لكل نفس انسانية صفات وأوصاف توصف بها

لكل نفس انسانية صفات وأوصاف توصف بها وهي ما فطر عليها الانسان وتربية النفس وتهذيبها يؤدي الي ترقي النفس من درجة الي درجة , ومن منزلة الي منزلة ، ومن مقام الـــــي مقام ... وفي كل مرحلة من هذه المراحل تتصف النفس بسمة معينة تعرف بها وهذه السمات هي ما يجب أن يسعي اليها الانسان حتي يحظي برضا الله ومحبته ، وهذا لا يأتي الا بعمل الانسان وسعيه ومجاهدته.



وتـقسم درجات النفس وأحوالها ومقاماتها الي أقسام سبعة


النفس الامارة
النفس اللوامة
النفس الملهمة
النفس المطمئنة
النفس الراضية
النفس المرضية
النفس الكاملة




وفي كل مقام من هذه المقامات تجد النفس طريقا الي الله .. وعالما تعيش فيه ... وحالا تستقر عليه ... ونورا ترتقي اليه
. والنفس الملهمة سمة تظهر وتـتضح اذا صدقت النفس وكانت عاملة عابدة لله ، واستمرت في المجاهدة وأصبحت المحاسبة طبعها الدائم وخلقها الثابت فتتمسك بالقيم العليا من خير واحسان بر وفضيلة .. فتستحق ان تـلقب بالنفس الطائعة .. المطيعة لله التي تنشد الخير الفاضل والسبيل الاهدي، فهي تعترض بالكلية علي ما هو شر .. وتقبل علي كل ما هو خير .. وهنا تـلهــــــم بالصالحات من الاعمال الهامة حتي تحظي بالدرجات العليا بفضل الله ومنته وتثبت في مقام النفس الملهمة.



والالهام نعمة ومنحة ومنة من الله يهبها سبحانه لمن يشاء من عباده ليهديهم الي الحياة المثلي في طريقهم .. فهو نور يضيء حياتهم ويقودهم الي الهـدي فيعملون ويسلكون ويرتقون ويخلصون حبا لله وفي طريق الله طامعين في القرب من الله.



والالهام هداية الي طريق الحق " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" وقد يكشف لبعض الصادقين عن طريق الالهامات بعض علم الله تعالي, وعجائب قدرته وبدائع آياته في الدنيا والاخرة ، ولذلــــــــك يتفاوت الناس في العلم والمعرفة ولا تتوقف المنن الالهية ولا العطايا الربانية فهي لا نهاية لها.



والعلم الالهامي نور يقذفه الله في قلب عبده المؤمن فيصبح علما وعالما ومعلوما جميعا ، والقلب الصادق مرآة مستعدة لأن يتجلي فيها حقيقة الحق بالامور كلها.



يأيتها النفس الملهمة
اسلكي طريق الله حبــــــا
اعملـي لله حبــــــــا
اخلصـي لله حبـــــــــــــــا
اشكــري الله حبــــا
كوني صادقة صافية لله حبا


ولتكن حياتك هي حب الله فتسيرين في نـور الله ... وتحظين برضـــاء الله ... وعطــــاء الله .. وفيض الله ... ورحمة الله ... وهـــدي الله ... وان هدي الله لهو الهــــدي