- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
وهكذا.. فقدنـا الحـب…
السبت 03 سبتمبر 2011, 01:35
التقينا بعد صبر وطول انتظار... كل منا كان يبحث عن الآخر، كل منا كان ينادي الآخر، كل منا كان يتطلع إلى الآخر دون أن يدري... فكل منا كانت له قيمه ومبادئه وخيره الذي يسعى في الأرض من أجله ليحققه دون أن يدرى أن الآخر له نفس القيم والمبادئ والخير الذي ينشده ويبحث عنه ويسعى من أجله.
وهكذا... التقينا على الخير... التقينا مع ارتباط مبادئنا، وقيمنا، ومثلنا العليا... وكانت غاياتنا سامية.. وآمالنا رفيعة لأنه كان يشع مننا نور الإيمان، فالتقينا في طريق واحد بعقولنا وفكرنا الذي تلاقى منذ اللحظة الأولى حيث كانت مبادئنا وغاياتنا وقيمنا وآمالنا واحدة كأننا نفس واحدة، وعقل واحد، وفكر واحد ثم أصبح هدفنا واحداً هو الخير الأسمى الذي نعيش من أجله ونسعى لتحقيقه حتى يعم الرخاء والحب، وإيماننا بالله يقوينا.. وأملنا في الله يربطنا.. وثقتنا بالله تهذبنا وتنمينا.
فالتقت قلوبنا ودقت دقاتها الأولى واستمع الله إلى دعائنا وندائنا حيث أصبحنا شيئاً واحداً بعد أن تعاهدنا على الحب والخير والفضيلة والغايات السامية وبعد أن التقينا على المبادئ والقيم والمثل الراقية بأن نسير معاً في الطريق.. طريق الحب والإيمان والصبر دون توقف مؤمنين بالله.. واثقين في عونه وعطاءه.. قانعين بما يقسمه الله لنا آملين دائماً وأبداً في حبه وحنانه ورحمته... لا يهمنا عثرات الطريق سنتغلب عليها بالإيمان والحب.. لن نقف مهما قذفت علينا قنابل الحقد والكراهية.. لن نعبأ بالصعاب والمشاكل سنتغلب عليها بصبرنا وقوة إيماننا وحبنا الصادق.
تعاهدنا على الحب، ولم تعرف قلوبنا الكراهية، ولم تقبل عقولنا الحقد، ولن نقبل بالضغينة طريقاً.. فلم يكن للكراهية والحقد والضغينة وتلبية نداء النفوس المريضة مكان ولا وجود في نفوسنا.. نرى كل ذلك ونضحك ونسخر منه لأننا تعاهدنا على الحب، وقوى هذا الحب بيننا بالإيمان وكنا ننظر إلى الحاقدين والحاسدين نظرة كلها عطف وشفقة ونطلب لهم الرحمة والهداية لأنهم مساكين حقاً.. فقراء حقاً.. أنهم فقراء إلى الإيمان.. فقراء إلى الأخلاق القويمة.. فقراء إلى غنى النفس وجمال الروح الذي لا يماثله أي جمال أو أي غنى آخر.
كان طريقنا الإيمان والحب تظله الثقة بالله .. ويرعاه الحب الإلهي.. وتنيره القناعة الدائمة والرضا الدائم. لقد تعاهدنا على الحب.. تعاهدنا على الخير.. تعاهدنا على أن ننادي بقيمنا ومبادئنا.. تعاهدنا على أن ننشل غيرنا من الرذيلة.. تعاهدنا على العمل الخير النبيل حتى نكون قدوة حسنة ومثلا عاليا لأجيالنا ولمن حولنا بأن عهدنا كان صادقاً.. وحبنا كان كنزاً.. ومبادئنا كانت وفاءاً نادر الوجود، وبذلك نضرب أخلص مثل للحب الصادق النبيل وحتى نثبت لأنفسنا بأننا كنا حقاً على موعد مع الحب والإخلاص والخير حيث التقينا على عهد واحد، وفى درب واحد، ومع أمل واحد بإيمان وحب ورضا، وعقل راجح، ونفس قويمة، وقلب صادق، وفطرة سليمة.. حيث كان النقاء والصفاء والوضوح والصدق والإخلاص والوفاء والعطاء الغزير.
