- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3760
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
خاتمة [ الدّرة الحسناء من نونيّة أبي الخنساء]
الأربعاء 09 نوفمبر 2011, 15:12
خاتمة
[ الدّرة الحسناء من نونيّة أبي الخنساء]
واذكُـر إذا ما كـاد يَـغْلِـبُك الرّيـا --- ءُ حَـديثَ مَنْ قَد
جـاء بالفُرقـان
إذ جَـاءهُ جـبْريـل يَـسْألُـهُ عَنِ الْـ --- إيـمـان والإسْـلام
والإحـسَـان
أن تـعـبد المـولَى كـأنَّـك في عـبا --- دَتـه تَـرَى مَـوْلاكَ رَأيَ
عِـيَـانِ
أو تـعـبد المـولَى عـبادة من يـقُـو --- لُ بـنـفـسـه: إنّ الإلاه
يـرانِي
فـمَتَى تَـحقَّق يا أخـي الإحْـسانُ فِي --- مَسْعَاكَ أدركْ سَابـقِي
الفِـتْـيـان
هـذا وندعـو ربّـنا التَّـثْـبِيت في الـ --- إيـمان والإحـسانَ
للرّحْـمـان
كَـي نـقْـتدي في سَيْرنا بأولـئك الـ --- ـمـتَخَلِّـقـين بـخلْقَة
الْقُـرآن
فَـإذا رغِـبْتَ بأن تُـحَاذيَ حـذوهُمْ --- فَـاسْـمعْ مَعِي يا صاح
غيرَ مُهَـان
فاعْـلم أخِـي أنّ الدُّنَــا دارُ الرّحـى --- فـيها الْـتقى
جَـيشانِ يَقْتَتِـلان
هـذا لـه أنْـصاره كَـالدّيـن والْـ --- ـعَـقْل السّـليم ومنّـةِ
الإيمَـان
ومَلائـكِ الرّحمْاَن أهْـلِ الْحِـفْظِ مـعْ --- كُـتُب السّـما
وجَوَارحِ الأبْـدان
وكـذاك ذاك لـهُ جُـنُودٌ فـيهمُ النْـ --- ـنَفْسُ الْغَـوِيْ
ومكائدُ الشَّيْطَـان
جُـنْدٌ تَـمَـيَّـزَ بالْهُـدَى سـلْكًا وَآ --- خَـرُ بِالْعَـمَى
أفـيسْتَوي الْجُنْـدان
جـيشٌ تَـقـوّى بالتُّـقَـى درعًا وآ --- خـرُ بالْهَـوَى أفَيستَوي
الْجَيْشَـان
فَـحَذَارِ أنْ تَـردَ الْوغَى دون التَّـسلْـ --- ـلُحِ بالتُّـقَى
فـتَصيرَ في العُـزلان
أفـلا تُـدافـع مِـنْ عـدوّ مــاردٍ --- لا يَـنْـثَـنِي أبَـدا عن
العـدوان
أمْ كَـيفَ تَـغْـفَل عن عَـدُوٍّ رَاصِـدٍ --- مُـتَـوقِّعٍ للضَّـرْب
والطَّـعَـنـان
فَـاجْـعل سلاحك طاعة الْمولى فَـفي --- هَـذا تَـنَـالُ الأمْـنَ
كُـلَّ أوَان
والْـزَمْ لِـنَفْسِكَ فِـعْلَ خَـيْرٍ دائِـمًا --- وإذا زللْـتَ
ابْـدَرْ إلَى الْغُـفْـرَان
واحـرصْ عَلى طَـلب العلُـوم مُخلِّصًا --- عِـلْمَ الْهُدى الْهَـادي
إلى الرّضـوان
فَـإذا علِمْتَ اعْـمَلْ بعلْمِكَ واقْـتَصِدْ --- وإذا جَـهِلْتَ
اسْـألْ أولِي الأذْهَـان
عِـلمٌ بـلا عَـملٍ كَـمِصْبَاحٍ يُـحرْ --- ـرِقُ نَـفْسَهُ ويُـضِيءُ
للْجِـيـرَان
واحْـرِصْ على تَحسين خُلْـقِكَ وَاجْتَهِدْ --- فَـبـخُلْقـنَا
يَـتَـفَاوتُ الرَّجُـلان
أنْـصفْ تَـحرَّ الصِّدْقَ واقْـصد واعْتَدِلْ --- واصْفَحْ وَجَـامِلْ
جُمْلَـةَ الأَخْـدَان
وتـخَشَّ ظُـلْمَ النَّـاس عـند الإقْـتِدَا --- رِ وإنْ حَكمْتَ
اعْـدِلْ بلاَ شَـنَـآن
إيّــاك والْـمـظـلُـومَ إنّ دُعَـاءَهُ --- سَهْمٌ يُـصِيبُكَ
حِـيْـنَـة الأحْيَـانِ
إيّـاك إيّـاك الـنّـفَـاقَ فـإنّــهُ --- بـئْسَتْ خِصالُ مُـنافـقٍ
جـبّـان
يُـرْدِي ذويـه هُـنَا ويُـهْويهِمْ غَـدًا --- فِي أسْـفَـل
النِّـيـران والْوُهْـدانِ
مِنْـهُ التَّـخَلُّقُ بـالْخـيانـة للأمَـا --- نَـةِ ذاكَ خُـلْـقُ
مُـنَافِـقٍ خَـوّان
مَعَ خُـلْفِ وَعْـدٍ والفُجُور لِـخَصْمَةٍ --- وإدَامَـةِ
الْـكُـذبَـان والأيْـمَـان
وتـحـلَّمنّ ولا تَكُـنْ مُـتَـعَـجْرِفًا --- وألِـنْ جَـنَاحَكَ
عَامِلَـنْ بـلِيَـان
والْـطُفْ وبـرَّ بِـوالدَيْك أطِـعْـهُمَا --- مَـا دام لَمْ
يَـسُـقَاكَ لِلطُّـغـيان
واصْـبرْ فإنّ الصَّـبْرَ مِفْـتَاحٌ لِـكُـلْـ --- ـلِ فَلاَحَـةٍ
واحْزمْ بـغَـيْر تَـوَانِ
فَـإذا عَزبْتَ اسْـتَعْفِفَنْ ولْـتَسْتَـعِـنْ --- بـالصَّـوْمِ
تَكْـثِـيرًا بـلا إدْمَـانِ
فَمَتَى اسْتَطَعْتَ تَزوَّجَنْ وَاقْـبَلْ نَـصِيـ --- ـحَـةَ خَـيْرِ
مَبْعُوثٍ إلَى الشُّبَّـان
فاظْـفَرْ بذَاتِ الدِّيـنِ يَـا ذَا خِطْـبَـةٍ --- تَـربَتْ يَـدَاكَ
وَقَـرَّتِ الْعَيْـنَـان
واصْـبـرْ عَلَى نَـزَوَاتِـهِـنَّ لأنّـهَا --- قَـدْ مُـثِّلَتْ
بالضِّـلْع في الْمَيَـلاَنِ
فَـإذَا ذَهَـبْتَ تُـقِيمُـهَا كـسّرْتَـهَا --- تَـكْـسِيرُهَا
وَطَـلاَقُـهَا سِـيَّـانِ
وإذَا صَحِبْتَ فَـصَاحِبِ الْحُلَمَاءَ لا الـ --- ـسُّـفَهَاءَ
أهْـلَ الْفِسْقِ وَالْعِصْيَـان
وإذا جَلَسْتَ فَـجَالِـسِ الأنْجَابَ لاَ الْـ --- أدْنَـاءَ أهْـلَ
الْحُمْـقِ وَالصُّغْـرَانِ
عَاشِـرْ إذا عَاشَـرْتَ أهْـل الرُّشْـدِ دو --- نَ خِـلاطِ أهْـل
الزّيْـغِ والزَّيَغَـانِ
كَـالنَّـار تَـحْرقُ مَا تَكَـتَّلَ حَوْلَـهَا --- عِنْدَ
اهْـتِـيَاجِ الرِّيـحِ والنِّـيـران
وتَـجَـنَّب الظَّـنَّ الْكَـثِـيـرَ لأنَّـهُ --- لاَ خَـيْرَ فِي
ظَـنٍّ بـلاَ بُـرْهَـانِ
وتَـجَنَّبِ الْحَـسَدَ الْبَـغِيضَ فَـإنَّـمَا --- قَـسَمَ
الخَلاَئِـقَ خَالِـقُ الإِنْـسَـانِ
وبِـعَيْبِ نَـفْسِكَ لاَ بِـغَيْرِكَ فَاشْـتَغِلْ --- إنْ كُـنْتَ ذَا
عَـقْـلٍ وَذَا إزْكَـانِ
هـذا يـصلِّي بَـلْ يـصُومُ وَيَجْـتَدِي --- لـكِنْ يَـضُـرُّ
النَّـاسَ كُـلَّ أوان
يُـؤْذِي يَـذُمُّ يَسُبُّ يَـهْتِكُ سِـتْرَهُمْ --- ويـغِيبُ
يَـشْتمُ عِرْضَ أهْل زمـان
فَـمَتَى يَـتِمُّ لَهُ الْبِـنَا إنْ كَانَ يَـهـ --- دِمُ مَا بَـنَى
بـالأَمْـسِ بِالأَسْـنَـان
أنَّـى يَـكُـونُ لَـهُ بِـنَاءٌ قَـائِـمٌ --- إنْ كَـانَ
يُـرْبِـحُ آخِـرَ الأقْـرَان
هـذاك مُفْـلِسُ نَـفْسـه في ديـنـه --- ـ وَاللهِ ـ هَـذَا غَـايَـةُ
الْخُسْـرَانِ
هَـذَاك مُفْقِـرُ نَـفْسِهِ فِي رِبْـحِ غَيـ --- ـره ِ إنَّ هَـذَا
فِـيهِ خُـسْـرانـان
فَـاسْـتَغْفِرَنَّ وَعَـوِّدِ النَّـفْسَ الْخَـلاَ --- ءَ إذَا
ابْـتُلِيتَ بـغِيـبـة الإخْـوان
فَـالْعَـيْنُ إنْ أَبْـدَتْ إلَـيْكَ مَعَايِـبًا --- قُـلْ: عَـيْنُ
لاَ إنَّ الْعُـيُـونَ تَـرَانِي
والأُذْنُ إمَّا سَـمَّعَتْ وَتَـجَـسَّـسَتْ --- قُـلْ: أُذْنُ لاَ
فَـلِـغَـيْرِنَـا أذُنَـانِ
شَـفَـتَاكَ إِنْ بِـهِمَا نَـطقْتَ بِـريـبَةٍ --- فَـغَدًا تُـكَرِّرُ
لَـفْظَكَ الشَّـفَـتَانِ
وَيَـدَاكَ إمَّا أرْكَـبَـتْكَ جَـرِيـمَـةً --- فَـغَدًا سَـتَـشْهَدُ
ضِـدَّكَ الْكَفَّـانِ
رِجْـلاَكَ إنْ سَـقَـتَاكَ نَحْوَ جَريمَـةٍ --- فَـغَـدًا
تُـكَـلِّمُ ربَّـك الرِّجْـلانِ
وكـذا الْجَوَارحُ سَوْفَ تُـصْبحُ حُجَّةً --- لكَ أوْ عَـلَيْكَ غَدًا
بـلا كِـتْـمَـانِ
أُهْـدي إلَـيْكَ قَـصِيدَةً مَنْظُـومَـةً --- مَمْـزُوجَـةً
بـالطِّـيبِ وَالرَّيْـحَـانِ
نُـونِـيَّـةً عَـقْدِيَّـةً فِـقْـهِـيَّـةً --- مَمْـلُـوءَةً
بـالنُّـصْـحِ وَالتِّـبْـيَانِ
هِـيَ دُرَّةٌ حَسْـنَاءُ جَاءَ النّـظْمُ فَـيْـ --- ـضًا من أبِي
الْخَنْـسَاءِ مِنْ عُـثْمَانِ
عَـبْدٍ فَـقِـيرٍ عَـاجِـزٍ مُـتَـذَلِّـلٍ --- مَنْ يَـرْتَـجِي
الْغُـفْرَانَ خَـيْرَ أَمَانِي
فَـاللهُ يَـنْـصُرُهُ وَيَـغْـفِرُ ذَنْـبَـهُ --- وَيُـعِـيـنُـهُ
فِي السِّـرِّ والإعْـلاَنِ
واللهُ يَـحْـفَظُـهُ وَيُـجْـزِلُ أَجْـرَهُ --- وَيُـجِـيـرُهُ مِنْ
خِـزْيَـةٍ وَهَـوَانِ
[ الدّرة الحسناء من نونيّة أبي الخنساء]
واذكُـر إذا ما كـاد يَـغْلِـبُك الرّيـا --- ءُ حَـديثَ مَنْ قَد
جـاء بالفُرقـان
إذ جَـاءهُ جـبْريـل يَـسْألُـهُ عَنِ الْـ --- إيـمـان والإسْـلام
والإحـسَـان
أن تـعـبد المـولَى كـأنَّـك في عـبا --- دَتـه تَـرَى مَـوْلاكَ رَأيَ
عِـيَـانِ
أو تـعـبد المـولَى عـبادة من يـقُـو --- لُ بـنـفـسـه: إنّ الإلاه
يـرانِي
فـمَتَى تَـحقَّق يا أخـي الإحْـسانُ فِي --- مَسْعَاكَ أدركْ سَابـقِي
الفِـتْـيـان
هـذا وندعـو ربّـنا التَّـثْـبِيت في الـ --- إيـمان والإحـسانَ
للرّحْـمـان
كَـي نـقْـتدي في سَيْرنا بأولـئك الـ --- ـمـتَخَلِّـقـين بـخلْقَة
الْقُـرآن
فَـإذا رغِـبْتَ بأن تُـحَاذيَ حـذوهُمْ --- فَـاسْـمعْ مَعِي يا صاح
غيرَ مُهَـان
فاعْـلم أخِـي أنّ الدُّنَــا دارُ الرّحـى --- فـيها الْـتقى
جَـيشانِ يَقْتَتِـلان
هـذا لـه أنْـصاره كَـالدّيـن والْـ --- ـعَـقْل السّـليم ومنّـةِ
الإيمَـان
ومَلائـكِ الرّحمْاَن أهْـلِ الْحِـفْظِ مـعْ --- كُـتُب السّـما
وجَوَارحِ الأبْـدان
وكـذاك ذاك لـهُ جُـنُودٌ فـيهمُ النْـ --- ـنَفْسُ الْغَـوِيْ
ومكائدُ الشَّيْطَـان
جُـنْدٌ تَـمَـيَّـزَ بالْهُـدَى سـلْكًا وَآ --- خَـرُ بِالْعَـمَى
أفـيسْتَوي الْجُنْـدان
جـيشٌ تَـقـوّى بالتُّـقَـى درعًا وآ --- خـرُ بالْهَـوَى أفَيستَوي
الْجَيْشَـان
فَـحَذَارِ أنْ تَـردَ الْوغَى دون التَّـسلْـ --- ـلُحِ بالتُّـقَى
فـتَصيرَ في العُـزلان
أفـلا تُـدافـع مِـنْ عـدوّ مــاردٍ --- لا يَـنْـثَـنِي أبَـدا عن
العـدوان
أمْ كَـيفَ تَـغْـفَل عن عَـدُوٍّ رَاصِـدٍ --- مُـتَـوقِّعٍ للضَّـرْب
والطَّـعَـنـان
فَـاجْـعل سلاحك طاعة الْمولى فَـفي --- هَـذا تَـنَـالُ الأمْـنَ
كُـلَّ أوَان
والْـزَمْ لِـنَفْسِكَ فِـعْلَ خَـيْرٍ دائِـمًا --- وإذا زللْـتَ
ابْـدَرْ إلَى الْغُـفْـرَان
واحـرصْ عَلى طَـلب العلُـوم مُخلِّصًا --- عِـلْمَ الْهُدى الْهَـادي
إلى الرّضـوان
فَـإذا علِمْتَ اعْـمَلْ بعلْمِكَ واقْـتَصِدْ --- وإذا جَـهِلْتَ
اسْـألْ أولِي الأذْهَـان
عِـلمٌ بـلا عَـملٍ كَـمِصْبَاحٍ يُـحرْ --- ـرِقُ نَـفْسَهُ ويُـضِيءُ
للْجِـيـرَان
