البقاء لله - سامحونى واستروا عيوبي.. "الأستاذ وهبة" أخبر طلابه ومحبيه بوفاته قبلها بـ 48 ساعة

شهدت قرية سنباط التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية حالة من الحزن سيطرت على عدد كبير من أهالي القرية وطلاب المدارس وأولياء الأمور عقب وفاة وهبة يوسف معلم الفيزياء والكيمياء بمدرسة سنباط الثانوية والذي يبلغ من العمر 54 عاما

اقرا ايضا|وفاة اللواء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق

حيث تنبأ بوفاته قبل أيام قليلة قيامه بمنشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مدونا "سامحوني واستروا عيوبي".

وتقول زوجة المدرس المتوفى ام ايمن ان وفاته كانت مفاجأة لنا خاصة وأنه كان يتمتع بصحة جيدة ولم انتبه إلى العديد من المواقف والذكريات معه إلا بعد وفاته خاصة بعد كتابته لهذا البوست على صفحته وكانت رحلة زوجية استمرت ٢٦ عاما لم ار منه إلا كل خير ورزقنا الله بثلاث اولاد اثنان منهم في كليات الطب والصغير في الإعدادية وكان مشهد تشييع جنازته رهيبا وشارك الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة في تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير لدرجة ان البعض لم يصدقا ان هذا العدد مشاركا في تشييع جثمان واحد وليس خمسة أشخاص من كثرة الاعداد.

وأضافت أن طلابه وتلاميذ بالمدرسة قاموا بجمع تبرعات كثيرة فوجئت بها الأسرة ا وصدقات جارية في أماكن كثيرة من طلابه الذين تلقوا العلم على يده، منها في مستشفيات السرطان ووحدة الكلى بقرية سنباط، ولم تتوقف التبرعات على ذلك، حيث فوجئوا بميكروفونات المساجد تنادي أن الطلاب قاموا بالتبرع بأشياء كثيرة منها توسعات في مساجد القرية كصدقة علي روحه ووصلتين للمياه بمحافظة المنيا قام احد الاصدقاء بالتبرع بها و هبها صدقة جارية لروحه.

وتابعت أن خلال اليومين الماضيين قبل وفاته أصبح يودع عددا من أصدقائه قائلا لهم إنه سيموت قريبا، راجيا منهم أن يتذكره الجميع ويدعون له وكان يتحدث كثيرا عن الموت، ويقول يوسف يوسف مدرس دراسات اجتماعية ، شقيق وهبه انه تنبأ بوفاته عبر البوست الذي بثه مشيرا إلى أنه أثار حالة من الحزن عقب نبأ وفاته.

وكان قد تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالغربية قبل ساعات قليلة فيديو لأحد الأشخاص الذي يتنبأ بوفاته، معبرا عن رضاه بقضاء ربه، داعيا الله أن يغفر له ويرحمه عقب وفاته.

وتحول منصات السويشال ميديا إلى دفتر عزاء لنعى صاحب رسالة الوداع، والدعاء له أن يدخله الله سبحانه وتعالى فسيح جناته وأنه كان مربي للأجيال طوال عدة سنوات واحسن الله خاتمته بالآلاف الذين شاركوا في تشييع جثمانه