- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3902
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
لأطفال يتعلمون السلوك الاقتصادي
الخميس 01 سبتمبر 2011, 02:04
إن التربية السليمة تتطلب إكساب الطفل حقائق وقيماً ومهارات واتجاهات معينة، منها الاتجاه نحو ترشيد الاستهلاك.
وحيث إن كثيراً من المعلومات والبيانات المتعلقة بترشيد الاستهلاك وتوجيه المستهلك وتكوين الاتجاهات السليمة لديه ليست فطرية وإنما هي مكتسبة.
فلابد إذاً من دراستها وممارستها وربطها بجوانب الحياة اليومية ومتطلباتها الأساسية.
وحيث إن الطفل فرد في أسرة، مستهلك للغذاء والملابس واللعب والمصروف وممتلكات الأسرة من أجهزة وأدوات.
لذا، فإن الاهتمام بمراقبة الطفل وتوجيه سلوكه التوجيه السليم أمر ضروري حتى يمكنه أن يشارك بنصيب من الجهد والعمل في تنظيم الاستهلاك.
وفي هذا التحقيق نحاول أن نسلّط الضوء على مسألة مهمة هي التنشئة الاستهلاكية وأثرها على سلوكيات الطفل.
التطبيع الاجتماعي للطفل ونمط استهلاكه
تحدثنا الأخت عزيزة عاكف عن ذلك فتقول: لا شك أن التطبيع الاجتماعي للطفل له أثره في تحديد أنماط سلوكه الاستهلاكي، إذ إن ترشيد الاستهلاك من أهم أهداف المجتمعات بعامة، فالدول تعمل على ترشيد استهلاك المواطنين وتحضهم على تنظيم الاستهلاك الفردي والأسري.
لذا، فإن نمط استهلاك الفرد يتوقف على مدى وعيه بأهداف الدولة وسياستها الاقتصادية، كما يتوقف على نوعية المعلومات والعادات والاتجاهات التي تكونت وتأصلت لديه منذ الصغر بالممارسة اليومية.
ماهية التنشئة الاستهلاكية
عن ذلك تحدثنا الدكتورة نوال رمضان فتقول: إن العملية المستمرة التي يتعلم من خلالها الطفل المعارف والمهارات والاتجاهات التي تتناسب مع السلوك الاستهلاكي المتعلق بالحصول على المنتجات أو الخدمات واستهلاكها، تُعرف بالتنشئة الاستهلاكية!
أما المجالات التي يتضح فيها سلوك الطفل الاستهلاكي، فتوضحها لنا الدكتورة فاطمة البكر بقولها: من الحكمة تدريب الطفل في سن مبكرة من حياته وفي مستويات الدخل المختلفة على استعمال النقود، ومن الأفضل أن يأخذ الطفل قرار الشراء حسب النقود التي معه.
وينبغي مراعاة أن تكون المبالغ المعطاة للطفل مناسبة لسنَّه، وأن تعطى له بانتظام.
وواجب الأسرة تشجيع الطفل على البدء في ممارسة عملية الشراء عن طريق اختيار شيء معين ثم دفع ثمنه.
كما يستحسن أن تتاح للطفل الفرص لشراء الملابس والألعاب والغذاء، حتى يدرك أن السلع المختلفة لها أسعار مختلفة.
ثم إن ذهاب الطفل إلى المتجر للشراء بنفسه يشعره بالارتياح والثقة في النفس والاستقلال، لتنمية قوة الشخصية لديه.
الملابس وسلوكيات الأطفال الاستهلاكية
تقول الدكتورة البكر: إن الملابس تلعب دوراً مهماً في الإنفاق الاستهلاكي، وفي تكوين شخصية الطفل، وتكوين صداقات جديدة، وزيادة شعوره بالثقة بالنفس. فعلى الأسرة أن تنمِّي لدى الأطفال عادات وسلوكيات سليمة في اختيار الملابس من حيث الجودة والثمن.
الغذاء وسلوكيات الأطفال الاستهلاكية
تقول الدكتورة البكر: يلعب الغذاء دوراً مهماً هو الآخر في جميع مراحل العمر. إذ ينبغي إكساب الطفل عادات غذائية صحية سليمة حتى يكون له أكبر الأثر في إتباع الطفل سلوكاً صحياً وغذائياً سليماً سوياً عند الكبر.
وتبيِّن الدكتورة رمضان دور الأسرة في التنشئة الاستهلاكية للطفل، فتقول: إن الأطفال يتعلمون السلوك من خلال سلسلة من المواقف ومعاملة الآخرين لهم والأماكن التي يحدث فيها السلوك الاستهلاكي، هذه الأمور تقدم الفرصة للطفل لكي يتعلم السلوك الاستهلاكي.
وتستعرض الدكتورة نوال رمضان الطرق التي تؤثر بها الأسرة على التنشئة الاستهلاكية للطفل فتقول:
1 ـ تؤثر الأسرة على القدرات المعرفية العامة، تلك التي تؤثر على نمو مهارات الطفل الاستهلاكية.
2 ـ يمكن للأسرة أن تساعد على عملية تدريب قدرات الطفل المعرفية في المواقف الاستهلاكية.
3 ـ يمكن للأسرة أن تؤثر بشكل مباشر على سلوك أطفالها الاستهلاكي أو تعليمهم مهارات استهلاكية مثل تشجيعهم على اختيار هدايا الأعياد ومناقشة ميزانية الأسرة أمامهم واصطحابهم إلى السوق.
إن نمط السلوك الاستهلاكي لدى الطفل يتأصل لديه منذ الصغر، ولذا فهو يتأثر بالعديد من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
الطفل المستهلك والعوامل المؤثرة عليه
تقول الدكتورة البكر: أهم العوامل تتمثل في: التقليد والمحاكاة والدخل النقدي ووسائل الإعلام وفنون الدعاية والإعلان.
وقد قام علماء وباحثون عديدون بتحليل عدد من العوامل مثل الدِين والموقع الجغرافي والبيئة الاجتماعية والعوامل النفسية والاقتصادية. وأشاروا إلى أن الطبقة الاجتماعية تلعب دوراً أكبر من جميع العوامل في تحديد نمط الإنفاق الاستهلاكي والتعامل بالنقود.
وفي جولة مع المواطنين حول اصطحاب الأطفال للأسواق كوسيلة تربوية اقتصادية يعرض لنا الأخ عبدالله الحواس الانطباعات التالية:
أ ـ بعض الآباء يحرجون داخل الأسواق من بعض أطفالهم فيدفعون مبالغ خيالية لمشتريات أطفالهم.
ب ـ بعض الآباء يفضلون إتاحة الفرصة للطفل للتسوق لتكون له شخصية مستقلة.
جـ ـ بعض الآباء يحذِّر من الانسياق وراء رغبات الأطفال ومطالبهم، التي قد تؤدي إلى الإسراف.
وعن الطرق التي يتعلم من خلالها الطفل السلوك الاستهلاكي، تقول الدكتورة رمضان هناك أمور، أهمها: تعليم الأم للطفل، وسلوك الأم الاستهلاكي، وتفاعل الأمهات مع الأطفال في أثناء اتخاذ القرارات الاستهلاكية، وقيام الأطفال بأنفسهم بالسلوك الاستهلاكي.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن سلوك الأم الاستهلاكي والمعلومات الخاصة بهذا السلوك والتي تسعى الأم لتعليمها للطفل، لها تأثير في تقويم الطفل للسلعة.
القدوة الاستهلاكية في حياة الطفل
يحدثنا الدكتور زيد الرماني فيقول: إن وجود القدوة السليمة وبخاصة في فترة الطفولة يساعد على سرعة التعلم وغرس العادات والقيم والاتجاهات الصحيحة نحو الاستهلاك والتركيز على المفاهيم الخاصة بترشيد الاستهلاك.
كما أن توافر الفرصة المناسبة للطفل من الصغر للمشاركة في عمليات الاختيار والشراء تنمِّي لديه القدرة على حسن الاختيار، مع تعويد الطفل على الاقتصاد والتوفير وتقليل الفاقد في كل نواحي الحياة الاستهلاكية.
خاتمة:
في الختام نـؤكد على مجموعة من الأمور المهمة:
أولاً: أهمية تقديم القدوة الصالحة في مجال الأنماط الاستهلاكية الرشيدة، وضرورة مشاركة الوالدين الطفل في عمليات الشراء.
ثانياً: أهمية دور وسائل الإعلام والإعلان في توعية الأطفال بأهمية السلوك الاستهلاكي المتزن، وتوجيه برامج إعلامية لتوعية الأطفال بأهمية وكيفية ترشيد استهلاكهم.
ثالثاً: يا حبذا عرض أصول التربية الاقتصادية السليمة على أفراد المجتمع، ودعوتهم للأخذ بها وحثّهم على التنشئة الاستهلاكية الصحيحة.
رابعاً: التأكيد على أنه إذا تصرف كل شخص كما يشاء في المدى القريب، فإننا جميعاً الخاسرون على المدى البعيد.
وحيث إن كثيراً من المعلومات والبيانات المتعلقة بترشيد الاستهلاك وتوجيه المستهلك وتكوين الاتجاهات السليمة لديه ليست فطرية وإنما هي مكتسبة.
فلابد إذاً من دراستها وممارستها وربطها بجوانب الحياة اليومية ومتطلباتها الأساسية.
وحيث إن الطفل فرد في أسرة، مستهلك للغذاء والملابس واللعب والمصروف وممتلكات الأسرة من أجهزة وأدوات.
لذا، فإن الاهتمام بمراقبة الطفل وتوجيه سلوكه التوجيه السليم أمر ضروري حتى يمكنه أن يشارك بنصيب من الجهد والعمل في تنظيم الاستهلاك.
وفي هذا التحقيق نحاول أن نسلّط الضوء على مسألة مهمة هي التنشئة الاستهلاكية وأثرها على سلوكيات الطفل.
التطبيع الاجتماعي للطفل ونمط استهلاكه
تحدثنا الأخت عزيزة عاكف عن ذلك فتقول: لا شك أن التطبيع الاجتماعي للطفل له أثره في تحديد أنماط سلوكه الاستهلاكي، إذ إن ترشيد الاستهلاك من أهم أهداف المجتمعات بعامة، فالدول تعمل على ترشيد استهلاك المواطنين وتحضهم على تنظيم الاستهلاك الفردي والأسري.
لذا، فإن نمط استهلاك الفرد يتوقف على مدى وعيه بأهداف الدولة وسياستها الاقتصادية، كما يتوقف على نوعية المعلومات والعادات والاتجاهات التي تكونت وتأصلت لديه منذ الصغر بالممارسة اليومية.
ماهية التنشئة الاستهلاكية
عن ذلك تحدثنا الدكتورة نوال رمضان فتقول: إن العملية المستمرة التي يتعلم من خلالها الطفل المعارف والمهارات والاتجاهات التي تتناسب مع السلوك الاستهلاكي المتعلق بالحصول على المنتجات أو الخدمات واستهلاكها، تُعرف بالتنشئة الاستهلاكية!
أما المجالات التي يتضح فيها سلوك الطفل الاستهلاكي، فتوضحها لنا الدكتورة فاطمة البكر بقولها: من الحكمة تدريب الطفل في سن مبكرة من حياته وفي مستويات الدخل المختلفة على استعمال النقود، ومن الأفضل أن يأخذ الطفل قرار الشراء حسب النقود التي معه.
وينبغي مراعاة أن تكون المبالغ المعطاة للطفل مناسبة لسنَّه، وأن تعطى له بانتظام.
وواجب الأسرة تشجيع الطفل على البدء في ممارسة عملية الشراء عن طريق اختيار شيء معين ثم دفع ثمنه.
كما يستحسن أن تتاح للطفل الفرص لشراء الملابس والألعاب والغذاء، حتى يدرك أن السلع المختلفة لها أسعار مختلفة.
ثم إن ذهاب الطفل إلى المتجر للشراء بنفسه يشعره بالارتياح والثقة في النفس والاستقلال، لتنمية قوة الشخصية لديه.
الملابس وسلوكيات الأطفال الاستهلاكية
تقول الدكتورة البكر: إن الملابس تلعب دوراً مهماً في الإنفاق الاستهلاكي، وفي تكوين شخصية الطفل، وتكوين صداقات جديدة، وزيادة شعوره بالثقة بالنفس. فعلى الأسرة أن تنمِّي لدى الأطفال عادات وسلوكيات سليمة في اختيار الملابس من حيث الجودة والثمن.
الغذاء وسلوكيات الأطفال الاستهلاكية
تقول الدكتورة البكر: يلعب الغذاء دوراً مهماً هو الآخر في جميع مراحل العمر. إذ ينبغي إكساب الطفل عادات غذائية صحية سليمة حتى يكون له أكبر الأثر في إتباع الطفل سلوكاً صحياً وغذائياً سليماً سوياً عند الكبر.
وتبيِّن الدكتورة رمضان دور الأسرة في التنشئة الاستهلاكية للطفل، فتقول: إن الأطفال يتعلمون السلوك من خلال سلسلة من المواقف ومعاملة الآخرين لهم والأماكن التي يحدث فيها السلوك الاستهلاكي، هذه الأمور تقدم الفرصة للطفل لكي يتعلم السلوك الاستهلاكي.
وتستعرض الدكتورة نوال رمضان الطرق التي تؤثر بها الأسرة على التنشئة الاستهلاكية للطفل فتقول:
1 ـ تؤثر الأسرة على القدرات المعرفية العامة، تلك التي تؤثر على نمو مهارات الطفل الاستهلاكية.
2 ـ يمكن للأسرة أن تساعد على عملية تدريب قدرات الطفل المعرفية في المواقف الاستهلاكية.
3 ـ يمكن للأسرة أن تؤثر بشكل مباشر على سلوك أطفالها الاستهلاكي أو تعليمهم مهارات استهلاكية مثل تشجيعهم على اختيار هدايا الأعياد ومناقشة ميزانية الأسرة أمامهم واصطحابهم إلى السوق.
إن نمط السلوك الاستهلاكي لدى الطفل يتأصل لديه منذ الصغر، ولذا فهو يتأثر بالعديد من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
الطفل المستهلك والعوامل المؤثرة عليه
تقول الدكتورة البكر: أهم العوامل تتمثل في: التقليد والمحاكاة والدخل النقدي ووسائل الإعلام وفنون الدعاية والإعلان.
وقد قام علماء وباحثون عديدون بتحليل عدد من العوامل مثل الدِين والموقع الجغرافي والبيئة الاجتماعية والعوامل النفسية والاقتصادية. وأشاروا إلى أن الطبقة الاجتماعية تلعب دوراً أكبر من جميع العوامل في تحديد نمط الإنفاق الاستهلاكي والتعامل بالنقود.
وفي جولة مع المواطنين حول اصطحاب الأطفال للأسواق كوسيلة تربوية اقتصادية يعرض لنا الأخ عبدالله الحواس الانطباعات التالية:
أ ـ بعض الآباء يحرجون داخل الأسواق من بعض أطفالهم فيدفعون مبالغ خيالية لمشتريات أطفالهم.
ب ـ بعض الآباء يفضلون إتاحة الفرصة للطفل للتسوق لتكون له شخصية مستقلة.
جـ ـ بعض الآباء يحذِّر من الانسياق وراء رغبات الأطفال ومطالبهم، التي قد تؤدي إلى الإسراف.
وعن الطرق التي يتعلم من خلالها الطفل السلوك الاستهلاكي، تقول الدكتورة رمضان هناك أمور، أهمها: تعليم الأم للطفل، وسلوك الأم الاستهلاكي، وتفاعل الأمهات مع الأطفال في أثناء اتخاذ القرارات الاستهلاكية، وقيام الأطفال بأنفسهم بالسلوك الاستهلاكي.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن سلوك الأم الاستهلاكي والمعلومات الخاصة بهذا السلوك والتي تسعى الأم لتعليمها للطفل، لها تأثير في تقويم الطفل للسلعة.
القدوة الاستهلاكية في حياة الطفل
يحدثنا الدكتور زيد الرماني فيقول: إن وجود القدوة السليمة وبخاصة في فترة الطفولة يساعد على سرعة التعلم وغرس العادات والقيم والاتجاهات الصحيحة نحو الاستهلاك والتركيز على المفاهيم الخاصة بترشيد الاستهلاك.
كما أن توافر الفرصة المناسبة للطفل من الصغر للمشاركة في عمليات الاختيار والشراء تنمِّي لديه القدرة على حسن الاختيار، مع تعويد الطفل على الاقتصاد والتوفير وتقليل الفاقد في كل نواحي الحياة الاستهلاكية.
خاتمة:
في الختام نـؤكد على مجموعة من الأمور المهمة:
أولاً: أهمية تقديم القدوة الصالحة في مجال الأنماط الاستهلاكية الرشيدة، وضرورة مشاركة الوالدين الطفل في عمليات الشراء.
ثانياً: أهمية دور وسائل الإعلام والإعلان في توعية الأطفال بأهمية السلوك الاستهلاكي المتزن، وتوجيه برامج إعلامية لتوعية الأطفال بأهمية وكيفية ترشيد استهلاكهم.
ثالثاً: يا حبذا عرض أصول التربية الاقتصادية السليمة على أفراد المجتمع، ودعوتهم للأخذ بها وحثّهم على التنشئة الاستهلاكية الصحيحة.
رابعاً: التأكيد على أنه إذا تصرف كل شخص كما يشاء في المدى القريب، فإننا جميعاً الخاسرون على المدى البعيد.
- القليوبية تلاميذ ابتدائى يتعلمون استراتيجيات القرائية و التعلم النشط و يمارسون الأنشطة المصاحبة للمادة و هم جالسون على بلاط الفصل
- نواب البرلمان - المصريون يحصدون ثمار الإصلاح الاقتصادي بعد الشريحة الأخيرة
- مراجعة الفصل الخامس النشاط الاقتصادي وصور الإنتاج فى مصر (جعرافيـا) ثانوية عامة
- حجم المخ يؤثر في اضطرابات السلوك عند الأطفال
- الخبير الاقتصادي العربي أبوطالب رئيس الاتحاد العام لمفتشي التموين يكشف السعر المتوقع لرغيف الخبز بعد الزيادة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى