علماء يؤكدون العلاقة بين فيروس "سى أم فى" وارتفاع ضغط الدم

علماء يؤكدون العلاقة بين فيروس "سى أم فى" وارتفاع ضغط الدم


الخميس، 25 أغسطس 2011 - 09:29



أظهرت دراسة أعدها أطباء صينيون، وقد تكون لها تأثير على مئات ملايين المرضى فى العالم، أن ارتفاع ضغط الدم قد ينجم عن فيروس شائع جدا، حسب ما أعلن أحد الباحثين، وقد نشرت نتائج الدراسة فى مجلة "سيركوليشن" الطبية الأمريكية.

وأعلن فريق من مركز طب القلب فى مستشفى تشاويانغ فى بكين، أنه توصل للمرة الأولى إلى الربط بين فيروس الضخم الخلوى (سى أم فى) وارتفاع ضغط الدم، حيث ينتقل فيروس "سى أم فى" عبر الإفرازات الجسدية، وهو مسئول عن التهابات لدى معظم البشر فى مرحلة ما من حياتهم، ولكنه لا ينطوى على أعراض، ولذلك غالبا ما لا يتم كشفه.

وشرح أحد معدى الدراسة واسمه يانغ يينشون، أن هذا الاكتشاف قد يؤدى فى النهاية إلى تطوير لقاح من شأنه تفادى ارتفاع ضغط الدم.

وأضاف الدكتور يانغ المسئول عن مركز طب القلب "إذا تمكنا من تأكيد العلاقة" بين الفيروس وارتفاع ضغط الدم، يمكننا أن نطور لقاحات وعلاجات ضد هذا المرض".

ولكنه أوضح، أن الأبحاث لا تزال فى مرحلة أولية، وأنه من المبكر تحديد تاريخ لصدور اللقاح.

وأضاف: "إنها المرة الأولى التى ينجح فيها أحد فى تحديد هذه العلاقة، وبالتالى علينا أن نجرى مزيدا من الاختبارات على عينات أكبر من المرضى".

فقد يكون لهذا الاكتشاف أثر هائل على المرض فى العالم، بينما يعانى مليار شخص من ارتفاع ضغط الدم، من بينهم أكثر من مائتى مليون صينى، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتعانى أكثرية المرضى من "ارتفاع ضغط أساسى" سببه مجهول، ولكنه غالبا ما يرتبط بعوامل جينية وبسلوك حياتى سىء ويسوء مع التقدم فى العمر، ويلعب دورا مهما فى التسبب بأمراض القلب أو الأوعية الدماغية.

وهذا الشكل من ارتفاع ضغط الدم هو المرتبط بفيروس "سى أم فى"، بحسب معدى الدراسة.