- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
طلاقة المشيئة الالهية والقدرة الربانية
السبت 03 سبتمبر 2011, 01:55
ان الحديث عن طلاقة المشيئة الالهية والقدرة الربانية حديث فياض لا ينتهي ، تعجز الكلمات أن تصفه،,والسطور أن تشمله، والصفحات أن تحتويه.
فالمشيئة الالهية مشيئة مطلقة لا تقف عند حد والارادة الربانية ارادة نافذة لا يعجزها شيء في السماء أو في الأرض، والأمر الالهي أمر قائم.. به يتحقق الشيء الذي يريده الله عز وجل فيكون أمرا واقعيا ..
لله وحده سبحانه الأمر من قبل ومن بعد.
قال الله تعالي:
" انما أمره اذا أراد شيءا أن يقول له كن فيكون
فسبحان الذي بيده كل شيء واليه ترجعون."
(يس:82،83)
وطلاقة المشيئة الالهية ، وعظمة القدرة الربانية تقودنا الي المعجزة الكبري التي أفاض الله عز وجل بهاعلي عبده ورسوله االكريم محمد صلي الله عليه وسلم ألا وهي معجزة الاسراء والمعراج ، وهي معجزةهدفها تكريم الرسول في شخصه حيث أصدر الحق تبارك وتعالي أمره الي الروح الأمين " جبريل عليه السلام " أن يصحب عبده محمد صلي الله عليه وسلم من المسجدالأقصي ثم يصعد به الي السماء ليري من آيات ربه الكبري.
سار رسول الله صلي الله عليه وسلم مع الروح الأمين جبريل عليه السلام في هذه الرحلة المباركة حيث وصلا الي بيت المقدس وصلي رسول الله صلي الله عليه وسلم بالأنبياء اماما بالمسجد الأقصي، ثم تجاوز السموات السبع حتي وصل الي سدرة المنتهي، وهناك شاهد جنة المأوي وشاهد ما لا نعرف، ولا نفهم ، ولا نتصور.
" اذ يغشي السدرة ما يغشي"
وعند سدرة المنتهي رأي رسول الله "جبريل عليه السلام "علي صورته الملائكية التي خلقه الله عليها .. ولم تكن رحلة المعراج قد انتهت وكان لها بقية وأراد رسول الله صلي الله عليه وسلم من جبريل أن يتقدمه ولكن
جبريل عليه السلام امتنع قائلا:
"هذا مقامي لو تقدمت لاحترقت وانت يارسول الله
لو تقدمت لاخترقت "
ولنقف عند هذه الجملة وقفة تأملية حيث انها تعطينا مغزي هام وهو أن قوانين ملائكية جبريل عليه السلام لا تسمح له الا بالوصول الي سدرة المنتهي التي ينتهي عندها علم الخلائق كلها حيث انه اذا تقدم فان قانونه لا يتحمل فيحترق.
ومعني ذلك أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد وصل الي درجة لا يتحملها ملائكية جبريل عليه السلام فأصبح رسولنا الكريم وحده الذي يستطيع أن يتقدم وأن يخترق.
وهذه لمسة حنان من الله سبحانه وتعالي الي عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم ودرجة من درجات الرضا وتكريم له عليه الصلاة والسلام.
ثم صعد رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي وقف بين يدي جبار السموات والأرض ، ورحمن الدنيا ، ورحيم الآخرة، وفي هذا الموقف العظيم فرضت الصلاة علي المسلمين
كان الموقف مزيجا من الجلال والمهابة والرحمة ، ولقد تجاوز السياق القرآني ما رآه النبي صلي الله عليه وسلم لأنه سر بين النبي وربه، ومعجزة خاصة بالنبي وتكريم لشخصه وحده.
أيسأل الناس بعد كل ذلك : كيف صعد الرسول بالروح والجسد الي قمة القمم في السماء .. أي معجزة هنا تزيد علي معجزة النطفة الي انسان.. أو معجزة تحول البذرة الي شجرة.. أو معجزة احياء الماء للأرض.. أو معجزة الحب الذي يربط بين قلبين دون سابق معرفة.
انها ... قدرة الله فهو وحده القادر علي كل شيء، وعندما ترجع الشيء الي قدرة الله ومشيئته سبحانه فلا يستحيل شيء ولا يمكن اخضاع هذه القدرة الي المقياس الدنيوي والقوانين الحاكمة لأنها قدرة مطلقة لا يحدها شيء ولا يقيدها أسباب أو زمان أو مكان...
فليحذر كل فرد من الوقوع في مصيدة "كيف" .. انها مشيئة الله وقدرة الله وسلطان الله وبيده وحده الأمر كله ، واذا أراد شيئا يكون باذنه أمرا واقعا.
ان معجزة الاسراء والمعراج معجزة ربانية وما أكثر المعجزات الربانية التي وهبها الله لأنبيائه وهي لمسة من لمسات الحنان الالهي علي عبده ورسوله المصطفي، وما أعظم لمسات الحنان الالهي علي الوجود كله.
انها معجزة شملت وجمعت بين طلاقة المشيئة الالهية وعظمة القدرة الربانية حيث تجلت المشيئة الالهية في ارادة الله واصداره تبارك وتعالي الأمر الي الروح الأمين جبريل عليه السلام ليصعد بالنبي الي السموات العلا.................
وتبلورت القدرة الربانية في تنفيذ وتحقيق هذا الأمر الالهي ليصبح أمرا واقعا حيث أسري بالرسول الكريم من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، وصعد به الي السموات حتي وصل الي سدرة المنتهي حيث الحضرة الالهية وسجود النبي الكريم لرب الكون والعالمين.. الله الواحد لا اله الا هو رب العرش العظيم.
واذا تأملنا وسمحنا لأنفسنا وفتحنا الباب لعقلنا وفكرنا لأن يتعمق أكثر وتركنا القلب علي فطرته وسجيته لكي يشهد ويتأمل في هذه المعجزة الالهية العظيمة لوجدناها معجزة تنطوي ايضا علي كشف جزء من الغيب في العالم الآخر لرسوله الكريم حيث كشف الله سبحانه وتعالي له السموات حيث تجاوزها سماء سماء، ورأي الأنبياء جميعا وصلي بهم اماما، وشاهد صورة الروح الأمين " جبريل عليه السلام " علي صورته الملائكية التي خلقه الله عليها ثم وصل الي سدرة المنتهي ورأي جنة المأوي، ورأي من آيات ربه الكبري.
ان معجزة الاسراء والمعراج آية ربانية ودعوة الهية تدعو القلب والعقل والفؤاد والجسد والروح والكيان الانساني كله الي التأمل والتدبر والتبصر والتفكر.. فاذا استجاب الانسان لهذه الدعوة الالهية خرج منها أكثر ايمانا بالله، وأشد خشوعا لله.. مملوءا بحب عظيم لله ولرسوله الكريم.. شاهدا علي عظمة الله، وقدرة الله ، ووحدانية الله.
فالمشيئة الالهية مشيئة مطلقة لا تقف عند حد والارادة الربانية ارادة نافذة لا يعجزها شيء في السماء أو في الأرض، والأمر الالهي أمر قائم.. به يتحقق الشيء الذي يريده الله عز وجل فيكون أمرا واقعيا ..
لله وحده سبحانه الأمر من قبل ومن بعد.
قال الله تعالي:
" انما أمره اذا أراد شيءا أن يقول له كن فيكون
فسبحان الذي بيده كل شيء واليه ترجعون."
(يس:82،83)
وطلاقة المشيئة الالهية ، وعظمة القدرة الربانية تقودنا الي المعجزة الكبري التي أفاض الله عز وجل بهاعلي عبده ورسوله االكريم محمد صلي الله عليه وسلم ألا وهي معجزة الاسراء والمعراج ، وهي معجزةهدفها تكريم الرسول في شخصه حيث أصدر الحق تبارك وتعالي أمره الي الروح الأمين " جبريل عليه السلام " أن يصحب عبده محمد صلي الله عليه وسلم من المسجدالأقصي ثم يصعد به الي السماء ليري من آيات ربه الكبري.
سار رسول الله صلي الله عليه وسلم مع الروح الأمين جبريل عليه السلام في هذه الرحلة المباركة حيث وصلا الي بيت المقدس وصلي رسول الله صلي الله عليه وسلم بالأنبياء اماما بالمسجد الأقصي، ثم تجاوز السموات السبع حتي وصل الي سدرة المنتهي، وهناك شاهد جنة المأوي وشاهد ما لا نعرف، ولا نفهم ، ولا نتصور.
" اذ يغشي السدرة ما يغشي"
وعند سدرة المنتهي رأي رسول الله "جبريل عليه السلام "علي صورته الملائكية التي خلقه الله عليها .. ولم تكن رحلة المعراج قد انتهت وكان لها بقية وأراد رسول الله صلي الله عليه وسلم من جبريل أن يتقدمه ولكن
جبريل عليه السلام امتنع قائلا:
"هذا مقامي لو تقدمت لاحترقت وانت يارسول الله
لو تقدمت لاخترقت "
ولنقف عند هذه الجملة وقفة تأملية حيث انها تعطينا مغزي هام وهو أن قوانين ملائكية جبريل عليه السلام لا تسمح له الا بالوصول الي سدرة المنتهي التي ينتهي عندها علم الخلائق كلها حيث انه اذا تقدم فان قانونه لا يتحمل فيحترق.
ومعني ذلك أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد وصل الي درجة لا يتحملها ملائكية جبريل عليه السلام فأصبح رسولنا الكريم وحده الذي يستطيع أن يتقدم وأن يخترق.
وهذه لمسة حنان من الله سبحانه وتعالي الي عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم ودرجة من درجات الرضا وتكريم له عليه الصلاة والسلام.
ثم صعد رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي وقف بين يدي جبار السموات والأرض ، ورحمن الدنيا ، ورحيم الآخرة، وفي هذا الموقف العظيم فرضت الصلاة علي المسلمين
كان الموقف مزيجا من الجلال والمهابة والرحمة ، ولقد تجاوز السياق القرآني ما رآه النبي صلي الله عليه وسلم لأنه سر بين النبي وربه، ومعجزة خاصة بالنبي وتكريم لشخصه وحده.
أيسأل الناس بعد كل ذلك : كيف صعد الرسول بالروح والجسد الي قمة القمم في السماء .. أي معجزة هنا تزيد علي معجزة النطفة الي انسان.. أو معجزة تحول البذرة الي شجرة.. أو معجزة احياء الماء للأرض.. أو معجزة الحب الذي يربط بين قلبين دون سابق معرفة.
انها ... قدرة الله فهو وحده القادر علي كل شيء، وعندما ترجع الشيء الي قدرة الله ومشيئته سبحانه فلا يستحيل شيء ولا يمكن اخضاع هذه القدرة الي المقياس الدنيوي والقوانين الحاكمة لأنها قدرة مطلقة لا يحدها شيء ولا يقيدها أسباب أو زمان أو مكان...
فليحذر كل فرد من الوقوع في مصيدة "كيف" .. انها مشيئة الله وقدرة الله وسلطان الله وبيده وحده الأمر كله ، واذا أراد شيئا يكون باذنه أمرا واقعا.
ان معجزة الاسراء والمعراج معجزة ربانية وما أكثر المعجزات الربانية التي وهبها الله لأنبيائه وهي لمسة من لمسات الحنان الالهي علي عبده ورسوله المصطفي، وما أعظم لمسات الحنان الالهي علي الوجود كله.
انها معجزة شملت وجمعت بين طلاقة المشيئة الالهية وعظمة القدرة الربانية حيث تجلت المشيئة الالهية في ارادة الله واصداره تبارك وتعالي الأمر الي الروح الأمين جبريل عليه السلام ليصعد بالنبي الي السموات العلا.................
وتبلورت القدرة الربانية في تنفيذ وتحقيق هذا الأمر الالهي ليصبح أمرا واقعا حيث أسري بالرسول الكريم من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، وصعد به الي السموات حتي وصل الي سدرة المنتهي حيث الحضرة الالهية وسجود النبي الكريم لرب الكون والعالمين.. الله الواحد لا اله الا هو رب العرش العظيم.
واذا تأملنا وسمحنا لأنفسنا وفتحنا الباب لعقلنا وفكرنا لأن يتعمق أكثر وتركنا القلب علي فطرته وسجيته لكي يشهد ويتأمل في هذه المعجزة الالهية العظيمة لوجدناها معجزة تنطوي ايضا علي كشف جزء من الغيب في العالم الآخر لرسوله الكريم حيث كشف الله سبحانه وتعالي له السموات حيث تجاوزها سماء سماء، ورأي الأنبياء جميعا وصلي بهم اماما، وشاهد صورة الروح الأمين " جبريل عليه السلام " علي صورته الملائكية التي خلقه الله عليها ثم وصل الي سدرة المنتهي ورأي جنة المأوي، ورأي من آيات ربه الكبري.
ان معجزة الاسراء والمعراج آية ربانية ودعوة الهية تدعو القلب والعقل والفؤاد والجسد والروح والكيان الانساني كله الي التأمل والتدبر والتبصر والتفكر.. فاذا استجاب الانسان لهذه الدعوة الالهية خرج منها أكثر ايمانا بالله، وأشد خشوعا لله.. مملوءا بحب عظيم لله ولرسوله الكريم.. شاهدا علي عظمة الله، وقدرة الله ، ووحدانية الله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى