعب المصرى كله يرفضان الفراغ الأمنى، لافتا إلى أنه لا يريد
التحدث عن باقى الفراغات حتى لا يحزن أحد، وأن سعادة المواطن، انحصرت اليوم
فى الشعور بالأمن، رغم أنه كان يتطلع إلى وضع اقتصادى أفضل وانتعاشة فى
جميع المجالات، لافتاً إلى أنه "لا أمل فى أن أتحرك لأى قضية إنتاج أو
سياحة دون تحقيق الأمن".

وأضاف أنه حاول التحدث والتشاور مع كل التيارات، قائلاً: "اليوم ونحن نقترب
من أداء اليمين أطالب كل التيارات الإسلامية والسياسية والثورية والأحزاب
والأندية وكل فرد أن نتكاتف.. لأن الصورة التى وصلت إليها مصر لا ترضى
أحداً".

وتابع "الجنزورى": " لا بد أن ننحى الخريطة السياسية جانبا ونتحدث عن الوضع
الأمنى والاقتصادى"، وقال إن مصر بلدنا جميعاً وعلينا أن نتضامن ونتحالف
لنصرتها بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، وأن على كل مواطن أن يبدى رأيه
ويعترض كما شاء لكن فى النهاية نضع مصلحة مصر أمامنا".

وأوضح الجنزورى، أن القدر شاء أن يعود إلى نفس المنصب الذى تولاه خلال
الفترة من 1993 حتى 1996، وقال إنه لا يمكن الحصول على إجماع بخصوص أى قرار
يتخذه.

وأكد الجنزورى أنه فور توليه رسمياً سيعرض على أول اجتماع لمجلس الوزراء
تثبيت 500 ألف من العمالة المؤقتة، وكذلك إعادة النظر فى قانون الضريبة
العقارية، وإعفاء المسكن الخاص ورفع حد الإعفاء من 500 ألف جنيه إلى مليون
ونصف المليون جنيه، وتعديل القانون 135 الخاص بالتأمينات لتحقيق العدالة
بين أفراد الشعب.