واحْـرِصْ على تَحسين خُلْـقِكَ وَاجْتَهِدْ --- فَـبـخُلْقـنَا
يَـتَـفَاوتُ الرَّجُـلان
أنْـصفْ تَـحرَّ الصِّدْقَ واقْـصد واعْتَدِلْ --- واصْفَحْ وَجَـامِلْ
جُمْلَـةَ الأَخْـدَان
وتـخَشَّ ظُـلْمَ النَّـاس عـند الإقْـتِدَا --- رِ وإنْ حَكمْتَ
اعْـدِلْ بلاَ شَـنَـآن
إيّــاك والْـمـظـلُـومَ إنّ دُعَـاءَهُ --- سَهْمٌ يُـصِيبُكَ
حِـيْـنَـة الأحْيَـانِ
إيّـاك إيّـاك الـنّـفَـاقَ فـإنّــهُ --- بـئْسَتْ خِصالُ مُـنافـقٍ
جـبّـان
يُـرْدِي ذويـه هُـنَا ويُـهْويهِمْ غَـدًا --- فِي أسْـفَـل
النِّـيـران والْوُهْـدانِ
مِنْـهُ التَّـخَلُّقُ بـالْخـيانـة للأمَـا --- نَـةِ ذاكَ خُـلْـقُ
مُـنَافِـقٍ خَـوّان
مَعَ خُـلْفِ وَعْـدٍ والفُجُور لِـخَصْمَةٍ --- وإدَامَـةِ
الْـكُـذبَـان والأيْـمَـان
وتـحـلَّمنّ ولا تَكُـنْ مُـتَـعَـجْرِفًا --- وألِـنْ جَـنَاحَكَ
عَامِلَـنْ بـلِيَـان
والْـطُفْ وبـرَّ بِـوالدَيْك أطِـعْـهُمَا --- مَـا دام لَمْ
يَـسُـقَاكَ لِلطُّـغـيان
واصْـبرْ فإنّ الصَّـبْرَ مِفْـتَاحٌ لِـكُـلْـ --- ـلِ فَلاَحَـةٍ
واحْزمْ بـغَـيْر تَـوَانِ
فَـإذا عَزبْتَ اسْـتَعْفِفَنْ ولْـتَسْتَـعِـنْ --- بـالصَّـوْمِ
تَكْـثِـيرًا بـلا إدْمَـانِ
فَمَتَى اسْتَطَعْتَ تَزوَّجَنْ وَاقْـبَلْ نَـصِيـ --- ـحَـةَ خَـيْرِ
مَبْعُوثٍ إلَى الشُّبَّـان
فاظْـفَرْ بذَاتِ الدِّيـنِ يَـا ذَا خِطْـبَـةٍ --- تَـربَتْ يَـدَاكَ
وَقَـرَّتِ الْعَيْـنَـان
واصْـبـرْ عَلَى نَـزَوَاتِـهِـنَّ لأنّـهَا --- قَـدْ مُـثِّلَتْ
بالضِّـلْع في الْمَيَـلاَنِ
فَـإذَا ذَهَـبْتَ تُـقِيمُـهَا كـسّرْتَـهَا --- تَـكْـسِيرُهَا
وَطَـلاَقُـهَا سِـيَّـانِ
وإذَا صَحِبْتَ فَـصَاحِبِ الْحُلَمَاءَ لا الـ --- ـسُّـفَهَاءَ
أهْـلَ الْفِسْقِ وَالْعِصْيَـان
وإذا جَلَسْتَ فَـجَالِـسِ الأنْجَابَ لاَ الْـ --- أدْنَـاءَ أهْـلَ
الْحُمْـقِ وَالصُّغْـرَانِ
عَاشِـرْ إذا عَاشَـرْتَ أهْـل الرُّشْـدِ دو --- نَ خِـلاطِ أهْـل
الزّيْـغِ والزَّيَغَـانِ
كَـالنَّـار تَـحْرقُ مَا تَكَـتَّلَ حَوْلَـهَا --- عِنْدَ
اهْـتِـيَاجِ الرِّيـحِ والنِّـيـران
وتَـجَـنَّب الظَّـنَّ الْكَـثِـيـرَ لأنَّـهُ --- لاَ خَـيْرَ فِي
ظَـنٍّ بـلاَ بُـرْهَـانِ
وتَـجَنَّبِ الْحَـسَدَ الْبَـغِيضَ فَـإنَّـمَا --- قَـسَمَ
الخَلاَئِـقَ خَالِـقُ الإِنْـسَـانِ
وبِـعَيْبِ نَـفْسِكَ لاَ بِـغَيْرِكَ فَاشْـتَغِلْ --- إنْ كُـنْتَ ذَا
عَـقْـلٍ وَذَا إزْكَـانِ
هـذا يـصلِّي بَـلْ يـصُومُ وَيَجْـتَدِي --- لـكِنْ يَـضُـرُّ
النَّـاسَ كُـلَّ أوان
يُـؤْذِي يَـذُمُّ يَسُبُّ يَـهْتِكُ سِـتْرَهُمْ --- ويـغِيبُ
يَـشْتمُ عِرْضَ أهْل زمـان
فَـمَتَى يَـتِمُّ لَهُ الْبِـنَا إنْ كَانَ يَـهـ --- دِمُ مَا بَـنَى
بـالأَمْـسِ بِالأَسْـنَـان
أنَّـى يَـكُـونُ لَـهُ بِـنَاءٌ قَـائِـمٌ --- إنْ كَـانَ
يُـرْبِـحُ آخِـرَ الأقْـرَان
هـذاك مُفْـلِسُ نَـفْسـه في ديـنـه --- ـ وَاللهِ ـ هَـذَا غَـايَـةُ
الْخُسْـرَانِ
هَـذَاك مُفْقِـرُ نَـفْسِهِ فِي رِبْـحِ غَيـ --- ـره ِ إنَّ هَـذَا
فِـيهِ خُـسْـرانـان
فَـاسْـتَغْفِرَنَّ وَعَـوِّدِ النَّـفْسَ الْخَـلاَ --- ءَ إذَا
ابْـتُلِيتَ بـغِيـبـة الإخْـوان
فَـالْعَـيْنُ إنْ أَبْـدَتْ إلَـيْكَ مَعَايِـبًا --- قُـلْ: عَـيْنُ
لاَ إنَّ الْعُـيُـونَ تَـرَانِي
والأُذْنُ إمَّا سَـمَّعَتْ وَتَـجَـسَّـسَتْ --- قُـلْ: أُذْنُ لاَ
فَـلِـغَـيْرِنَـا أذُنَـانِ
شَـفَـتَاكَ إِنْ بِـهِمَا نَـطقْتَ بِـريـبَةٍ --- فَـغَدًا تُـكَرِّرُ
لَـفْظَكَ الشَّـفَـتَانِ
وَيَـدَاكَ إمَّا أرْكَـبَـتْكَ جَـرِيـمَـةً --- فَـغَدًا سَـتَـشْهَدُ
ضِـدَّكَ الْكَفَّـانِ
رِجْـلاَكَ إنْ سَـقَـتَاكَ نَحْوَ جَريمَـةٍ --- فَـغَـدًا
تُـكَـلِّمُ ربَّـك الرِّجْـلانِ
وكـذا الْجَوَارحُ سَوْفَ تُـصْبحُ حُجَّةً --- لكَ أوْ عَـلَيْكَ غَدًا
بـلا كِـتْـمَـانِ
أُهْـدي إلَـيْكَ قَـصِيدَةً مَنْظُـومَـةً --- مَمْـزُوجَـةً
بـالطِّـيبِ وَالرَّيْـحَـانِ
نُـونِـيَّـةً عَـقْدِيَّـةً فِـقْـهِـيَّـةً --- مَمْـلُـوءَةً
بـالنُّـصْـحِ وَالتِّـبْـيَانِ
هِـيَ دُرَّةٌ حَسْـنَاءُ جَاءَ النّـظْمُ فَـيْـ --- ـضًا من أبِي
الْخَنْـسَاءِ مِنْ عُـثْمَانِ
عَـبْدٍ فَـقِـيرٍ عَـاجِـزٍ مُـتَـذَلِّـلٍ --- مَنْ يَـرْتَـجِي
الْغُـفْرَانَ خَـيْرَ أَمَانِي
فَـاللهُ يَـنْـصُرُهُ وَيَـغْـفِرُ ذَنْـبَـهُ --- وَيُـعِـيـنُـهُ
فِي السِّـرِّ والإعْـلاَنِ
واللهُ يَـحْـفَظُـهُ وَيُـجْـزِلُ أَجْـرَهُ --- وَيُـجِـيـرُهُ مِنْ
خِـزْيَـةٍ وَهَـوَانِ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى