- ابن النيلعضو متألق
- عدد المساهمات : 3198
نقاط : 22957
تاريخ التسجيل : 16/06/2011
عزمى مجاهد يكتب: ارحموا مصر يرحمكم الله
السبت 15 أكتوبر 2011, 08:27
عزمى مجاهد
تمر مصر الحبيبة بمنعطف خطير فى هذه الأيام نتمنى جميعاً أن
نتجاوزه دون خسائر، لأن الوطن الغالى لا يتحمل المزيد من الأزمات، خاصة فى
هذه الظروف الراهنة التى نتطلع فيها لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح فى كل
المجالات ونستعيد الأمن والأمان فى ربوع الوطن ومن ثم عودة عجلة العمل
لنسير على طريق التنمية الاقتصادية الذى يعد عصب الحياة فى وطن معظمه من
الشباب الباحث عن فرصة عمل تحقق له حياة كريمة.
لقد المنى مثل كل المصريين المحبين لبلدهم ماحدث فى الأيام السابقة من
أحداث كان يمكن عدم حدوثها لو استمع من شاركوا فيها لصوت العقل بدلاً من
إشعال نار الفتنة التى يريد أعداء مصر أن تزيد اشتعالا لكى تزداد الفرقة
بين أبناء الوطن بدلاً من التفرغ للبناء والتعمير والنهوض ببلدنا ووضعها فى
المكانة اللائقة بها بين الأمم، ومن يؤجج مشاعر الكراهية بين طوائف
المجتمع هو شريك فى هذه المؤامرة، سواء كان عن عمد أو جهل وسيلقى العقاب من
الله والاحتقار من الناس.
مصر دولة كبيرة ومهمة ونهوضها من الكبوة العارضة التى تمر بها حالياً أمر
يؤرق من لايريدون لها الخير وهم معروفون بالطبع.. وقد حاول الاستعمار طيلة
عقود طويلة إشعال نار الفتنة بين عنصرى الأمة من مسلمين ومسيحيين ولكنها
فشلت جميعاً لتمسك المصريين بوحدتهم لأنهم شركاء فى هذا الوطن.. هذا ماكان
يحدث أيام الاحتلال فكيف يكون بيننا صراع ونحن أحرار فى بلادنا.
وللحقيقة فقد كثرت ظواهر الفرقة ولم تقتصر على الدين بل تعدت ذلك إلى
التيارات السياسية التى تتصارع بكل الوسائل فيما بينها على المجهول رغم علم
الجميع أن من سيتولى زمام الحكم فى المرحلة القادمة لن يكون فى نزهة بل
سيحمل عبئاً لن يستطيع حمله دون مشاركة الآخرين لان عهد الفردية قد ولى ومن
يريد النجاح عليه الاستعانة بكل قادر على خدمة هذا الوطن.
كفانا تعصباً فى كل المجالات الدينية والسياسية والرياضية وليحترم كل منا
من يختلف معه فى العقيدة أوالرأى عملاً بمقولة (الاختلاف لا يفسد للود
قضية) وأن تترسخ المساواة بين الجميع دون تمييز ويحصل كل ذى حق على حقه
لنتفرغ لبناء هذا الوطن الذى يحتضننا جميعا..فلنجعله جميلا بشعبه وأرضه،
ارحموا مصر يرحمكم الله.
* رسالة إلى عبقرى عصره الدكتور عمرو حمزاوى ياريت تعرف الناس دورك فى
مؤسسة كارنيجى اندومنت للسلام العالمى قبل الثورة.. أما بعد الثورة فقد
أصبحت أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
* خسارة الزمالك لكأس مصر ليست نهاية المطاف فالدورى أهم مليون مرة من
الكأس وهو الهدف الأكبر الذى يجب على الجميع العمل من اجله باعتبار أن
بطولة الدورى هى المعيار الحقيقى لقياس قوة الفرق والتى تحتاج إلى مقومات،
خاصة أثق أن الزمالك يمتلكها وقد ثبت عمليا أنه قادر على الفوز بها فى
الموسم الماضى لولا الإخفاق غير المبرر فى المراحل الأخيرة من المسابقة بعد
أن كان يتصدرها لأسابيع طويلة.. عموماً يجب أن يطوى الجميع صفحة الماضى
والعمل لما هو قادم.
وأتقدم بالتهنئة لفريق انبى الذى استحق الفوز بالكأس بعد أن تفوق على
الأهلى والزمالك أقوى فريقين فى مصر ليثبت أنه فريق جدير بالاحترام، ألف
مبروك لإدارة النادى وجهازه الفنى ولاعبيه هذا اللقب الغالى.
* نستقبل بعد أيام قليلة الموسم الكروى الجديد نسعى جميعا ليكون موسما
ناجحا على كل الأصعدة واجد نفسى متفائلا بذلك وواثقا من وعى جماهير الكرة
المصرية التى أثبتت حضارتها فى نهاية الموسم المنقضى بما حدث من جمهور
الزمالك الذى استقبل هزيمة فريقه فى نهائى الكأس بروح رياضية..لابد من
الإشادة فعلا بسلوكيات جماهير الزمالك العريضة فى نهائى كاس مصر سواء أثناء
المباراة أو بعد هزيمة فريقها وخسارة البطولة لان جماهير الزمالك غادرت
مدرجات إستاد القاهرة فى هدوء ودون أى إحداث أو تصرفات غير مسئولة رغم أنها
ملأت جنبات الملعب وكانت تأمل فى الاحتفال.
ولم يحدث أن قامت جماهير الزمالك بتوجيه السباب والشتائم إلى مجلس إدارة
اتحاد الكرة واشهد على أن الجماهير تقبلت هزيمة فريقها ولم يصدر منها أى
تصرف غير مقبول وأتمنى أن تتسم جماهير كل الأندية بالروح الرياضية من اجل
موسم قوى وناجح
أكرر أن الوجهة الحضارية فى المباراة النهائية لكاس مصر جاءت مسكا لختام
موسم كروى شاق وأنا سعيد بمستوى الفريقين وأجواء اللقاء والروح الرياضية
والتنظيم بعيدا عن من الفائز ومن الخاسر.
ولأن النهاية الرائعة للموسم المنصرم عكست حجم الوعى لدى جماهير الكرة فى
مصر بمختلف ميولها، وأن مباراة إنبى والزمالك وما قبلها من مباريات فى
مسابقة الكأس مؤشر ممتاز لموسم جديد ناجح إن شاء الله خاصة بعد أن ارتفعت
نسبة الندية والتنافس بين الفرق وهو مايعود بالنفع على مستوى الكرة المصرية
ولاعبى المنتخبات فى مختلف الأعمار السنية .. كل عام وأنتم بخير.
آخر كلام
على
قدرتنا العلمية تغلبت على قوتنا الروحية.. لقد استطعنا توجيه الصواريخ ولكن لم نستطع توجيه البشر.
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى