بعد انتهاء أزمة القيادات الجامعية: انتخابات شفافة في جو ديمقراطي أكاديمي الأساتذة: بداية حقيقية لاستقلال الجامعات المصرية

منال سعيد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تبدأ انتخابات القيادات الجامعية بعد اجازة عيد الفطر لأول مرة في تاريخها
وذلك علي الأماكن الشاغرة في اطار ضوابط القانون الجامعي باعتبارها مطلبا
اساسيا للمجتمع الاكاديمي.


أكد الأساتذة ضرورة خوض تجربة الديمقراطية في شفافية ونزاهة لاختبار
تلك القيادات علي اساس معايير واضحة يجب توافرها في المرشحين سواء علي منصب
العميد أو رئيس الجامعة.


تخوفوا من بعض التجاوزات التي قد تحدث مثل الشللية الاجتماعية أو
الايديولوجية من قبل بعض القوي السياسية ومطالبين بتغليب السن والخبرة
والعمل الاكاديمي في حالة الاعتراض علي اختيار احد العمداء.


استقلال الجامعات


أوضح الدكتور حامد طاهر عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة الأسبق
أن قرار الوزير بعمل الانتخابات هو استجابة لرغبة اساتذة الجامعات
والمعيدين الطلبة علي حد سواء بإجراء انتخابات للقيادات الجامعية بداية من
رئيس الجامعة والعمداء والوكلاء ورؤساء الأقسام وهي بداية جيدة علي طريق
استقلال الجامعات من الناحية الاكاديمية.


تخوف من بعض التجاوزات المتماثلة في الشللية سواء الاجتماعية أو
الايدلوجية من قبل التيارات السياسية ومحاباة العميد المنتخب للفريق الذي
انتخبه..اضاف انه لابد من عمل معايير جيدة للمرشحين للمنصب مثل السن
والخبرة والعمل الاكاديمي مشيرا إلي أنه لا يصح تدخل الطلاب بالاعتراض في
حالة اختيار عميد غير مرغوب فيه من قبل الطلاب خاصة وان معيار حكمهم علي
الأساتذة من ناحية سهولة وصعوبة المواد التي يدرسها الأساتذة وهي معايير لا
تصلح لاختيار العميد.


قال إن معظم جامعات مصر تحتاج إلي تطوير في المناهج والمقررات الدراسية
التي تدرس موضحا ان هذه الانتخابات خطوة أولي علي طريق التطوير.


استغلال المناصب


ومن جانبه اشار الدكتور رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلوان لشئون
التعليم والطلاب السابق ان الانتخابات هي بداية حقيقية للديمقراطية في
الجامعات المصرية موضحا خوفه من الشللية الاجتماعية والصراع الذي يمكن ان
يحدث بين الأساتذة والذي يمكن ان يمزق الجامعة إلي مجموعات واحزاب تسعي إلي
مصالح متضاربة.


أوضح أن هناك مشكلة أخري حول المناخ العام للدولة الاجتماعي والسياسي
مؤكدا علي أن تجربة الديمقراطية تجربة وليدة في الجامعات المصرية ولن تؤتي
ثمارها إلا بعد فترة لعدم الفهم الصحيح لمعني الديمقراطية.


أكد علي أهمية تأمين الانتخابات حتي لا تنتشر البلطجة بالاضافة إلي
استغلال المناصب والسلطة مقترحا انه خلال تلك الفترة تقتصر علي العمداء
ورؤساء الجامعات.


أشار إلي أن تلك التجربة سلاح ذو حدين فهي تسهم في زيادة نجاح المنظومة
التعليمية واختيار اعضاء هيئة التدريس القادرين علي مواجهة التحديات خاصة
في البحث العلمي وتحقيق مناخ جيد للطالب والاستاذ بعيدا عن استغلال النفوذ
والشللية.


كرامة الأساتذة


أوضح الدكتور شريف وصفي عميد هندسة حلوان السابق علي ان استفتاء اعضاء
هيئة التدريس حول طريقة اختيار القيادات الجامعية هو بداية حقيقة
للديمقراطية في الجامعات المصرية لأول مرة مشيرا إلي أن الأساتذة اختاروا
طريق الانتخاب الحر المباشر بنسبة 85% وهذا يؤكد علي أن ذلك مطلب شعبي
وجماهيري بضرورة تغيير واختيار القيادات الجامعية.


أوضح علي أنه يجب أن نخوض تلك التجربة بكل مميزاتها وعيوبها فتلك هي
التجربة الأولي للديمقراطية في الجامعات المصرية مشيرا إلي أن هذه التجربة
ستفرز قيادات واعية قادرة علي التحدي ومواجهة التطورات.


وشدد الدكتور وصفي علي ضرورة عدم المساس بكرامة اعضاء هيئة التدريس
سواء الذي لم تنتهي مدتهم القانونية في الجامعات أو القيادات الجديدة لأن
منظومة التعليم هي منظومة واحدة ومتكاملة.


قال إن أهم المعايير التي يجب أن نتخذها عند اختيار هذه القيادات هي أن
تكون صاحبة رؤية وفكر مستنير تستطيع ان ترتقي بالجامعات المصرية في شتي
المجالات.


انتخابات شفافة


ومن جانبها أوضحت الدكتورة ايناس نبوي اسماعيل عميد كلية التجارة
بحلوان ان اختيار القيادات عن طريق الانتخاب للقيادات التي انتهت مدتها
القانونية هو رغبة الاغلبية من اعضاء هيئة التدريس باجراء الانتخابات عن
طريق الانتخاب مشيرة إلي ضرورة الشفافية والنزاهة في اجراء الانتخابات.


قالت إن بقاء القيادات التي لم تنته مدتهم في أماكنها هو بالقرار
الصائب حتي لا تنهار المنظومة التعليمية أن يأتي التغيير علي مراحل حرصا
علي المؤسسة التعليمية.