لبيك اللهم لبيك

لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك لبيك
ان الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك ... لبيك



بهذه التلبية يلبي العبد المؤمن نداء الدعوة الربانية ، ومعني التلبية أن يجيب العبد دعوة الداع له وهو الله سبحانه وتعالي الذي يسر له حج بيته ، وأعانه عليه بالنفقة والاستطاعة ، وأنه بهذه التلبية يعلن خروجه امتثالا لأمر الله الذي أنعم عليه بأجل النعم وأعظمها حج بيته العتيق



فالحج مؤتمر رباني انساني ... دعا الله فيه عباده المؤمنين

" ليشهدوا منافع لهم ويذكروا سم الله
في أيام معلومات "
(الحج: 28)



والحج هو زيارة بيت الله الحرام بقصد أداء أعمال محددة في وقت محدد من بينها الاحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمرات ، وتبدأ مناسك الحج من يوم التروية - الثامن من ذي الحجة وتستمر حتي نهاية أيام عيد الأضحي المبارك




والحج من العبادات التي يتفرغ فيها المسلم للصلاة والدعاء والابتهال لله عـز وجـل وتسبيح الله وتقديسه وحمده وتكبيره والاستغفار والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ، وفي القيام بمناسك الحج ذكر لله سبحانه وتعالي مما يبعث في النفس والقلب والأمن والطمأنينة


يقول الله تعالي
" ألا بذكـر الله تطمئن القلوب "
( الرعد: 28 )

ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
" عليك بذكر الله ونلاوة كتاب الله
فانه نور في الأرض وذكر لك في السماء "




والحج شعور وسلوك ايماني يجعل الانسان راضيا ... مطمئنا ... هادئا ... آمنا ... يحتويه السلام الروحي ... والأمان النفسي ... والسكينة القلبية
قال صلي الله عليه وسلم
" الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنـــــة "




والحج المبرور هو الحج الذي يخلو من الظلم والاثم والعدوان والفسق والجدال والاعتراض والتأفف والاساءة
ولآن الله طيب لا يقبل الا طيبـــــــــا ... فان للحج المبرور مواصفات منها



- أن يرتقي العبد في علاقته بالله عز وجل فيتحلي بما جاء به القـرآن

العظيم من خلق كريم ، وأدب حميد ، وأن يقتدي برسول الله صلي الله عليه وسلم
- أن يكون المال حلالا

- أن يتغير حال العبد من ذل المعصية الي عز الطاعة ، ومن طاعة الي أكثر طاعة

- لا بد من رد المظالم الي أصحابها قبل سفر العبد لآداء فريضة الحج ، وعدم اكتساب مظالم جديدة بعد عودته

- قضاء ما فات العبد من فرائض في العبادة والاهتمام بألا يفوته جديد في رحلة عمره الباقية

- أن يؤدي العبد حجه أقرب ما يكون من سلوك رسول الله صلي الله عليه وسلم

- أن يكثر العبد من النوافل والصدقات والأعمال الصالحة ومن تحصيل العلم الديني الذي يعمل به
" الا من تاب وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات "
( الفرقان : 70 )

- تجديد العهد مع الله كلما سنحت الفرصة للسفر لآداء العمرة أو الحج والتزود ليوم الوعيد ... يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم
وكما نري فهي مواصفات تتطلب الاخلاص في القول والعمل ، والصدق في النية والسلوك ، والصفاء النفسي والنقاء القلبي حتي يسافر الانسان لآداء فريضة الحج لا يطمع في شيء الا في سعيه لله ورضاه


لبيك اللهم لبيك