- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3897
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
كيف تحافظين على حجك مدى الحياة
السبت 03 سبتمبر 2011, 00:31
لا شك أن شعائر ومناسك الحج محدودة ومعروفة لكل حاج وهي محببة الى النفس لدرجة أن كل حاج يحرص كل الحرص على أن يؤديها بكل الدقة والاخلاص وأن يؤديها على أكمل وجه ولا ينقصها شيء، ولا يشوبها شيء طامعا في مرضاة الله ومغفرته ورحمته.
ورحلة الحج لا تستغرق بشعائرها ومناسكها سوى أيام معدودات لتعودين بعدها الى أعمال الدنيا وتواجهين سؤالا هاما هو:
كيف تحافظين على معاني الحج وثوابه؟
ليس الحج فقط شعائر وعبادات أديتيها وانتهيتي منها ولكن :
كيف تحجين الى الله بقية عمرك ؟
هذا هو السؤال الذي ينبغي أن تعدين نفسك للاجابة عليه بعد أن يسر الله لك وأعانك على أداء فريضة الحج.
يجب علينا أن نتعلم كيف يمتد أثر الحج الى البقية الباقية من عمرنا.
لا نريد بشرا انتهت صلتهم بمعاني الحج بمجرد أن خلعوا ملابس الاحرام.
بل نريد أناسا يعيشون معاني الحج وأخلاقه بقية عمرهم.. هذا هو الحج الصحيح .. وهذا هو الحج الأبدي الخالد.
ان الاجابة على ذلك هو أن يخرج الانسان من احرام المظهر الى احرام الجوهر.. كيف ؟
بمجرد أن أحرمت امتنعت عن الكثير من المظاهر الدنيوية السائدة .. امتنعت عن لغو الحديث، والنظرة المختلسة، والغيبة والنميمة، والحقد والحسد امتنعت عن كل آفات النفس فتطهر القلب من شوائبه وأمراضه
.
فلماذا لا تستمرين هكذا بعد تحللك من الاحرام أى أن تعيشي محرمة في سلوكك وفي أخلاقياتك .. في لسانك.. في قلبك.. بمعنى تنتقلين من احرام المظهر الزائل الى احرام الجوهر الباقي.
هذا هو ما نريده من الحج، وهذا هو ما ينبغي أن ننشده من هذه الرحلة العظيمة.
وهذا لا يتحقق الا من خلال استحضار العبد لله دائما في قلبه، ويداوم على ذكره وشكره وأن يستشعر دائما أنه لازال في ملابس الاحرام .. في معية الله. فما لا تقبلين أن تفعليه وأنت بملابس الاحرام في كنف الكعبة وبين يدي الله .. حتما لن تقبلي أن تفعليه أيضا وأنت تستشعرين أنك لا زلت محرمة ويراقبك الله.
ولما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم مرة عن الايمان فقال: " الايمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر، وهو ما
وقر في القلب وصدقه العمل".
وعن الاحسان قال صلى الله عليه وسلم : " الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ".
والاخلاص سر من أسرار الله استودعه الله قلب من أحبه من عباده.
لقد ذهبت سيدتي .. حاجة الى الله مخلصة في ذلك فلتعدي نفسك كذلك .. في حياتك مخلصة لله.
بعد الحج .. ستعودين الى منزلك .. فلتتقي الله في أهلك ولتتقي الله في زوجك وأولادك، ولا تعلمي أولادك الا مكارم الأخلاق وأفضلها.. وعلميهم كتاب الله .. حببيهم في الايمان بالله علميهم حب الله ودوام ذكره.. علميهم أن المودة والرحمة والألفةوالمحبة هي كلها وسائل الى الله ومن الله.. علميهم كيف يشكرون نعمة الله بالصلاة والزكاة وصلة الرحم، وعلميهم أن الانسان مهما طال عمره فمرجعه ألى الله.
بعد الحج .. ستعودين الى عملك .. فتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
اتقي الله في عملك وأتقنيه مهما صغر شأنه لأن العمل ليس بحجمه ولكن باتقانه..العمل الكبير هو كذلك بمدى اتقانك له ودون ذلك يصبح عدما.. يصبح عديم الفائدة.
عملك أمانة فلتؤديه على أكمل وجه كما أديت فريضة الحج.. وتذكري أن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. في بيتك راعية، وفي عملك راعية ومسئولة أمام الله عن رعيتك وتذكري أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
بعد الحج .. ستعودين الى جيرانك، فتذكري حق الجار عليك من مودة وألفة وحسن الجوار.
بعد الحج .. ستعودين للسير في شوارع المدينة فتذكري حق الطريق وآدابه وتذكري أن من الايمان اماطة الأذى عن الطريق.
بعد الحج.. ستعودين الى والديك فتذكري قول الله سبحانه وتعالى : " فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا* ( الاسراء)
واتقي الله فيهما كما اتقوه فيك.
بعد الحج .. ستعودين الى مخالطة الناس من أصدقاء وزملاء ومعارف.. فليكن عنوانك بينهم مكارم الأخلاق وأفضلها ولتتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر علي أذاهم.
تحلى بالصبر والعفو عند المقدرة وأحسني يحسن الله اليك ولتكوني كما وصف الله المؤمنين في كتابه الحكيم
قال تعالى: " أشداء على الكفار رحماء بينهم .... ( الفتح ).
لن تكفينا صحف الأرض لكي نعد ما يمكن أن نكون عليه بعد الحج ولكننا تلخص ذلك بالقول.. فلنكن محرمين.
ولقد ذهبت وأنت حريصة كل الحرص على أن تكوني محسنة في كل ما تفعلين.. فلتعودي بعد الحج كذلك بقية حياتك محسنة.. خلوقة .. تعبدين الله كأنك ترينه.
هذا هو الحج الحقيقي.. سلوكا وخلقا ومعنى، وهذا هو الحج الأبدي الخالد، فهل تحبين أن يكون حجك كذلك؟؟ الاجابة بك ومنك واليك .
ورحلة الحج لا تستغرق بشعائرها ومناسكها سوى أيام معدودات لتعودين بعدها الى أعمال الدنيا وتواجهين سؤالا هاما هو:
كيف تحافظين على معاني الحج وثوابه؟
ليس الحج فقط شعائر وعبادات أديتيها وانتهيتي منها ولكن :
كيف تحجين الى الله بقية عمرك ؟
هذا هو السؤال الذي ينبغي أن تعدين نفسك للاجابة عليه بعد أن يسر الله لك وأعانك على أداء فريضة الحج.
يجب علينا أن نتعلم كيف يمتد أثر الحج الى البقية الباقية من عمرنا.
لا نريد بشرا انتهت صلتهم بمعاني الحج بمجرد أن خلعوا ملابس الاحرام.
بل نريد أناسا يعيشون معاني الحج وأخلاقه بقية عمرهم.. هذا هو الحج الصحيح .. وهذا هو الحج الأبدي الخالد.
ان الاجابة على ذلك هو أن يخرج الانسان من احرام المظهر الى احرام الجوهر.. كيف ؟
بمجرد أن أحرمت امتنعت عن الكثير من المظاهر الدنيوية السائدة .. امتنعت عن لغو الحديث، والنظرة المختلسة، والغيبة والنميمة، والحقد والحسد امتنعت عن كل آفات النفس فتطهر القلب من شوائبه وأمراضه
.
فلماذا لا تستمرين هكذا بعد تحللك من الاحرام أى أن تعيشي محرمة في سلوكك وفي أخلاقياتك .. في لسانك.. في قلبك.. بمعنى تنتقلين من احرام المظهر الزائل الى احرام الجوهر الباقي.
هذا هو ما نريده من الحج، وهذا هو ما ينبغي أن ننشده من هذه الرحلة العظيمة.
وهذا لا يتحقق الا من خلال استحضار العبد لله دائما في قلبه، ويداوم على ذكره وشكره وأن يستشعر دائما أنه لازال في ملابس الاحرام .. في معية الله. فما لا تقبلين أن تفعليه وأنت بملابس الاحرام في كنف الكعبة وبين يدي الله .. حتما لن تقبلي أن تفعليه أيضا وأنت تستشعرين أنك لا زلت محرمة ويراقبك الله.
ولما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم مرة عن الايمان فقال: " الايمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر، وهو ما
وقر في القلب وصدقه العمل".
وعن الاحسان قال صلى الله عليه وسلم : " الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ".
والاخلاص سر من أسرار الله استودعه الله قلب من أحبه من عباده.
لقد ذهبت سيدتي .. حاجة الى الله مخلصة في ذلك فلتعدي نفسك كذلك .. في حياتك مخلصة لله.
بعد الحج .. ستعودين الى منزلك .. فلتتقي الله في أهلك ولتتقي الله في زوجك وأولادك، ولا تعلمي أولادك الا مكارم الأخلاق وأفضلها.. وعلميهم كتاب الله .. حببيهم في الايمان بالله علميهم حب الله ودوام ذكره.. علميهم أن المودة والرحمة والألفةوالمحبة هي كلها وسائل الى الله ومن الله.. علميهم كيف يشكرون نعمة الله بالصلاة والزكاة وصلة الرحم، وعلميهم أن الانسان مهما طال عمره فمرجعه ألى الله.
بعد الحج .. ستعودين الى عملك .. فتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
اتقي الله في عملك وأتقنيه مهما صغر شأنه لأن العمل ليس بحجمه ولكن باتقانه..العمل الكبير هو كذلك بمدى اتقانك له ودون ذلك يصبح عدما.. يصبح عديم الفائدة.
عملك أمانة فلتؤديه على أكمل وجه كما أديت فريضة الحج.. وتذكري أن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. في بيتك راعية، وفي عملك راعية ومسئولة أمام الله عن رعيتك وتذكري أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
بعد الحج .. ستعودين الى جيرانك، فتذكري حق الجار عليك من مودة وألفة وحسن الجوار.
بعد الحج .. ستعودين للسير في شوارع المدينة فتذكري حق الطريق وآدابه وتذكري أن من الايمان اماطة الأذى عن الطريق.
بعد الحج.. ستعودين الى والديك فتذكري قول الله سبحانه وتعالى : " فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا* ( الاسراء)
واتقي الله فيهما كما اتقوه فيك.
بعد الحج .. ستعودين الى مخالطة الناس من أصدقاء وزملاء ومعارف.. فليكن عنوانك بينهم مكارم الأخلاق وأفضلها ولتتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر علي أذاهم.
تحلى بالصبر والعفو عند المقدرة وأحسني يحسن الله اليك ولتكوني كما وصف الله المؤمنين في كتابه الحكيم
قال تعالى: " أشداء على الكفار رحماء بينهم .... ( الفتح ).
لن تكفينا صحف الأرض لكي نعد ما يمكن أن نكون عليه بعد الحج ولكننا تلخص ذلك بالقول.. فلنكن محرمين.
ولقد ذهبت وأنت حريصة كل الحرص على أن تكوني محسنة في كل ما تفعلين.. فلتعودي بعد الحج كذلك بقية حياتك محسنة.. خلوقة .. تعبدين الله كأنك ترينه.
هذا هو الحج الحقيقي.. سلوكا وخلقا ومعنى، وهذا هو الحج الأبدي الخالد، فهل تحبين أن يكون حجك كذلك؟؟ الاجابة بك ومنك واليك .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى