- أم زينبالمديرة العامة
- عدد المساهمات : 15740
نقاط : 135570
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
دعوة مجاب الدعوة
الخميس 22 سبتمبر 2011, 10:10
لقد خص الله عز وجل أُناساً بإجابة الدعاء، وميزهم بانْ لو اقسموا على الله لأبرهم.
الدليل على ذلك
1. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من ضعيف متضعف ذو طِمْرَين([40])، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك، وأنَّ البراء لقى زحفاً من المشركين، فقالوا له: يا براء، لو أقسمت على الله لأبرك، فاقسم على ربك، قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، ثم التقوا على قنطرة السويس فأوجعوا في المسلمين، فقالوا: اقسم يا براء على ربك، قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ومنحتني الشهادة، فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء شهيداً"([41]).
2. وفي رواية للترمذي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من أشعث أغبر ذي طِمْرَين، لا يوبه به، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك"([42]).
روى ابن عبد البر، بسنده إلى مالك بن انس قال: كان يونس بن يوسف –وقيل يوسف بن يونس- من عُبَّاد الناس، فراح إلى المسجد ذات يد فلقيته امرأة، فوقع في نفسه منها، فقال: اللهم إنك خلقت لي بصري نعمة، وأخشى أنْ يكون عليَّ نقمة، فاقبضه إليك. فكان يرجع إلى المسجد يقوده ابن أخ له، فإذا استقبل الأسطوانة اشتغل الصبي يلعب مع الصبيان، فإن نابته حاجة حصبه وأقبل إليه.
فبينما هو يصلي ذات يوم ضحوة، إذا حس في بطنه شيئاً، فحصب ابن أخيه، فاشتغل مع الصبيان يلعب ولم يأته، فلما خاف على نفسه قال: اللهم إنك خلقت لي بصري نعمة وخشيت أن يكون عليَّ نقمة، فسألتك فقبضته، اللهم إنِّي قد خشيت الفضيحة، قال: فانصرف إلى منزله وهو يبصر، قال مالك: فرأيته أعمى، ورأيته بصيراً"([43]).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى