- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
قصص للأطفال ( رنيم )
الخميس 01 سبتمبر 2011, 15:12
_ _ رنيم _ _ _
رنيم طفلة رقيقة ناعمة بريئة في الخامسة من عمرها الوردي
لقد عزز أبويها إيمانها بالله تعالى بأنه هو الرزاق الكريم وعليها أن تطلب كل شيء منه ليعمر قلبها بحب الله عز وجل ومن اجل ترسيخ عقيدة الأيمان في نفسها منذ نعومة أظفارها
كانت تحضر من المدرسة تخلع مريولها تغسل يديها بالماء والصابون ثم تجثو على ركبتيها مستقبلة القبلة الشريفة ثم ترفع يديها ووجهها مشرئبا إلى السماء تدعو الله أن يرزقها طعام يومها فهي جائعة تناجي الله ببراءة الطفولة
فتقول اللهم أنت ربي خلقتني وأنت تهديني وأنت تميتني وأنت تحييني وأنت وحدك تطعمني وتسقيني وإذا مرضت فأنت تشفيني ليس ليا رب سواك أدعوه لا إله إلا أنت اللهم ارزقني طعام يومي فأنا جائعة وتختم دعاءها ب أمين ..... أمين
لقد تعلمت هذا الدعاء من والديها وحفظته من كثرة ما رددته كل يوم
بعدها تقوم رنيم إلى الخزانة تفتحها وتخرج صينية الطعام فرحة باستجابة الله لدعائها وتأكل بنفس راضية وإذا شبعت تحمد الله وتذهب للعب كأية طفلة في سنها فرحة مبتهجة
كان هذا باتفاق بين أبويها . وضع الطعام وقطعة حلوى وحبة فاكهة مما تحبه رنيم في خزانة صغيرة في غرفة الجلوس وبات حالهم هذا منذ أن دخلت رنيم مدرسة رياض الأطفال وحين بدأ عقلها يتفتح وصارت تدرك الأشياء من حولها
في أحد الأيام أستيقظ الأبوان متأخران فقد استغرقا بنوم عميق بعد صلاة الفجر فارتدى كل ثيابه مسرعا إلى عمله ولم يفطن أحدهما لوضع صينية الطعام مثل كل يوم وتخبئتها في الخزانة
انهت الجدة صلاة الظهر وأسرعت إلى الهاتف الذي بدأ الرنين وإذ بصوت أبنها يطلب بلهفة ماما ماما أرجوك تصرفي بسرعة قبل أن تصل رنيم لقد نسينا وضع الطعام في الخزانة كالمعتاد
من فورها تغلق الجدة الهاتف وتذهب مسرعة للمطبخ لتحضر الطعام لغداء رنيم وتضعه في الخزانة كالمعتاد
ومن جديد يرن جرس الهاتف وكانت المتحدثة هيا والدة رنيم التي طلبت من الجدة أيضا وضع الطعام مع تفاحة وقطعة حلوى قبل مجيءرنيم
وعدتها الجدة أن تفعل مابوسعها لتلافي المشكلة ولكن الوقت داهم الجدة وسمعت دقات أنامل رنيم الصغيرة على الباب وصوتها الناعم ينادي جدتها أن تفتح لها الباب
أفاقت الجدة من ذهولها وحاولت استدراك الأمر دون جدوى ودخلت رنيم وسلمت على جدتها وقالت لها جدتي العزيزة سوف نأكل سوية أنا وأنت
طلبت منها الجدة تبديل ملابسها حتى تعد الطعام
ابتسمت رنيم وقالت لجدتها مهلا ياجدتي سأدعو الله أن يرزقني طعامي مثل كل يوم ثم نتناول الطعام معا
وماهي إلا لحظات خلعت رنيم مريولها وجثت على ركبتيها ودعت الله عز وجل كعادتها والجدة تنظر إليها وقد تجمد الدم في عروقها وتساءلت بين نفسها كيف ستفتح الخزانة وليس بها شيء ترى ماذا سيحدث لقد تبادر أكثر من سؤال بذهن الجدة التي لم تدري ما تفعل
ودخل والدي رنيم البيت لحظتها وتلاقت عيونهما بعيون الجدة مستفسرين هل تداركت الموقف وأشارت إليهما أنها لم تستطع شيئا
أحس الوالدان بأن زلزالا قد اكتسح نفسيهما فلم يجدا ملجأ من الله إلا إليه فبدأ يدعوان بسرهما أن يخرجهما من هذا الامتحان العسير الغير متوقع
كانت رنيم لاتشعر بما يدور في العائلة فهي مستغرقة بدعائها وتوسلاتها لله عز وجل وأنهت الدعاء وقامت إلى الخزانة وفتحت بابها وأخرجت صينية الطعام كالمعتاد وقالت لجدتها ووالديها هيا نأكل
تسمرت أقدام الجميع حين شاهدوا طعام الطفلة وكأن الملائكة جهزت طعام رنيم
سبحان الله العظيم لقد أراد ترسيخ الإيمان بقلب هذه الطفلة وفي قلب هذه الأسرة الطيبة المؤمنة
وجلس الجميع وتناولوا الطعام فرحين بهذه النعمة ومسحت رنيم دمعة جدتها التي نزلت وهيا تقول يالله ماأكرمك سبحان ربي العظيم
وسجد والدي رنيم سجدة شكر لله عز وجل الذي سترها عليهما من أجل المحافظة على صحة وسلامة عقيدة طفلتهما البريئة النقية رنيم
وسبحان الله الرزاق الكريم الذي لاينسى من فضله أحد
وانتهت الحكاية
أحبائي إن غفل العبد عن شئ فإن الله عز وجل لايفغل أبدا
ودمتم بكل المحبة
منقول
رنيم طفلة رقيقة ناعمة بريئة في الخامسة من عمرها الوردي
لقد عزز أبويها إيمانها بالله تعالى بأنه هو الرزاق الكريم وعليها أن تطلب كل شيء منه ليعمر قلبها بحب الله عز وجل ومن اجل ترسيخ عقيدة الأيمان في نفسها منذ نعومة أظفارها
كانت تحضر من المدرسة تخلع مريولها تغسل يديها بالماء والصابون ثم تجثو على ركبتيها مستقبلة القبلة الشريفة ثم ترفع يديها ووجهها مشرئبا إلى السماء تدعو الله أن يرزقها طعام يومها فهي جائعة تناجي الله ببراءة الطفولة
فتقول اللهم أنت ربي خلقتني وأنت تهديني وأنت تميتني وأنت تحييني وأنت وحدك تطعمني وتسقيني وإذا مرضت فأنت تشفيني ليس ليا رب سواك أدعوه لا إله إلا أنت اللهم ارزقني طعام يومي فأنا جائعة وتختم دعاءها ب أمين ..... أمين
لقد تعلمت هذا الدعاء من والديها وحفظته من كثرة ما رددته كل يوم
بعدها تقوم رنيم إلى الخزانة تفتحها وتخرج صينية الطعام فرحة باستجابة الله لدعائها وتأكل بنفس راضية وإذا شبعت تحمد الله وتذهب للعب كأية طفلة في سنها فرحة مبتهجة
كان هذا باتفاق بين أبويها . وضع الطعام وقطعة حلوى وحبة فاكهة مما تحبه رنيم في خزانة صغيرة في غرفة الجلوس وبات حالهم هذا منذ أن دخلت رنيم مدرسة رياض الأطفال وحين بدأ عقلها يتفتح وصارت تدرك الأشياء من حولها
في أحد الأيام أستيقظ الأبوان متأخران فقد استغرقا بنوم عميق بعد صلاة الفجر فارتدى كل ثيابه مسرعا إلى عمله ولم يفطن أحدهما لوضع صينية الطعام مثل كل يوم وتخبئتها في الخزانة
انهت الجدة صلاة الظهر وأسرعت إلى الهاتف الذي بدأ الرنين وإذ بصوت أبنها يطلب بلهفة ماما ماما أرجوك تصرفي بسرعة قبل أن تصل رنيم لقد نسينا وضع الطعام في الخزانة كالمعتاد
من فورها تغلق الجدة الهاتف وتذهب مسرعة للمطبخ لتحضر الطعام لغداء رنيم وتضعه في الخزانة كالمعتاد
ومن جديد يرن جرس الهاتف وكانت المتحدثة هيا والدة رنيم التي طلبت من الجدة أيضا وضع الطعام مع تفاحة وقطعة حلوى قبل مجيءرنيم
وعدتها الجدة أن تفعل مابوسعها لتلافي المشكلة ولكن الوقت داهم الجدة وسمعت دقات أنامل رنيم الصغيرة على الباب وصوتها الناعم ينادي جدتها أن تفتح لها الباب
أفاقت الجدة من ذهولها وحاولت استدراك الأمر دون جدوى ودخلت رنيم وسلمت على جدتها وقالت لها جدتي العزيزة سوف نأكل سوية أنا وأنت
طلبت منها الجدة تبديل ملابسها حتى تعد الطعام
ابتسمت رنيم وقالت لجدتها مهلا ياجدتي سأدعو الله أن يرزقني طعامي مثل كل يوم ثم نتناول الطعام معا
وماهي إلا لحظات خلعت رنيم مريولها وجثت على ركبتيها ودعت الله عز وجل كعادتها والجدة تنظر إليها وقد تجمد الدم في عروقها وتساءلت بين نفسها كيف ستفتح الخزانة وليس بها شيء ترى ماذا سيحدث لقد تبادر أكثر من سؤال بذهن الجدة التي لم تدري ما تفعل
ودخل والدي رنيم البيت لحظتها وتلاقت عيونهما بعيون الجدة مستفسرين هل تداركت الموقف وأشارت إليهما أنها لم تستطع شيئا
أحس الوالدان بأن زلزالا قد اكتسح نفسيهما فلم يجدا ملجأ من الله إلا إليه فبدأ يدعوان بسرهما أن يخرجهما من هذا الامتحان العسير الغير متوقع
كانت رنيم لاتشعر بما يدور في العائلة فهي مستغرقة بدعائها وتوسلاتها لله عز وجل وأنهت الدعاء وقامت إلى الخزانة وفتحت بابها وأخرجت صينية الطعام كالمعتاد وقالت لجدتها ووالديها هيا نأكل
تسمرت أقدام الجميع حين شاهدوا طعام الطفلة وكأن الملائكة جهزت طعام رنيم
سبحان الله العظيم لقد أراد ترسيخ الإيمان بقلب هذه الطفلة وفي قلب هذه الأسرة الطيبة المؤمنة
وجلس الجميع وتناولوا الطعام فرحين بهذه النعمة ومسحت رنيم دمعة جدتها التي نزلت وهيا تقول يالله ماأكرمك سبحان ربي العظيم
وسجد والدي رنيم سجدة شكر لله عز وجل الذي سترها عليهما من أجل المحافظة على صحة وسلامة عقيدة طفلتهما البريئة النقية رنيم
وسبحان الله الرزاق الكريم الذي لاينسى من فضله أحد
وانتهت الحكاية
أحبائي إن غفل العبد عن شئ فإن الله عز وجل لايفغل أبدا
ودمتم بكل المحبة
منقول
________________________________________________
- diaaeldinmouhamedعضو مميز
- عدد المساهمات : 912
نقاط : 6729
تاريخ التسجيل : 28/09/2012
العمر : 39
رد: قصص للأطفال ( رنيم )
الأربعاء 25 ديسمبر 2013, 22:02
الف شكر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى