نسخ مباشر - موضوع تعبير كامل لكل المراحل عن حرب السادس من أكتوبر1973

موضوع عن حرب 6 أكتوبر 1973 من موقع محتوى، والتي تعد الحرب الرابعة التي قامت كلا من مصر وسوريا بشنها على القوات الإسرائيلية التي كانت قد قامت بالاستيلاء على شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وخلال هذه الحرب قامت الكثير من الدول العربية بتقديم الدعم العسكري والمالي والاقتصادي للجيوش العربية، وقد انتهت الحرب رسميا في اليوم 31 من شهر مايو للعام الميلادي 1974، وترجع الأهمية الكبرى لهذه الحرب إلى تدمير الأسطورة التي صنعتها القوات الإسرائيلية عن أنها جيش لا يمكن قهره أو هزيمته، ولكن القوات العربية المشتركة أظهرت مدى قوتها وقدرتها على تحقيق العديد من الأهداف العسكرية والاستراتيجية، وتعرف هذه الحرب أيضا بحرب العاشر من رمضان، نظرا لأنها بدأت في 10 رمضان للعام 1973.

إن الهدف الأساسي من نشوب هذه الحرب هو استعادة العزة والكرامة المفقودة لبعض الدول العربية وتحديدا مصر وسوريا، وذلك عقب قيام القوات الإسرائيلية بالاستيلاء على أجزاء من سيناء وهضبة الجولان، ولذلك عندما واجهت القوات المصرية هزيمة في الحرب التي قامت في العام الميلادي 1967، والتي أطلق عليها العديد من المسميات والتي منها نكسة 1976 وحرب الأيام الستة وغيرها، قامت القوات المصرية بشن هذه الحرب والتي نتج عنها هزيمة القوات الإسرائيلية هزيمة ساحقة.

قام الجيش المصري بالتخطيط للقيام بهذه الحرب وذلك في يوم السبت من شهر أكتوبر للعام الميلادي 1973، باعتبار أن هذا اليوم يتزامن مع يوم الغفران في الديانة اليهودية، وقد بدأت القوات المصرية بالعبور إلى خط بارليف والذي يعد من أهم الحصون المنيعة لقوات الاحتلال، وقامت بتوجيه الكثير من الضربات الموجعة العسكرية والجوية في قلب القوات، كما تمكنت القوات السورية أيضا من توجيه ضربات مماثلة للقوات من هضبة الجولان، وعلى إثر هذه الضربات تم تدمير خط بارليف في وقت قياسي، وتمكنت كلا من القوات المصرية والسورية تحقيق الانتصار على القوات الإسرائيلية، وتم استعادة كلا من قناة السويس وهضبة الجولان.

انتهت الحرب مع قيام الرئيس الأمريكي كسنجر بعرض خطة لوقف إطلاق النار وذلك في اليوم السادس عشر من شهر أكتوبر للعام 1973م، حيث عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا في اليوم 21 من أكتوبر، وقام بإصدار قرارا رسميا في صباح اليوم التالي والذي يقضى بوقف إظلاف النار بين كافة الأطراف، فأبدت كلا من مصر وإسرائيل موافقتها على هذا القرار، ولكن إسرائيل لم تلتزم بهذا القرار أو تحترمه، لأنها لا يزال لديها مطامع استراتيجية، ولا سيما أنها لم يكون بمقدورها إجبار القوات المصرية على الانسحاب من غرب قناة السويس، فقامت بشن هجوما على مدينة السويس وقابله السكان بمواجهات عنيفة وشديدة للغاية ودارات معركة بينهما والتي يطلق عليها معركة السويس، هذه المعركة التي انتهت بتكبد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة، الأمر الذي دفعها إلى الاستجابة للضغوطات السوفيتية بإعلان وقف إطلاق النار للمرة الثانية والالتزام بتطبيق القرار الخاص بمجلس الأمن الذي كان قد اصدره سلفا.

حققت حرب السادس من أكتوبر 1973 الكثير من النتائج الإيجابية، والتي يمكن ذكرها على النحو التالي:

استرداد سيادة الدولة المصرية على قناة السويس وعودة الحركة الملاحية فيها وذلك في العام الميلادي 1975.

حصار النفوذ السياسي للدولة الإسرائيلية، وفرض العزلة عليه في العلاقات التي تجمعه مع الدول الخارجية ولا سيما الدول الأفريقية.

تحطم أسطورة أن الجيش الإسرائيلي لا يمكن هزيمته أو قهره، وسقوط خط بارليف الدفاعي الذي أقامته قوات الاحتلال، على طول ساحل قناة السويس من الناحية الشرقية.

مهدت هذه الحرب الطريق لإبرام اتفاقية كامب ديفيد ، والتي تم انعقادها بين كلا من مصر وإسرائيل.

خسائر حرب اكتوبر للطرفين 1973

لم تكن حرب اكتوبر ذات اثر جسيم على كل من مصر واسرائيل فقط حيث ان اندلاع الحرب قد اثر على كل من الجيوش العربية بعدما عبرت قواتنا المسلحة خط بارليف في يوم الغفران علاوة على اقتحام الجيش السوري مرتفعات الجولان في نفس اللحظة مما اربك الجيش الاسرائيلى واوقعه في هزيمة منقطعة النظير والجدير بالذكر ان عدد القتلى والجثث الاسرائيلين قد تعدت الفين وستمائة وستة وخمسون قتيل في حين ان الجيش العربي قد فقط من الضحايا مايقرب من خمسة عشر الف شهيد .