أخيراً انتهت أسطورة "خنوفة" أشهر بلطجي بمصر القديمة: هرب من السجن..قطع الطريق..تعدي علي رئيس الحي وأجهزة الأمن أحرق سيارات الشرطة وقتل المواطنين الأبرياء

بعد مطاردات استمرت 7 أشهر تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من القبض علي "خنوفة" أخطر بلطجي بمنطقة مصر القديمة الهارب من سجن وادي النطرون والمتهم بعشرات الجرائم منها التعدي علي رئيس حي مصر القديمة والقوة المرافقة له أثناء مباشرة عمله بإطلاق الأعيرة النارية وسقوط أحد المواطنين قتيلاً وقطعه طريق صلاح سالم في أحداث عزبة أبوقرن الأخيرة وإحراق سيارات الشرطة اعتراضاً علي ضبط بعض أعوانه من الخارجين علي القانون.. أخطر اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة وأمر بإحالة المتهم للنيابات المختصة "خنوفة" البالغ من العمر 33 عاماً.
حكاية "خنوفة" بدأت عقب هروبه من ليمان وادي النطرون في أحداث ثورة 25 يناير والذي كان يقضي بداخله عقوبة بالسجن "10 سنوات" في قضية مخدرات.. استغل المتهم حالة الفوضي والإنفلات الأمني وارتكب جرائمه من أعمال شغب وبلطجة وترويع للمواطنين ومقاومة السلطات لتصدر ضده بعد هروبه عدة أحكام قضائية منها السجن عشر سنوات في شهر يونيو الماضي في قضية اتجار في المواد المخدرة وحكمين مستأنف في قضيتي ضرب وسرقة و4 أحكام جزئية في وقائع فض أختام وضرب.
لم يكتف المتهم بهذا الكم من الأحكام وارتكب العديد من الجرائم الجديدة أشهرها قيامه وأنصاره بقطع طريق صلاح سالم بالقرب من ميدان أبوالسعود بمصر القديمة اعتراضاً علي ضبط 21 متهماً في حملة انضباطية قام بها رجال مباحث القاهرة بعزبة أبوقرن منذ أيام حيث أشعل النيران في إطارات الكاوتش معيقاً حركة المرور لتتوقف تماماً لوقت طويل ليحاول بعدها اقتحام مقر قسم مصر القديمة الكائن بمركز شباب المنيل برفقة أعوانه مطلقين الأعيرة النارية وهو ما تسبب في وفاة أحد الأشخاص.
وقام المتهم في مشاجرة مع عدد من منافسيه بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل المولوتوف والحجارة مما تسبب في تحطيم ثلاث سيارات كانت تتوقف بالطريق مثيراً الفزع بين سكان المنطقة لفرض سيطرته علي الشارع لتأتي جرائمه الأكثر عنفاً عندما اعترض رئيس حي مصر القديمة والقوة المرافقة له من عناصر القوات المسلحة والشرطة أثناء إجراء معاينة بسور المركز الطبي بعزبة أبوقرن والمقام عليه عدد من المحلات المخالفة بدون ترخيص تمهيداً لإصدار قرار بإزالتها حيث قام وأعوانه برشقهم بالحجارة وإطلاق الأعيرة النارية مما أدي لوفاة أحد الأشخاص ليشعلوا بعدها النيران في سيارات الشرطة محرضين أهالي العزبة علي التجمع وقطع الطريق أسفل كوبري الملك الصالح وإحراق كشك ودراجة بخارية تابعين لإدارة مرور القاهرة.
أمام تلك الجرائم وبعد صدور أمر بضبطه وإحضاره من النيابة العامة قرر اللواءان أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة وعصام سعد مدير المباحث الجنائية وضع خطة أمنية لسرعة ضبط المتهم الهارب استهدفت إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة علي مداخل ومخارج عزبة أبوقرن والأماكن التي يتردد عليها المتهم مع الأخذ في الاعتبار تنكر رجال المباحث أثناء مراقبة تحركاته حتي لا يشعر بها.
ألقي القبض علي المتهم في كمين أشرف عليه اللواء حسن السوهاجي نائب مدير إدارة مباحث القاهرة وقاده العميد علاء السباعي رئيس مباحث قطاع الجنوب حيث ضبط المتهم أثناء تواجده بدائرة سكنه بعزبة أبوقرن لينهي رجال المباحث أسطورة "خنوفة" بلطجي مصر القديمة الذي روع مئات المواطنين بجرائمه وتولت النيابة التحقيق.