منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
إيمان إبراهيم مساعد
عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

عيد الحب العظيم  Empty عيد الحب العظيم

السبت 03 سبتمبر 2011, 01:29
عندما يهل علينا عيد الأضحى المبارك تتجلى أمامنا آية من آيات الحب الإلهي.. ففي نفس الوقت الذي يحتفل به المسلمون بذبح الأضاحي، يحتفلون بقصة حب الإنسان لله عز وجل.. بقصة النبي الذي أمره الله أن يذبح ولده فأطاع وكانت طاعته إشارة إلى أن المسلم هو الذي يحب الله أكثر مما يحب لنفسه أو أبناءه.




ولأن الذكرى تنفع المؤمنون فنحن في عيد الأضحى المبارك نذكر ونتذكر قصة إبراهيم عليه السلام وهو النبي الذي ابتلاه الله ببلاء مبين.. بلاء فوق قدرة البشر حيث ابتلاه الله بذبح ابنه الذي جاءه على كبر.. وكان إبراهيم هو العبد الذي وفى.




قال تعالى في سورة النجم: {وإبراهيم الذي وفى} (النجم : 37)
لقد كان ابتلاء الله لإبراهيم بلاءاً مبيناً، وكان إسماعيل ابنه من الصابرين على هذا البلاء.




وهنا أثبت إبراهيم بطاعته لأمر الله بأن حبه لله أعظم وأهم من أي شيء آخر.. فجاءت رحمة الله ولمسات حنانه له بأن فدى الله إسماعيل بذبح عظيم وبذلك تكون طاعة سيدنا إبراهيم عليه السلام لربه عيداً يحتفل به المسلمون كل عام... عيداً يذكرهم بمعنى الإسلام الحقيقي الذي كان عليه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، ويذكرهم بقصة حب الإنسان لله وطاعة لأمره حباً له وحده.


وبذلك يصبح عيد الأضحى المبارك هو عيد الحب العظيم.




وتتبلور أمامنا في هذا البلاء العظيم وكما تكشف لنا الأحداث من قصة إبراهيم عليه السلام صفة الصبر الذي اتصف به سيدنا إبراهيم.. صبره على ابتلاء الله له حباً له وحده، وصبر إسماعيل عليه السلام حيث تقبل أمر الله برضا وحب.. فأنعم الله عليهما بلمسات حنانه وآيات حبه ونسمات رضاه بأن أنقذهما جزاء على صبرهما وطاعتهما لأمر الله.




وإن دل هذا كله على شيء، فإنما يدل على أن الإنسان الذي يسلك طريق الحب الإلهي وتحيا بنبضاته بحب الله تهون أمور الدنيا أمامه ولا يسعد بشيء إلا بحب الله فقط فيعمل ويسلك طريقه حباً له، ويصبر على ابتلاء الله طامعاً في رحمة الله ورضاه ساعياً إلى القرب منه وحده.




وما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن نقف وقفة مع أنفسنا ونحن على جبل عرفات متضرعين إلى الله سائلين إياه الرحمة والمغفرة، أن نتذكر قصة إبراهيم عليه السلام.. قصة الحب العظيم، ونستفيد منها دروساً فيها العبرة والموعظة مليئة بلمسات حية ناطقة وشاهدة بالحب الإلهي فنتخلص من شوائب الحقد والكراهية والأنانية والطمع الذي أصبح سائداً في هذه الأيام، ونطهر أنفسنا بالحب والخير والإنسانية ممتثلين إلى أمر الله تعالى بأن نتعاون على البر والتقوى حباً بالله، وحباً في الله، وتقرباً إلى الله.. وأن نجعل حب الله هو القانون الذي يحكم حياتنا وهو الرسالة المثلى التي تقودنا إلى القرب من الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى