- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
الارتقاء والانتكاس في طريق الله
السبت 03 سبتمبر 2011, 00:42
لكل منا وقفات مع النفس يراجع فيها نفسه في طريقها وسلوكياتها... فالمراجعة النفسية دائماً تكون مريحة ومثمرة ودافعة لطريق جديد كله جهاد وكفاح وحب وخير حيث المثابرة والصبر والإرادة على سلك الطريق حباً لله وطمعاً في رضا الله، وأملاً في القرب من الله.
وطريق الله . . طريق صعب وشاق وكله جهاد مع النفس، ومن يسلك طريق الله ، يعرف أن سبيل الهبوط والانتكاس أسهل بكثير من سبيل الصعود والارتقاء للفوز بالقرب من الله ورضاء الله وحب الله ... ولكن كيف ذلك . . ؟
أولاً : سبيل الهبوط والانتكاس من السهل على من يسلك طريق الله أن ينتكس وينحدر إلى الهبوط وذلك إذا نسى الله فأنساه نفسه، وانغمس في ملذاته وشهواته وأهوائه ورغباته وابتعد عن ذكر الله ولم يعد يحمد الله أو يشكره على أي نعمة يتلقاها وينسب فضل التوفيق أو النجاح في أي أمر من الأمور إلى نفسه وشخصه فيصاب بالغرور والتكبر وتجد الآفات النفسية مكاناً في نفسه للاستقرار، ويجد الشيطان فرصة مناسبة للدخول وساحة واسعة عريضة للتمكن فيمارس وظيفته في الوسوسة والغواية مما يقضي على هذا الإنسان ويؤدي به الحال في النهاية إلى الانحدار والانتكاس والهبوط إلى الهاوية.
ويحس الإنسان أنه بدلاً من أن يسلك طريق الله ويرتقي فيه . . . يسلك طريق الهوى والشيطان .. وبدلاً من أن يهتدي . . يجد نفسه يضل، وبدلاً من أن يطبِّع نفسه على التهذيب والترقي والإصلاح يجد نفسه ينحدر وينزل إلى مستوى النفس الأمَّارة بالسوء البعيدة عن الله، وبدلاً من أن يتخذ الله ولياً أصبح يتخذ الشيطان وليه، وبالتالي نتيجة لكل ذلك يبتعد الخير عن طريقه ، وتهرب البركة من حياته ويقفل أمامه باب الأمن والاستقرار النفسي والسلام الروحي.
فمن السهل أن ينحدر الإنسان ويهبط حيث يأخذ هذا الهبوط لحظة ابتعد فيها الإنسان عن الله . . . أما الصعود فهو طريق صعب ويأخذ أياماً وسنوات للترقي والقرب من الله.
ثانياً : طريق الصعود والارتقاء إن طريق الصعود والارتقاء طريق صعب وطويل وشاق ويحتاج إلى صبر جميل، وإيمان عظيم ، وحب كبير يجري في دم الإنسان وعروقه ينطق به ويحيا فيه كل ذرة في وجدانه وكيانه.
إنه طريق يحتاج في كل لحظة إلى تذكُّر الله ونعمة الله وفضل الله ورحمة الله . . . إنه طريق يتطلب من الإنسان عمل كبير ومجهود عظيم في كل لحظة للترقي ولصفاء نفسه وتطهير قلبه من الشوائب هادفاً الأمل في الله وحده، والرجاء في الله وحده . . . عمل لا يهدف ولا يطمع إلا في حب الله ، ورضا الله، والقرب من الله.
إنه طريق يتطلب من الإنسان المراقبة والمراجعة النفسية المستمرة حتى يعرف عيوبه ويحاول أن يقوِّم من نفسه ويهذب من أخلاقه ويصلح من أفعاله ناشداً في كل لحظة عون الله ورحمته وعنايته ومغفرته.
إنه طريق يحتاج إلى صبر وصدق وإخلاص في القول والعمل، والسريرة والعلانية.. في الظاهر والباطن.
إنه طريق يتطلب من الإنسان في كل قول وسلوك وعمل أن يضع دائماً الهدف هو الله، وما يرضي الله ، وبذلك يكون الله دائماً في وجدانه وكيانه يخشاه ولا يخشى أحداً سواه ، يعمل حباً لله ، ويحـس بأن الله خلق هذه الدنيا لكي ننعم فيها بحب الله، ونشعر بجمال حب الله.
ولذلك فإن الذكر من أهم السبل التي تعين الإنسان في طريق الله، حيث أنه بذكر الله الدائم وحمده وشكره وتسبيحه وتقديسه سبحانه وتعالى يقيه من آفات النفس البشرية ومن آثام وشرور وشوائب هذه النفس الأمَّارة بالسوء ويحميه من الانزلاق في حبائل شياطين الإنس والجن حيث أن الإنسان بذكره لله يكون دائماً في دائرة النور الإلهي مما يساعده على صفاء نفسه وطهر قلبه ما يجعله يراقب كل سلوك ، وكل قول ، وكل فعل في كل لحظة آملاً في عون الله ، ورضا الله مما يعينه على الترقي في الطريق طامعاً ناشداً القرب من الله.
ولذلك فهو طريق صعب لأنه يحتاج إلى عمل دائم وصبر جميل وذكر كثير ومراجعة نفسية مستمرة على طول الطريق مما يساعد على تغيير الإنسان في سلوكه وأخلاقه وأفعاله مما يثمر ثمرة نورانية في طريق الله حيث يشعر بالاطمئنان والاستقرار النفسي والأمن مع الله والهناء في حب الله والأنس بالله والسعادة مع طريق الله.
إنه طريق يجعل الإنسان دائماً مشغولاً بالله . . . منشغلاً بطريق الله . . فكره ووجدانه وكيانه كلّه لا يفكر إلا في الله وكيفية السير في طريقه آملاً في رضاه والقرب منه سبحانه وتعالى . . .
ومن هذا المنطلق كان الطريق صعباً وشاقاً وما يحصل عليه الإنسان في الطريق من ثمرات وفتوحات وتجليات وإحساس بالأمن النفسي . . إنما حصل عليها بفضل الله وحده وأمره سبحانه وتعالى وحده ثمرة وثواباً لجهاد هذا الإنسان في الطريق.
ولذلك إذا جاءت لحظة ونسى الإنسان كل هذا الخير والنعيم الذي أنعم الله عليه وانقاد إلى طريق الهوى والشيطان ينحدر ويهبط بسهولة ويفقد ما حصل عليه في سنوات وسنوات. ومن هنا كان طريق الصعود والارتقاء في طريق الله أصعب بكثير من طريق الهبوط، والذكر هو أهم السبل التي تعين الإنسان في الطريق وتساعده في المحافظة على صعوده وارتقاءه وصفاء نفسه.
وطريق الله . . طريق صعب وشاق وكله جهاد مع النفس، ومن يسلك طريق الله ، يعرف أن سبيل الهبوط والانتكاس أسهل بكثير من سبيل الصعود والارتقاء للفوز بالقرب من الله ورضاء الله وحب الله ... ولكن كيف ذلك . . ؟
أولاً : سبيل الهبوط والانتكاس من السهل على من يسلك طريق الله أن ينتكس وينحدر إلى الهبوط وذلك إذا نسى الله فأنساه نفسه، وانغمس في ملذاته وشهواته وأهوائه ورغباته وابتعد عن ذكر الله ولم يعد يحمد الله أو يشكره على أي نعمة يتلقاها وينسب فضل التوفيق أو النجاح في أي أمر من الأمور إلى نفسه وشخصه فيصاب بالغرور والتكبر وتجد الآفات النفسية مكاناً في نفسه للاستقرار، ويجد الشيطان فرصة مناسبة للدخول وساحة واسعة عريضة للتمكن فيمارس وظيفته في الوسوسة والغواية مما يقضي على هذا الإنسان ويؤدي به الحال في النهاية إلى الانحدار والانتكاس والهبوط إلى الهاوية.
ويحس الإنسان أنه بدلاً من أن يسلك طريق الله ويرتقي فيه . . . يسلك طريق الهوى والشيطان .. وبدلاً من أن يهتدي . . يجد نفسه يضل، وبدلاً من أن يطبِّع نفسه على التهذيب والترقي والإصلاح يجد نفسه ينحدر وينزل إلى مستوى النفس الأمَّارة بالسوء البعيدة عن الله، وبدلاً من أن يتخذ الله ولياً أصبح يتخذ الشيطان وليه، وبالتالي نتيجة لكل ذلك يبتعد الخير عن طريقه ، وتهرب البركة من حياته ويقفل أمامه باب الأمن والاستقرار النفسي والسلام الروحي.
فمن السهل أن ينحدر الإنسان ويهبط حيث يأخذ هذا الهبوط لحظة ابتعد فيها الإنسان عن الله . . . أما الصعود فهو طريق صعب ويأخذ أياماً وسنوات للترقي والقرب من الله.
ثانياً : طريق الصعود والارتقاء إن طريق الصعود والارتقاء طريق صعب وطويل وشاق ويحتاج إلى صبر جميل، وإيمان عظيم ، وحب كبير يجري في دم الإنسان وعروقه ينطق به ويحيا فيه كل ذرة في وجدانه وكيانه.
إنه طريق يحتاج في كل لحظة إلى تذكُّر الله ونعمة الله وفضل الله ورحمة الله . . . إنه طريق يتطلب من الإنسان عمل كبير ومجهود عظيم في كل لحظة للترقي ولصفاء نفسه وتطهير قلبه من الشوائب هادفاً الأمل في الله وحده، والرجاء في الله وحده . . . عمل لا يهدف ولا يطمع إلا في حب الله ، ورضا الله، والقرب من الله.
إنه طريق يتطلب من الإنسان المراقبة والمراجعة النفسية المستمرة حتى يعرف عيوبه ويحاول أن يقوِّم من نفسه ويهذب من أخلاقه ويصلح من أفعاله ناشداً في كل لحظة عون الله ورحمته وعنايته ومغفرته.
إنه طريق يحتاج إلى صبر وصدق وإخلاص في القول والعمل، والسريرة والعلانية.. في الظاهر والباطن.
إنه طريق يتطلب من الإنسان في كل قول وسلوك وعمل أن يضع دائماً الهدف هو الله، وما يرضي الله ، وبذلك يكون الله دائماً في وجدانه وكيانه يخشاه ولا يخشى أحداً سواه ، يعمل حباً لله ، ويحـس بأن الله خلق هذه الدنيا لكي ننعم فيها بحب الله، ونشعر بجمال حب الله.
ولذلك فإن الذكر من أهم السبل التي تعين الإنسان في طريق الله، حيث أنه بذكر الله الدائم وحمده وشكره وتسبيحه وتقديسه سبحانه وتعالى يقيه من آفات النفس البشرية ومن آثام وشرور وشوائب هذه النفس الأمَّارة بالسوء ويحميه من الانزلاق في حبائل شياطين الإنس والجن حيث أن الإنسان بذكره لله يكون دائماً في دائرة النور الإلهي مما يساعده على صفاء نفسه وطهر قلبه ما يجعله يراقب كل سلوك ، وكل قول ، وكل فعل في كل لحظة آملاً في عون الله ، ورضا الله مما يعينه على الترقي في الطريق طامعاً ناشداً القرب من الله.
ولذلك فهو طريق صعب لأنه يحتاج إلى عمل دائم وصبر جميل وذكر كثير ومراجعة نفسية مستمرة على طول الطريق مما يساعد على تغيير الإنسان في سلوكه وأخلاقه وأفعاله مما يثمر ثمرة نورانية في طريق الله حيث يشعر بالاطمئنان والاستقرار النفسي والأمن مع الله والهناء في حب الله والأنس بالله والسعادة مع طريق الله.
إنه طريق يجعل الإنسان دائماً مشغولاً بالله . . . منشغلاً بطريق الله . . فكره ووجدانه وكيانه كلّه لا يفكر إلا في الله وكيفية السير في طريقه آملاً في رضاه والقرب منه سبحانه وتعالى . . .
ومن هذا المنطلق كان الطريق صعباً وشاقاً وما يحصل عليه الإنسان في الطريق من ثمرات وفتوحات وتجليات وإحساس بالأمن النفسي . . إنما حصل عليها بفضل الله وحده وأمره سبحانه وتعالى وحده ثمرة وثواباً لجهاد هذا الإنسان في الطريق.
ولذلك إذا جاءت لحظة ونسى الإنسان كل هذا الخير والنعيم الذي أنعم الله عليه وانقاد إلى طريق الهوى والشيطان ينحدر ويهبط بسهولة ويفقد ما حصل عليه في سنوات وسنوات. ومن هنا كان طريق الصعود والارتقاء في طريق الله أصعب بكثير من طريق الهبوط، والذكر هو أهم السبل التي تعين الإنسان في الطريق وتساعده في المحافظة على صعوده وارتقاءه وصفاء نفسه.
- تحميل كتاب سلسلة طريق النجاح للدكتور ابراهيم الفقى رحمه الله بجودة عاليه بحجم 1.9 جيجا
- شوقى : وضعنا نصب أعيننا الارتقاء بجودة التعليم المجانى
- رمضان .. طريق الآخرة طريق الآخرة .. مع الأخلاق :
- وزير التعليم : الارتقاء بمستوى مدارس "30 يونيو" لإزالة المعوقات
- لا الة الا الله محمد رسول الله صلى الله علية وسلم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى