- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3763
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
الفـــرق بين قولهم حديـــث صحيـــح ، وقولهم إسنــــــــاده صحيـــح
الأحد 18 سبتمبر 2011, 22:00
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
و الصلاة و السلام على الحبيب محمد و آله و صحبه و من والاه إلى يوم الدين .... أما بعد :
"" الفرق بين قولهم حديث صحيح ، وقولهم إسناده صحيح ""
السؤال: ما الفرق بين الحديث الصحيح ، والحديث الذي إسناده صحيح ؟
الجواب:
الحمد لله أولا :
** يقرر المحدثون أن الحديث الصحيح الذي يغلب على الظن ثبوت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو الحديث الذي اجتمعت فيه الشروط الخمسة الآتية:
أن يكون كل راوٍ من رواته عدلا .
أن يكون كل راوٍ من رواته ضابطا ( تمام الضبط أو قاصرا عنه)
اتصال السند من أوله إلى منتهاه .
سلامة الحديث من الشذوذ في سنده ومتنه .
سلامة الحديث من العلة في سنده ومتنه .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم .. (79163)
ثانيا:
ولما كان الشرطان الرابع والخامس من أدق الشروط وأصعبها على الناقد ، لأن تحقيقها يحتاج إلى بحث شديد ، وتدقيق ، وجمع لطرق الحديث ورواياته ، كما يحتاج إلى خبرة واسعة في علوم الحديث وتخصص في النقد – لذلك احتاط كثير من المحدثين المتأخرين في أحكامهم ، فاكتفوا بدراسة ظاهر الإسناد للتحقق من توافر الشروط الثلاثة الأولى ، فإذا قامت هذه الشروط بإسناد معين قالوا : إسناد صحيح .
ليشعروا القارئ أنهم ضمنواله الشروط الثلاثة الأولى لصحة الحديث دون الشرطين الرابع والخامس ، كي يكون القارئ على بصيرة بما يريده هذا المحدث .
1- يقول الحافظ ابن الصلاح رحمه الله :
" قولهم : ( هذا حديث صحيح الإسناد أو حسن الإسناد ) دون قولهم : ( هذا حديث صحيح أو حديث حسن ) لأنه قد يقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولا يصح لكونه شاذا أو معللا " انتهى. " مقدمة في علوم الحديث " (ص/23)
2- ويقول ابن كثير :
" الحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد لا يلزم منه الحكم بذلك على المتن ، إذ قد يكون شاذاً أو معللاً " انتهى. " اختصارعلوم الحديث " (ص/43)ويقول العراقي في ألفيته :
" والحكم للإسناد بالصحة أو *** بالحسن دون الحكم للمتن رأوا " انتهى. " التبصرة والتذكرة " 1/107
ثالثا:
ومع ذلك فقد يستثنى من هذه التفرقة ما إذا عرف الإمام بأنه لا يفرق في اصطلاحه بين هذين الاستعمالين " إسناد صحيح " و " حديث صحيح "، فقد يطلق الإمام – وخاصة إذا كانمن المتقدمين – قوله " إسناد صحيح " ويريد به تصحيح الحديث نفسه ، والحكم بانطباق الشروط الخمسة جميعها .
1- يقول الحافظ ابن الصلاح رحمه الله :
" غير أن المصنف المعتمد منهم إذا اقتصر على قوله : إنه صحيح الإسناد ، ولم يذكر له علة ، ولم يقدح فيه ، فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح في نفسه ؛ لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر . والله أعلم " انتهى. " مقدمة في علوم الحديث " (ص/23)
2- ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" والذي يظهر لي أن الصواب التفرقة بين مَن يُفَرِّقُ - في وَصفِهِ الحديث بالصحة - بين التقييد والإطلاق ، وبين مَن لا يُفَرِّق .
فمن عُرف مِن حاله بالاستقراء التفرقة يحكم له بمقتضى ذلك ، ويُحمل إطلاقه على الإسناد والمتن معا ، وتقييده على الإسناد فقط .
ومَن عُرف مِن حاله أنه لا يصف الحديث دائما وغالبا إلا بالتقييد ، فيحتمل أن يقال في حقه ما قال المصنف آخرا " انتهى . [ وهو يشير إلى قول ابن الصلاح الذي نقلناه قبله مباشرة .
" النكت على ابن الصلاح " 1/474
والله أعلم.
نقلاً عن إسلام سؤال و جواب
نقلاً عن إسلام سؤال و جواب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى