قصة وعبرة - قاتلة أبي لهب

قاتلة أبي لهب

كانت لبابة الكبرى - كنيتها أم الفضل بنت الحارث شقيقة ميمونه بنت الحارث:هى أول امرأه تسلم بمكه بعد خديجه بنت خويلد رضي الله عنها وهى زوجة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل فى بيتها وكانت سندا له فى محنته ؛بعكس زوجة عمه أبى لهب أم جميل التى كانت تحارب الاسلام فكانت بينهما معركة ثأر واتفقت وزوجها العباس واولادها على الكتمان خوفا من المشركين ؛ وشاء الله ان وقع العباس اسيرا فى بدر بيد المسلمين لاعتقادهم انه كافر ؛ فصعب ذلك على الرسول لانه يعلم بأسلام عمه , ففدى العباس نفسه منهم كأى مشرك حتى لا يفضح اسلامه.
وصل أم الفضل خبر وقوع زوجها بالاسر , وكانت ترى غضب الكفار ومنهم حموها أبو لهب من هزيمتهم امام المسلمين , فأوصت بنيها الاربعه ان يكتموا فرحتهم بهذه الهزيمه حتى لا ينكشف اسلامهم امام قريش , وأنصتت هى ومولاها أبو رافع الى حوار فى أقصى بيتها بين حميها أبى لهب وأبن أخيه أبى سفيان بن الحارث , وكان أبو سفيان يروي له كيف انهزموا أمام المسلمين وأبو لهب يتجهم ويغضب وهى فرحه بما تسمع , حتى سمعته يقول : ' وأيم الله مع ذلك ما لمت النلس لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والرض لا يقوم لها شئ ' ففرحت أم الفضل ولم يكتم مولاها فرحته بما يسمع بل هتف صارخا ' تلك والله الملائكه' فقام ابو لهب والشرر يتطاير من عينيه وضرب المولى أبا رافع ضربه شديده ونست أم الفضل خطة أخفاءه الاسلام لهذا السبب على أهل مكه . فقامت الى عامود من أعمدة البيت وجمعت كل قواها فى ضربه هائله أنزلتها على رأس ابى لهب فشجته أعنف شجه وصاحت فيه ' أستضعفته ان غاب عنه سيده ' فغادر أبو لهب دار أخيه العباس والدم يتسربل منه وما هى الا سبع ليال حتى التهب جرحه ووصل أثر الضربه الى دماغه فابتلى بمرض معد اسمه 'العدسه' فتحاشاه الناس , ورفضوا الاقتراب منه حتى لا تصيبهم العدوى حتى زوجته ' حمالة الحطب' وأولاده تركوه يأن وحده حتى مات ,. وبقى ثلاثة أيام لا تقرب جنازته , ولا يحاول أحد دفنه فلما خافوا السبه فى تركه حفروا له ثم دفعوه بعود فى حفرته , وقذفوه بالحجاره من بعيد حتى واروه .

منقول