وفجأة … تغيرت وتغير كل شيء حولك… أصبحت شخصية أخرى سائرة في طريق غريب موحش كله أشواك بالرغم من ظاهره المفروش بالورود.. لقد تغيرت أيها الإنسان مجرد أن أنعم الله عليك ومنحك ووهبك وأعطاك كل أسباب الراحة والأمن والسلام والنعيم المقيم الذي هو أولاً وأخيراً هبة من عند الله لك… فبدلاً من أن تركع وتسجد في كل لحظة وبكل خلجة من خلجاتك حمداً وشكراً لله سبحانه وتعالى لأنه حقق أمانيك وأهدافك وآمالك وأصبحت مبادئك تتحقق أمامك وإيمانك نور ينير الطريق لك.. بالعكس نسيت كل ذلك ومشيت في طريق آخر غريب لم نعرفه، ولم نتعاهد عليه، ولن نلتقي فيه وهو طريق النسيان والجحود والاستكبار والتجبر والغرور.
لقد نسيت الله وجحدت نعمته عليك فلم تصبح إلا إنساناً مستكبراً متجبراً ظالماً غادراً خائناً... أيها الإنسان المسكين قف واعرف أين أنت؟ إن هذا الطريق الذي تسير فيه طريق قصير جداً مهما طالت أيامه... وزهزهت أنواره فهو غير آمن.
أين قيمك... أين مبادئك... أين مثلك العليا... أين قلبك السليم.. أين عهدك الوفي بأنك ستسير في طريق الخير الأسمى محققا مبادئك ومثلك راجياً دائماً في عون الله لك ولن تعبأ بعثرات الطريق فلن تصل إلى بر الأمان إلا بعد أن تسبح في أمواج الحياة وتقود سفينة حياتك بهدوء وصبر حتى تصل إلى شاطيء الأمن بسلام...
أين كل ذلك... لقد انتهى.. لقد ضاع مجرد أن أنعم الله عليك بنعيم مقيم من عنده، وبمجرد أن وهبك ما يريحك ويسهل عليك الطريق.. ويهون عليك الصعاب والآلام... الآن قد عرفت بأن كلامك كان زائفاً.. وعهدك كان باطلاً... ومبادئك كانت وهماً.
أيها الإنسان الفاقد الطريق... لا يجتمع أبدا الصدق مع الكذب.. ولا النور مع الظلام.. ولا تتلاقى الفضيلة مع الرذيلة... ولا الحقيقة مع الوهم.. ولا الإخلاص والوفاء مع الغدر والخيانة، ولا الخير الأسمى مع الشر.. ولا الفطرة السليمة مع القلب المريض ولا النبضات الحية مع العروق الميتة ولا الضمير الحي الذي ينبض ويهمس بأجمل وأروع ما في الحياة من قيم ومثل ومعاني جميلة مع الضمير الميت الذي لا يستمع إلا إلى نداء القلوب المريضة والنفوس الضعيفة.
وأخيراً وأبداً لا يمكن أن يلتقي طريق الخير الأسمى والمثل والقيم والمبادئ مع طريق المتاع والغرور والاستكبار والأنانية المطلقة.
لقد فقدت أجمل لمسات الإيمان... وابتعدت عن الله.. وخاصمت القلب السليم.. وهجرت الفطرة السليمة.. ونسيت قيمك.. وغيرت مبادئك فلم تتحقق غاياتك السامية وضللت الطريق وضيعت أثمن ما كان بيننا من الاحترام والتقدير الحي النابض... فشل العقل الراجح عن التفكير السليم.. وتوقفت دقات القلوب الصافية وسكتت النبضات الحية وتجمدت العروق الجارية كأنها تريد أن تعلن عن النهاية... وفقد اللسان النطق حيث تاهت الكلمات الصادقة النابعة من الوجدان فضاع الأمل.. والهدف.. والطريق الواحد.
وهكذا … فقدنا الحب …
وهكذا... التقينا على الخير... التقينا مع ارتباط مبادئنا، وقيمنا، ومثلنا العليا... وكانت غاياتنا سامية.. وآمالنا رفيعة لأنه كان يشع مننا نور الإيمان، فالتقينا في طريق واحد بعقولنا وفكرنا الذي تلاقى منذ اللحظة الأولى حيث كانت مبادئنا وغاياتنا وقيمنا وآمالنا واحدة كأننا نفس واحدة، وعقل واحد، وفكر واحد ثم أصبح هدفنا واحداً هو الخير الأسمى الذي نعيش من أجله ونسعى لتحقيقه حتى يعم الرخاء والحب، وإيماننا بالله يقوينا.. وأملنا في الله يربطنا.. وثقتنا بالله تهذبنا وتنمينا.
فالتقت قلوبنا ودقت دقاتها الأولى واستمع الله إلى دعائنا وندائنا حيث أصبحنا شيئاً واحداً بعد أن تعاهدنا على الحب والخير والفضيلة والغايات السامية وبعد أن التقينا على المبادئ والقيم والمثل الراقية بأن نسير معاً في الطريق.. طريق الحب والإيمان والصبر دون توقف مؤمنين بالله.. واثقين في عونه وعطاءه.. قانعين بما يقسمه الله لنا آملين دائماً وأبداً في حبه وحنانه ورحمته... لا يهمنا عثرات الطريق سنتغلب عليها بالإيمان والحب.. لن نقف مهما قذفت علينا قنابل الحقد والكراهية.. لن نعبأ بالصعاب والمشاكل سنتغلب عليها بصبرنا وقوة إيماننا وحبنا الصادق.
تعاهدنا على الحب، ولم تعرف قلوبنا الكراهية، ولم تقبل عقولنا الحقد، ولن نقبل بالضغينة طريقاً.. فلم يكن للكراهية والحقد والضغينة وتلبية نداء النفوس المريضة مكان ولا وجود في نفوسنا.. نرى كل ذلك ونضحك ونسخر منه لأننا تعاهدنا على الحب، وقوى هذا الحب بيننا بالإيمان وكنا ننظر إلى الحاقدين والحاسدين نظرة كلها عطف وشفقة ونطلب لهم الرحمة والهداية لأنهم مساكين حقاً.. فقراء حقاً.. أنهم فقراء إلى الإيمان.. فقراء إلى الأخلاق القويمة.. فقراء إلى غنى النفس وجمال الروح الذي لا يماثله أي جمال أو أي غنى آخر.
كان طريقنا الإيمان والحب تظله الثقة بالله .. ويرعاه الحب الإلهي.. وتنيره القناعة الدائمة والرضا الدائم. لقد تعاهدنا على الحب.. تعاهدنا على الخير.. تعاهدنا على أن ننادي بقيمنا ومبادئنا.. تعاهدنا على أن ننشل غيرنا من الرذيلة.. تعاهدنا على العمل الخير النبيل حتى نكون قدوة حسنة ومثلا عاليا لأجيالنا ولمن حولنا بأن عهدنا كان صادقاً.. وحبنا كان كنزاً.. ومبادئنا كانت وفاءاً نادر الوجود، وبذلك نضرب أخلص مثل للحب الصادق النبيل وحتى نثبت لأنفسنا بأننا كنا حقاً على موعد مع الحب والإخلاص والخير حيث التقينا على عهد واحد، وفى درب واحد، ومع أمل واحد بإيمان وحب ورضا، وعقل راجح، ونفس قويمة، وقلب صادق، وفطرة سليمة.. حيث كان النقاء والصفاء والوضوح والصدق والإخلاص والوفاء والعطاء الغزير.
وفجأة … تغيرت وتغير كل شيء حولك… أصبحت شخصية أخرى سائرة في طريق غريب موحش كله أشواك بالرغم من ظاهره المفروش بالورود.. لقد تغيرت أيها الإنسان مجرد أن أنعم الله عليك ومنحك ووهبك وأعطاك كل أسباب الراحة والأمن والسلام والنعيم المقيم الذي هو أولاً وأخيراً هبة من عند الله لك… فبدلاً من أن تركع وتسجد في كل لحظة وبكل خلجة من خلجاتك حمداً وشكراً لله سبحانه وتعالى لأنه حقق أمانيك وأهدافك وآمالك وأصبحت مبادئك تتحقق أمامك وإيمانك نور ينير الطريق لك.. بالعكس نسيت كل ذلك ومشيت في طريق آخر غريب لم نعرفه، ولم نتعاهد عليه، ولن نلتقي فيه وهو طريق النسيان والجحود والاستكبار والتجبر والغرور.
لقد نسيت الله وجحدت نعمته عليك فلم تصبح إلا إنساناً مستكبراً متجبراً ظالماً غادراً خائناً... أيها الإنسان المسكين قف واعرف أين أنت؟ إن هذا الطريق الذي تسير فيه طريق قصير جداً مهما طالت أيامه... وزهزهت أنواره فهو غير آمن.
أين قيمك... أين مبادئك... أين مثلك العليا... أين قلبك السليم.. أين عهدك الوفي بأنك ستسير في طريق الخير الأسمى محققا مبادئك ومثلك راجياً دائماً في عون الله لك ولن تعبأ بعثرات الطريق فلن تصل إلى بر الأمان إلا بعد أن تسبح في أمواج الحياة وتقود سفينة حياتك بهدوء وصبر حتى تصل إلى شاطيء الأمن بسلام...
أين كل ذلك... لقد انتهى.. لقد ضاع مجرد أن أنعم الله عليك بنعيم مقيم من عنده، وبمجرد أن وهبك ما يريحك ويسهل عليك الطريق.. ويهون عليك الصعاب والآلام... الآن قد عرفت بأن كلامك كان زائفاً.. وعهدك كان باطلاً... ومبادئك كانت وهماً.
أيها الإنسان الفاقد الطريق... لا يجتمع أبدا الصدق مع الكذب.. ولا النور مع الظلام.. ولا تتلاقى الفضيلة مع الرذيلة... ولا الحقيقة مع الوهم.. ولا الإخلاص والوفاء مع الغدر والخيانة، ولا الخير الأسمى مع الشر.. ولا الفطرة السليمة مع القلب المريض ولا النبضات الحية مع العروق الميتة ولا الضمير الحي الذي ينبض ويهمس بأجمل وأروع ما في الحياة من قيم ومثل ومعاني جميلة مع الضمير الميت الذي لا يستمع إلا إلى نداء القلوب المريضة والنفوس الضعيفة.
وأخيراً وأبداً لا يمكن أن يلتقي طريق الخير الأسمى والمثل والقيم والمبادئ مع طريق المتاع والغرور والاستكبار والأنانية المطلقة.
لقد فقدت أجمل لمسات الإيمان... وابتعدت عن الله.. وخاصمت القلب السليم.. وهجرت الفطرة السليمة.. ونسيت قيمك.. وغيرت مبادئك فلم تتحقق غاياتك السامية وضللت الطريق وضيعت أثمن ما كان بيننا من الاحترام والتقدير الحي النابض... فشل العقل الراجح عن التفكير السليم.. وتوقفت دقات القلوب الصافية وسكتت النبضات الحية وتجمدت العروق الجارية كأنها تريد أن تعلن عن النهاية... وفقد اللسان النطق حيث تاهت الكلمات الصادقة النابعة من الوجدان فضاع الأمل.. والهدف.. والطريق الواحد.
وهكذا … فقدنا الحب …
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى