- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
الإعجاز العلمي في القرآن ( الذباب )
السبت 03 سبتمبر 2011, 14:50
الذبابقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا وقع الذبابفي شراب أحدكم فليغمسه ثم لينتزعه فإن في إحدى جناحية داء وفي الأخرى شفاء ) أخرجهالبخاري وابن ماجه وأحمد .. وقوله : ( إن في أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذاوقع في الطعام فامقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) رواه أحمد وابن ماجهمنمعجزاته الطبية صلى الله عليه وسلم التي يجب أن يسجلها له تاريخ الطب بأحرف ذهبيةذكره لعامل المرض وعامل الشفاء محمولين على جناحى الذبابة قبل اكتشافهما بأربعة عشرقرنا .. وذكره لتطهير الماء إذا وقع الذباب فيه وتلوث بالجراثيم المرضية الموجودةفي أحد جناحيه نغمس الذبابة في الماء لإدخال عامل الشفاء الذي يوجد في الجناح الآخرالأمر الذي يؤدي إلى إبادة الجراثيم المرضية الموجودة بالماء وقد أثبت التجاربالعلمية الحديثة الأسرار الغامضة التي في هذا الحديث .. أن هناك خاصية في أحد جناحيالذباب هي أنه يحول البكتريا إلى ناحية .. وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أوطعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام .. فإن أقرب مبيدلتلك الجراثيم وأول واحد منها هو مبيد البكتريا يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحدجناحيه فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه .. ولذا فإن غمس الذباب كله وطرحه كافلقتل الجراثيم التي كانت عالقة به وكاف في إبطال عملها كما أنه قد ثبت علميا أنالذباب يفرز جسيمات صغيرة من نوع الإنزيم تسمى باكتر يوفاج أي مفترسة الجراثيم وهذهالمفترسة للجراثيم الباكتر يوفاج أو عامل الشفاء صغيرة الحجم يقدر طولها بــ 20 : 25 ميلي ميكرون فإذا وقعت الذبابة في الطعام أو الشراب وجب أن تغمس فيه كي تخرج تلكالأجسام الضدية فتبيد الجراثيم التي تنقلها من هنا فالعلم قد حقق ما أخبر عنه النبيصلى الله عليه وسلم بصورة إعجازية لمن يرفض الحديث وقد كتب الدكتور أمين رضا أستاذجراحة العظام بكلية الطب جامعة الإسكندرية بحثا عن حديث الذبابة أكد فيه أن المراجعالطبية القديمة فيها وصفات طبية لأمراض مختلفة باستعمال الذباب . وفي العصر الحديثصرح الجراحون الذين عاشوا في السنوات العشر التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا .. أيفي الثلاثينيات من القرن الحالي بأنهم قد رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفةوالقرحات المزمنة بالذباب . ومن هنا يتجلى أن العلم في تطوره قد أثبت في نظرياتهالعلمية موافقته وتأكيده على مضمون الحديث الشريف مما يعد إعجازا علميا قد سبق بهالعلماء الآنالمصدر ' الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية ' محمدكامل عبد الصمدعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلمقال : ' إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليَغمسه كله ، ثم ليطرحه ، فإن في إحدىجناحيه داء و في الآخر شفاء ' و في رواية بلفظ ' شراب أحدكم ' . و وقع في حديث أبيسعيد عند النسائي و ابن ماجة و ابن حبان و صححه ' إذا وقع في الطعام ' و التعبيربالإناء أشمل.
قوله ' فليغمسه كله ' أمر إرشاد لمقابلة الداء بالدواء .
قوله ' ثم ليطرحه ' أي ثم ليرميه .
فقد أخرج البزار بسند رجاله ثقات أن أنس بن مالكرضي الله عنه وقع ذباب في إنائه فقال بإصبعه فغَمَسه في ذلك الإناء ثم قال : بسمالله و قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرهم أن يفعلوا ذلك .
ورد النصفي الذباب فلا يقاس عليه غيره من الحشرات و خاصة فقد بين سبب ذلك بأن في أحد جناحيهداء و في الآخر شفاء ، و هذا المعنى لا يوجد في غيره .
قال الخطابي : تكلَّم فيهذا الحديث من لا خَلاَق له فقال : كيف يجتمع الشفاء و الداء في جناحي الذباب ؟ وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة ، وقد ألفالله بينها و قهرها على الاجتماع ، و إن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيبالصنعة للتعسيل فيه ، و ألهم النملة أن تدخر قوتها إلى أوان حاجتها ، و أن تكسرالحبة نصفين لئلا تستنبت ؛ لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحاً و تؤخِّر أخرى ...
قال ابن الجوزي : ما نقل عن هذا القائل ليس بعجيب ، فإن النحلة تعسل منأعلاها وتلقي السم من أسفلها ، و الحية القاتل سمُّها تدخل لحومها في الترياق الذييعالج به السم ، و الذبابة تسحق مع الإثمد لجلاء البصر . و ذكر بعض حُذَّاق الأطباءأن في الذباب قوة سُمِّيَّة يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه و هي بمنزلةالسلاح له ، فإذا سقط الذباب في ما يؤذيه تلقَّاه بسلاحه ، فأمر الشارع أن يقابلتلك السُمِّيَّة بما أودعه الله تعالى في الجناح الآخر من الشفاء ، فتتقابلالمادتان فيزول الضرر بإذن الله تعالى [ فتح الباري : 10 / 252 ] .
وقد لاحظالأقدمون بالتجربة أن دَلك موضع لدغ الزُّنبور أو العقرب بالذباب ينفع منه نفعاًبيناً . و لوحظ على جرحى الحرب العالمية من الجنود أن جراحهم أسرع شفاء والتئاماًمن الضباط الذين يُعنى بهم مزيد عناية في المستشفيات ، لأن الجنود يتداوون فيالميدان فيتعرضون لوقوع الذباب على جراحاتهم ...
ومنذ سنة 1922 نشر الدكتوربيريل بعد دراسة مسهبة لأسباب جائحات الهيضة ( الكوليرا ) في الهند وجود كائناتدقيقة تغزو الجراثيم و تلتهمها ، و تدعى : ملتهمات الجراثيم ' بكتريوفاج ' و أثبتبيريل أن البكتريوفاج هو العامل الأساسي في إطفاء جوائح الهيضة ، و أنه يوجد فيبراز الناقهين من المرض المذكور ، و أن الذباب ينقله من البراز إلى آبار ماء الشربفيشربه الأهلون ، و تبدأ جذوة جائحة الهيضة بالانطفاء .
كما تأكد عام 1928 حينأطعم الأستاذ بيريل ذاب البيوت فروع جراثيم ممرضة فاختفى أثرها بعد حين ، و ماتتكلها من جرَّاء وجود ملتهم الجراثيم ، شأن الذباب الكبير في مكافحة الأمراضالجرثومية التي قد ينقلها هو بنفسه ، و عرف أنه إذا هيئ خلاصة من الذباب في مصلفزيولوجي ، فإن هذه الخلاصة تحتوي على ملتهمات أربعة أنواع على الأقل من الجراثيمالممرضة [ السنّة المطهرة و التحديات ] .
والجدير بالذكر أن الأستاذ الألمانيبريفلد من جامعة هال وجد أن الذبابة المنزلية مصابة بطفيلي من جنس الفطريات سماه ' أمبوزاموسكي ' و هذا الطفيلي يقضي حياته في الطبقة الدهنية الموجودة داخل بطنالذبابة ... و قد أيد العلماء المُحدَثون ما اكتشفه بريفلد و بيَّنوا خصائص هذاالفطر الذي يعيش على بطن الذبابة .
ففي سنة 1945 أعلن أستاذ الفطريات لانجيرونأن الخلايا التي يعيش فيها هذا الفطر فيها خميرة قوية تذيب أجزاء الحشرة الحاملةللمرض .
وفي سنة 1947 عزل موفيتش مضادات حيوية من مزرعة للفطريات تعيش على جيمالذبابة ، و وجدها ذات مفعول قوي على جراثيم غرام سلبي كجراثيم الزحار و التفوئيد . و في نفس السنة تمكَّن العالمان الإنجليزيان آرنشتين و كوك و العالم السويسري روليوس من عزل مادة سموها جافاسين من الفطور التي تعيش على الذباب ، و تبين لهم أنهذه المادة مضادة حيوية تقتل جراثيم مختلفة من غرام سلبي و غرام إيجابي .
وفيسنة 1948 تمكن بريان و كورتيس و هيمنغ و جيفيرس من بريطانيا من عزل مضادة حيويةأخرى سموها كلوتيزين من الفطريات التي تعيش في الذباب ، و هي تؤثر في جراثيم غرامسلبي كالتفوئيد و الزحار .
وفي سنة 1949 تمكن العالمان الإنكليزيان كومسي وفارمر و السويسريون جرمان و روث و إثلنجر و بلانتز من عزل صادَّة ( مضادة حيوية ) أخرى من فطر ينتمي غلى فصيلة الفطور التي تعيش في الذباب ، سموها أنياتين و لها أثرشديد في جراثيم غرام سلبي و غرام إيجابي كالتفوئيد و الكوليرا و الزحار و غيرها [ الحقائق الطبية في الإسلام ] .
المصدر : ' الأربعون العلمية ' عبد الحميدمحمود طهماز - دار القلم
------------------
الجوارحقال صلىالله عليه وسلم : ( حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من السباع ) رواهأبو داودأثبت علم التغذية الحديثة أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التيتأكلها لاحتواء لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدةالبشر فتؤثر في أخلاقياتهم.. فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم باقتناص فريستهتفرز في جسمه هرمونات ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة .. ويقول الدكتور ( س ليبج ) أستاذ علم التغذية في بريطانيا : إن هذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوانحتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له قطعة لحم لكي يأكلها .. ويعلل نظريته هذه بقوله : ما عليك إلا أن تزور حديقة الحيوانات مرة وتلقى نظرة على النمر في حركاته العصبيةالهائجة أثناء تقطيعة قطعة اللحم ومضغها فترى صورة الغضب والاكفهرار المرسومة علىوجهه ثم ارجع ببصرك إلى الفيل وراقب حالته الوديعة عندنا يأكل وهو يلعب مع الأطفالوالزائرين وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته وقد لوحظ على الشعوبآكلات لحوم الجوارح أو غيرها من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها - أنها تصاب بنوع منالشراسة والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء .. ولقد تأكدتالدراسات والبحوث من هذه الظاهرة على القبائل المتخلفة التي تستمرئ أكل مثل تلكاللحوم إلى حد أن بعضها يصاب بالضراوة فيأكل لحوم البشر كما انتهت تلك الدراساتوالبحوث أيضا إلى ظاهرة أخرى في هذه القبائل وهي إصابتها بنوع من الفوضى الجنسيةوانعدام الغيرة على الجنس الآخر فضلا عن عدم احترام نظام الأسرة ومسألة العرضوالشرف .. وهي حالة أقرب إلى حياة تلك الحيوانات المفترسة حيث إن الذكر يهجم علىالذكر الآخر من القطيع ويقتله لكي يحظى بإناثه إلى أن يأتي ذكر آخر أكثر شباباوحيوية وقوة فيقتل الذكر المغتصب السابق وهكذا .. ولعل أكل الخنزير أحد أسبابانعدام الغيرة الجنسية بين الأوربيين وظهور الكثير من حالات ظواهر الشذوذ الجنسيمثل تبادل الزوجات والزواج الجماعي ومن المعلوم أن الخنزير إذا ربى ولو في الحظائرالنظيفة - فإنه إذا ترك طليقا لكي يرعى في الغابات فإنه يعود إلى أصله فيأكل الجيفةوالميتة التي يجدها في طريقة بل يستلذ بها أكثر من البقول والبطاطس التي تعوّد علىأكلها في الحظائر النظيفة المعقمة وهذا هو السبب في احتواء جسم الخنزير على ديدانوطفيليات وميكروبات مختلفة الأنواع فضلا عن زيادة نسبة حامض البوليك التي يفرزهاوالتي تنتقل إلى جسم من يأكل لحمه .. كما يحتوي لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهنمن بين جميع أنواع اللحوم المختلفة مما يجعل لحمه عسير الهضم.. فمن المعروف علمياأن اللحوم التي يأكلها الإنسان تتوقف سهولة هضمها في المعدة على كميات الدهنياتالتي تحويها وعلى نوع هذه الدهون فكلما زادت كمية الدهنيات كان اللحم أصعب في الهضموقد جاء في الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير تحتوي على خمسين رطلامن الدهن .. أي بنسبة 50 % في حين أن الدهن في الضأن يمثل نحو 17 % فقط وفي العجوللا يزيد عن 5 % كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماضالدهنية المعقدة .. وأن نسبة الكولسترول في دهن الخنزير إلى الضأن وإلى العجول 9:7:6 ومعنى ذلك بحساب بسيط أن نسبة الكولسترول في لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعافما في البقر .. ولهذه الحقيقة دلالة خطيرة لأن هذه الدهنيات تزيد مادة الكولسترولفي دم الإنسان وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب في الشرايين وخصوصاشرايين القلب .. وبالتالي تسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وهي السبب الرئيسى فيمعظم حالات الذبحة القلبية المنتشرة في أوروبا حيث ظهر من الإحصاءات التي نشرت بصددمرض الذبحة القلبية وتصلب الشرايين أن نسبة الإصابة بهذين المرضين في أوروبا تعادلخمسة أضعاف النسبة في العالم الإسلامي وذلك بجانب تأثير التوتر العصبى الذي لاينكره العلم الحديث ومما هو جدير بالذكر أن آكلات اللحوم تعرف علميا بأنها ذاتالناب التي أشار إليها الحديث الشريف الذي نحن بصدده لأن لها أربعة أنياب كبيرة فيالفك العلوي والسفلي .. وهذا لا يقتصر على الحيوانات وحدها بل يشمل الطيور أيضا إذتنقسم إلى آكلات العشب والنبات كالدجاج والحمام .. وإلى آكلات الحوم كالصقوروالنسور وللتمييز العلمي بينهما يقال : إن الطائر آكل اللحوم له مخلب حاد ولا يوجدهذا المخلب في الطيور المستأنسة الداجنة ومن المعلوم أن الفطرة الإنسانية بطبيعتهاتنفر من أكل لحم الحيوانات او الطيور آكلة اللحوم إلا في بعض المجتمعات التي يقالعنها إنها مجتمعات متحضرة أو في بعض القبائل المتخلفة كما سبق أن أشرنا . ومنالحقائق المذهلة أن الاسلام قد حدد هذا التقسيم العلمي ونبه إليه منذ أربعة عشرقرنا من الزمانالمصدر ' الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية ' لمحمدكامل عبد الصمد
قوله ' فليغمسه كله ' أمر إرشاد لمقابلة الداء بالدواء .
قوله ' ثم ليطرحه ' أي ثم ليرميه .
فقد أخرج البزار بسند رجاله ثقات أن أنس بن مالكرضي الله عنه وقع ذباب في إنائه فقال بإصبعه فغَمَسه في ذلك الإناء ثم قال : بسمالله و قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرهم أن يفعلوا ذلك .
ورد النصفي الذباب فلا يقاس عليه غيره من الحشرات و خاصة فقد بين سبب ذلك بأن في أحد جناحيهداء و في الآخر شفاء ، و هذا المعنى لا يوجد في غيره .
قال الخطابي : تكلَّم فيهذا الحديث من لا خَلاَق له فقال : كيف يجتمع الشفاء و الداء في جناحي الذباب ؟ وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة ، وقد ألفالله بينها و قهرها على الاجتماع ، و إن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيبالصنعة للتعسيل فيه ، و ألهم النملة أن تدخر قوتها إلى أوان حاجتها ، و أن تكسرالحبة نصفين لئلا تستنبت ؛ لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحاً و تؤخِّر أخرى ...
قال ابن الجوزي : ما نقل عن هذا القائل ليس بعجيب ، فإن النحلة تعسل منأعلاها وتلقي السم من أسفلها ، و الحية القاتل سمُّها تدخل لحومها في الترياق الذييعالج به السم ، و الذبابة تسحق مع الإثمد لجلاء البصر . و ذكر بعض حُذَّاق الأطباءأن في الذباب قوة سُمِّيَّة يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه و هي بمنزلةالسلاح له ، فإذا سقط الذباب في ما يؤذيه تلقَّاه بسلاحه ، فأمر الشارع أن يقابلتلك السُمِّيَّة بما أودعه الله تعالى في الجناح الآخر من الشفاء ، فتتقابلالمادتان فيزول الضرر بإذن الله تعالى [ فتح الباري : 10 / 252 ] .
وقد لاحظالأقدمون بالتجربة أن دَلك موضع لدغ الزُّنبور أو العقرب بالذباب ينفع منه نفعاًبيناً . و لوحظ على جرحى الحرب العالمية من الجنود أن جراحهم أسرع شفاء والتئاماًمن الضباط الذين يُعنى بهم مزيد عناية في المستشفيات ، لأن الجنود يتداوون فيالميدان فيتعرضون لوقوع الذباب على جراحاتهم ...
ومنذ سنة 1922 نشر الدكتوربيريل بعد دراسة مسهبة لأسباب جائحات الهيضة ( الكوليرا ) في الهند وجود كائناتدقيقة تغزو الجراثيم و تلتهمها ، و تدعى : ملتهمات الجراثيم ' بكتريوفاج ' و أثبتبيريل أن البكتريوفاج هو العامل الأساسي في إطفاء جوائح الهيضة ، و أنه يوجد فيبراز الناقهين من المرض المذكور ، و أن الذباب ينقله من البراز إلى آبار ماء الشربفيشربه الأهلون ، و تبدأ جذوة جائحة الهيضة بالانطفاء .
كما تأكد عام 1928 حينأطعم الأستاذ بيريل ذاب البيوت فروع جراثيم ممرضة فاختفى أثرها بعد حين ، و ماتتكلها من جرَّاء وجود ملتهم الجراثيم ، شأن الذباب الكبير في مكافحة الأمراضالجرثومية التي قد ينقلها هو بنفسه ، و عرف أنه إذا هيئ خلاصة من الذباب في مصلفزيولوجي ، فإن هذه الخلاصة تحتوي على ملتهمات أربعة أنواع على الأقل من الجراثيمالممرضة [ السنّة المطهرة و التحديات ] .
والجدير بالذكر أن الأستاذ الألمانيبريفلد من جامعة هال وجد أن الذبابة المنزلية مصابة بطفيلي من جنس الفطريات سماه ' أمبوزاموسكي ' و هذا الطفيلي يقضي حياته في الطبقة الدهنية الموجودة داخل بطنالذبابة ... و قد أيد العلماء المُحدَثون ما اكتشفه بريفلد و بيَّنوا خصائص هذاالفطر الذي يعيش على بطن الذبابة .
ففي سنة 1945 أعلن أستاذ الفطريات لانجيرونأن الخلايا التي يعيش فيها هذا الفطر فيها خميرة قوية تذيب أجزاء الحشرة الحاملةللمرض .
وفي سنة 1947 عزل موفيتش مضادات حيوية من مزرعة للفطريات تعيش على جيمالذبابة ، و وجدها ذات مفعول قوي على جراثيم غرام سلبي كجراثيم الزحار و التفوئيد . و في نفس السنة تمكَّن العالمان الإنجليزيان آرنشتين و كوك و العالم السويسري روليوس من عزل مادة سموها جافاسين من الفطور التي تعيش على الذباب ، و تبين لهم أنهذه المادة مضادة حيوية تقتل جراثيم مختلفة من غرام سلبي و غرام إيجابي .
وفيسنة 1948 تمكن بريان و كورتيس و هيمنغ و جيفيرس من بريطانيا من عزل مضادة حيويةأخرى سموها كلوتيزين من الفطريات التي تعيش في الذباب ، و هي تؤثر في جراثيم غرامسلبي كالتفوئيد و الزحار .
وفي سنة 1949 تمكن العالمان الإنكليزيان كومسي وفارمر و السويسريون جرمان و روث و إثلنجر و بلانتز من عزل صادَّة ( مضادة حيوية ) أخرى من فطر ينتمي غلى فصيلة الفطور التي تعيش في الذباب ، سموها أنياتين و لها أثرشديد في جراثيم غرام سلبي و غرام إيجابي كالتفوئيد و الكوليرا و الزحار و غيرها [ الحقائق الطبية في الإسلام ] .
المصدر : ' الأربعون العلمية ' عبد الحميدمحمود طهماز - دار القلم
------------------
الجوارحقال صلىالله عليه وسلم : ( حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من السباع ) رواهأبو داودأثبت علم التغذية الحديثة أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التيتأكلها لاحتواء لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدةالبشر فتؤثر في أخلاقياتهم.. فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم باقتناص فريستهتفرز في جسمه هرمونات ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة .. ويقول الدكتور ( س ليبج ) أستاذ علم التغذية في بريطانيا : إن هذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوانحتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له قطعة لحم لكي يأكلها .. ويعلل نظريته هذه بقوله : ما عليك إلا أن تزور حديقة الحيوانات مرة وتلقى نظرة على النمر في حركاته العصبيةالهائجة أثناء تقطيعة قطعة اللحم ومضغها فترى صورة الغضب والاكفهرار المرسومة علىوجهه ثم ارجع ببصرك إلى الفيل وراقب حالته الوديعة عندنا يأكل وهو يلعب مع الأطفالوالزائرين وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته وقد لوحظ على الشعوبآكلات لحوم الجوارح أو غيرها من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها - أنها تصاب بنوع منالشراسة والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء .. ولقد تأكدتالدراسات والبحوث من هذه الظاهرة على القبائل المتخلفة التي تستمرئ أكل مثل تلكاللحوم إلى حد أن بعضها يصاب بالضراوة فيأكل لحوم البشر كما انتهت تلك الدراساتوالبحوث أيضا إلى ظاهرة أخرى في هذه القبائل وهي إصابتها بنوع من الفوضى الجنسيةوانعدام الغيرة على الجنس الآخر فضلا عن عدم احترام نظام الأسرة ومسألة العرضوالشرف .. وهي حالة أقرب إلى حياة تلك الحيوانات المفترسة حيث إن الذكر يهجم علىالذكر الآخر من القطيع ويقتله لكي يحظى بإناثه إلى أن يأتي ذكر آخر أكثر شباباوحيوية وقوة فيقتل الذكر المغتصب السابق وهكذا .. ولعل أكل الخنزير أحد أسبابانعدام الغيرة الجنسية بين الأوربيين وظهور الكثير من حالات ظواهر الشذوذ الجنسيمثل تبادل الزوجات والزواج الجماعي ومن المعلوم أن الخنزير إذا ربى ولو في الحظائرالنظيفة - فإنه إذا ترك طليقا لكي يرعى في الغابات فإنه يعود إلى أصله فيأكل الجيفةوالميتة التي يجدها في طريقة بل يستلذ بها أكثر من البقول والبطاطس التي تعوّد علىأكلها في الحظائر النظيفة المعقمة وهذا هو السبب في احتواء جسم الخنزير على ديدانوطفيليات وميكروبات مختلفة الأنواع فضلا عن زيادة نسبة حامض البوليك التي يفرزهاوالتي تنتقل إلى جسم من يأكل لحمه .. كما يحتوي لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهنمن بين جميع أنواع اللحوم المختلفة مما يجعل لحمه عسير الهضم.. فمن المعروف علمياأن اللحوم التي يأكلها الإنسان تتوقف سهولة هضمها في المعدة على كميات الدهنياتالتي تحويها وعلى نوع هذه الدهون فكلما زادت كمية الدهنيات كان اللحم أصعب في الهضموقد جاء في الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير تحتوي على خمسين رطلامن الدهن .. أي بنسبة 50 % في حين أن الدهن في الضأن يمثل نحو 17 % فقط وفي العجوللا يزيد عن 5 % كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماضالدهنية المعقدة .. وأن نسبة الكولسترول في دهن الخنزير إلى الضأن وإلى العجول 9:7:6 ومعنى ذلك بحساب بسيط أن نسبة الكولسترول في لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعافما في البقر .. ولهذه الحقيقة دلالة خطيرة لأن هذه الدهنيات تزيد مادة الكولسترولفي دم الإنسان وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب في الشرايين وخصوصاشرايين القلب .. وبالتالي تسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وهي السبب الرئيسى فيمعظم حالات الذبحة القلبية المنتشرة في أوروبا حيث ظهر من الإحصاءات التي نشرت بصددمرض الذبحة القلبية وتصلب الشرايين أن نسبة الإصابة بهذين المرضين في أوروبا تعادلخمسة أضعاف النسبة في العالم الإسلامي وذلك بجانب تأثير التوتر العصبى الذي لاينكره العلم الحديث ومما هو جدير بالذكر أن آكلات اللحوم تعرف علميا بأنها ذاتالناب التي أشار إليها الحديث الشريف الذي نحن بصدده لأن لها أربعة أنياب كبيرة فيالفك العلوي والسفلي .. وهذا لا يقتصر على الحيوانات وحدها بل يشمل الطيور أيضا إذتنقسم إلى آكلات العشب والنبات كالدجاج والحمام .. وإلى آكلات الحوم كالصقوروالنسور وللتمييز العلمي بينهما يقال : إن الطائر آكل اللحوم له مخلب حاد ولا يوجدهذا المخلب في الطيور المستأنسة الداجنة ومن المعلوم أن الفطرة الإنسانية بطبيعتهاتنفر من أكل لحم الحيوانات او الطيور آكلة اللحوم إلا في بعض المجتمعات التي يقالعنها إنها مجتمعات متحضرة أو في بعض القبائل المتخلفة كما سبق أن أشرنا . ومنالحقائق المذهلة أن الاسلام قد حدد هذا التقسيم العلمي ونبه إليه منذ أربعة عشرقرنا من الزمانالمصدر ' الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية ' لمحمدكامل عبد الصمد
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى