قرار تحويل المدارس الثانوية الفنية لعسكرية يدخل حيز التنفيذ فى كل المحافظات لتحقيق الإنضباط

حالة من الترحيب الشديد تلقى بها المهتمون بالشأن التعليمي في مصر خبر التفكير في تحويل بعض المدارس الفنية في سوهاج إلى مدارس عسكرية، حيث اجتمع محمد حسام الدين، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، الخميس، مع نائب المستشار العسكرى للمحافظة، وقد تم خلال اللقاء مناقشة أوضاع المدارس العسكرية بالمحافظة، كما تمت مناقشة فكرة تحويل عدد من مدارس التعليم الفنى إلى مدارس عسكرية.

ومن جانب وزارة التربية والتعليم، أكد الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، أن فكرة تحويل المدارس الفنية العادية إلى مدارس فنية عسكرية هي فكرة ليست سيئة وليست مستحدثة ولكنها فكرة ناجحة وموجودة بالفعل في مصر.

وقال الجيوشي، في تصريح خاص لـ «صدى البلد»: «حينما تصبح المدارس الفنية عسكرية، فهذا يعني أن تنضم لإداراتها عناصر عسكرية إلى جانب الإدارة المدرسية التابعة للتربية والتعليم، وهذا الأمر يساعد في تحقيق المزيد من الانضباط التعليمي والدراسي والأخلاقي للطلبة والمعلمين».

وقال الجيوشي إن مصر حاليا يوجد بها 15 مدرسة فنية عسكرية، ومن أبرزهم مدرسة الباجور الثانوية الصناعية العسكرية، مشيرا الى أن هذه المدارس ناجحة جدا وتعد نماذج رائعة للتعليم المنضبط.

أما عن رأي المعلمين، فقد أكدت فاطمة تبارك - رئيس قسم تطوير وجودة بإدارة حدائق القبة التعليمية ، أنها تؤيد بشدة فكرة تحويل المدارس الفنية إلى مدارس عسكرية ، مشيرة إلى أن المدارس الفنية العادية تعاني في الوقت الحالي من أزمة عدم إلتزام الطلاب في الحضور وفي السلوكيات وفي التعاملات.

وأوضحت تبارك في تصريح خاص لموقع صدى البلد، أن المدارس العسكرية مشهورة بأن أصول الانضباط ينفذ فيها على أعلى مستوى دون أي تهاون ، لافتة إلى أن الدكتور محمد يوسف وقت ان كان وزيرا للتعليم الفني كان يتبنى هذه الفكرة بشدة.

ومن جانبه، أكد صالح نجدي مدير وحدة الانتقال طلاب التعليم الفني لسوق العمل بمديرية التعليم بالبحيرة ، أنه يطالب وزارة التربية والتعليم بتعميم فكرة تحويل المدارس الفنية لمدارس عسكرية على جميع مدارس البنين الموجودة في مصر.

حيث أوضح «نجدي» لـ «صدى البلد» أنه تابع بنفسه نجاح التجربة في مدرسة دمنهور الميكانيكية العسكرية في البحيرة ، والتي يتخرج منها طلاب على مستوى عالي تعليميا و اخلاقيا.

وقال «نجدي»: «ان الميزة في المدارس العسكرية انها تطبق على الطلاب مادة اسمها التربية العسكرية ، تربي الطلاب تربية حسنة قائمة على نبذ العنف والارهاب، وتنمية الوعي السياسي لدى الطلاب، وتعليم الطلاب كيفية التفرقة بين الشائعة والحقيقة ، والانتماء للوطن والوحدة الوطنية واحترام الاخر ، وغيرها من القيم والمثل العليا التي نحتاج لتربية الشباب المصري عليها في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر حاليا». 

وأضاف نجدي قائلًا: «ان المدارس العسكرية هي المدارس التي يمكن ان نقول عنها بثقة تامة انها مدارس تقدم للطلاب "تربية وتعليم" بالافعال وليس الاقوال فقط».

وعلى جانب آخر ، أكد «حسين إبراهيم» –الامين العام لنقابة المعلمين المستقلة وأحد أشهر معلمي التعليم الفني ، أنه لا شك أن مدارس التعليم الفني تحتاج فعلا لتحقيق المزيد من الانضباط وهو الامر الذي قد تحققه فكرة تطبيق التربية العسكرية لطلاب المدارس.

إلا أن هناك جوانب اخرى تحتاج الى تنميتها بالتزامن مع تحقيق الانضباط ، فلابد مثلا من الاهتمام أيضًا بتعديل مناهج التعليم الفني التي لا تواكب احتياجات ومتطلبات السوق المصري ، وتطوير الماكينات الموجودة منذ الستينات والسبعينات في مدارس التعليم الفني.

كما نحتاج الى الاهتمام بتسويق منتجات التعليم الفني المتكدسة بالمخازن بقيمة تتجاوز مليارات الجنيهات ، وتوفير التدريبات اللازمة للطلاب لاكسابهم المهارات المطلوبة لاجادة الحرف الفنية المختلفة.

وبالنسبة لرأي أولياء الامور، أكدت رشا رضا أنها تتمنى أن تصبح كل المدارس الثانوية بجميع طبقاتها عسكرية لضمان عودة الانضباط الى المدارس لان شباب الثانوي يحتاجون لتربيتهم بهذا الاسلوب لينصلح حال البلد فيما بعد.

وقالت فريدة حسن: "احسن برضه علشان يبقى عندنا تربية وتعليم بجد ، وقالت شيماء زراد : ياريت كل المدارس تبقى عسكرية عشان العيال يتربوا واهاليهم يتعلموا منهم اﻻدب والوطنية والاخلاق ، وقالت منار منير انها فكرة ممتازة ، وقال علاء ناجي : المفروض التعليم كله يبقى مدارس عسكرية".