- أبو بطة الشقيةعضو نشيط
- عدد المساهمات : 13283
نقاط : 56177
تاريخ التسجيل : 26/05/2013
الموقع : بلاد الله الواسعة
وزير التعليم للقيادات " مش عايز حد يقول كله تمام" مناهج انتظروا مناهج جديدة جدًا فى2019
الأحد 17 سبتمبر 2017, 20:10
وزير التعليم للقيادات " مش عايز حد يقول كله تمام" حوار مفصل عن تفاصيل المناهج جديدة جدًا فى2019
>> أزمة الثانوية العامة المصرية في الامتحان الأوحد
>> التعليم قضية وطن وليس رئيس أو وزير
>> آليات جديدة لعقاب المدارس الخاصة المخالفة بدلا من الإغلاق سنكشف عنها قريبا
>> نتجه لإقرار الثانوية العامة بالنظام التراكمي على مدار السنوات الثلاث
>> تقليل الاعتماد على الكتاب الورقي والدراسة عبء كبير على الطالب والأسرة
>> لسنا في معركة مع المدارس الخاصة لأنها تقدم خدمة لقطاع عريض من الطلاب
>> المناهج الدراسية هي الضلع الثالث في مثلث التعليم
>> ندرس حاليا أفكارا كثيرة للاستفادة من ثورة المعلومات
>> نواصل العمل لتنفيذ رؤية مصر 2030
يعقد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم آمالا عريضة على تطوير المناهج وتغيير شكل المنظومة التعليمية في مصر، ويعول الرجل كثيرا على دمج التكنولوجيا بالتعليم لإحداث ثورة في شكل التعليم.
"شوقي" الذي دخل الوزارة من الباب الكبير حاملا تاريخا مشرفا من العمل الأكاديمي في مؤسسات عالمية كبرى مثل هيئة اليونسكو يرى أن الدراسة تحولت إلى عبء على الطالب وأسرته، ويسعى جاهدا إلى تحقيق قدر من المتعة للطالب في النظام التعليمي، مستعينا بخبرته في تطوير التعليم في عدد من الدول التي عمل بها من قبل.
وفي حوار مفتوح قبيل أيام قليلة من انطلاق ماراثون الموسم الدراسي الجديد فتح "شوقي" قلبه لـ"فيتو" وتحدث في كل الملفات التي تخص حاضر ومستقبل التعليم في مصر، كاشفا النقاب عن تغيير جذري في المناهج التعليم بحلول عام 2019، مشددا في الوقت نفسه على حذف 40% من مناهج التعليم في العام الدراسي المقبل، تجنبا للحشو والتكرار.. وإلى نص الحوار:
هناك حلم أطلقته يتعلق بالمناهج الدراسية.. ما حدود هذا الحلم؟
حلم تطوير المناهج الدراسية لا حدود له؛ لأننا نأمل ونسعى جاهدين لتحقيق ذلك ومواكبة العالم من حولنا في تطوير المناهج الدراسية للخروج من نمطية الكتاب الورقي ودمج التكنولوجيا، والاستفادة من الثورة التقنية وثورة المعلومات في مجال التعلم المستمر، وندرس حاليا أفكارا كثيرة جدا لتحقيق ذلك على أرض الواقع، كما نسعى جاهدين من أجل تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠ في مجال التعليم بتقديم تعليم عالي الجودة للطلاب المصريين جميعا، والمناهج الدراسية هي الضلع الثالث في مثلث التعليم الذي يضم المعلم والمدرسة والكتاب المدرسي، ونعمل من أجل التأسيس لمنظومة جديدة في المناهج، تبدأ من الصف الأول الابتدائي ومرحلة رياض الأطفال حتى نهاية مرحلة التعليم الثانوي، وهذه المنظومة هدفها الأول هو تطبيق رؤية توضح ماذا نريد من المتعلم في تلك المرحلة، بالإضافة إلى السعي لكي تكون الدراسة في المدارس بها قدر من المتعة، عكس ما هو حادث الآن، حيث تحولت الدراسة في المدرسة إلى عبء على الطالب وولي الأمر، ولذلك نعمل من أجل عودة الاستمتاع بالتعلم للطلاب.
ما أبرز ملامح منظومة المناهج الجديدة؟
الفكرة العامة لمنظومة المناهج الجديدة تقوم على التخفف من الكتاب الورقي، والاعتماد بشكل أساسي على التكنولوجيا في التعلم، وأن يكون المنهج ليس قاصرا على الكتاب المدرسي الذي يلقن فيه المعلم مجموعة من المعارف للطلاب، الذين يتولون بدورهم حفظ تلك المعارف والمعلومات من أجل صبها في امتحان نهاية العام، للحصول على أكبر قدر من الدرجات دون الالتفات لما حققوه من نواتج التعلم، وهل استفادوا بالفعل أم لا؟! والمناهج الدراسية الجديدة هي جزء من رؤية شاملة لمنظومة تعليمية جديدة نرغب في تحقيقها للارتقاء بالعملية التعليمة، وتشمل أيضا تطوير أداء المعلمين من خلال التنمية المستدامة للمعلم، عن طريق عدة برامج تدريبية منها برنامج "المعلمون أولا" الذي يهدف إلى إكساب المعلمين مجموعة من المهارات والخبرات العلمية في مجال التدريس وطرق التدريس الحديثة، وكذلك هناك برامج تدريبية أخرى، ونعمل على إعادة هيكلة وتطوير الأكاديمية المهنية للمعلمين المنوط بها تحمل أعباء تدريب المعلمين في الوزارة.
بمناسبة الحديث عن استخدام التكنولوجيا في شرح المناهج.. ما تفاصيل مشروع بوابة Discovery Educaiton للمناهج المصورة؟
في إطار التعاون المشترك بيننا وبين عدد من دور النشر العالمية العالمة في مجال البحث العلمي والتعليم، هناك شراكة مع مؤسسة ديسكفري، ومن ضمن اهتمامات تلك المؤسسة مجال التعليم، وهم لديهم محتوى علمي ضخم جدا في مجال العلوم والرياضيات، وخدمة للطلاب المصريين فقد تم استحداث بوابة إلكترونية هي Discovry Educaiton ويمكن للطالب الاطلاع على المحتوى المنشور فيها من خلال الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، حيث أضفنا رابطها الإلكتروني على الموقع، والهدف من تلك البوابة الإلكترونية هو ربط المنهج المصري بمحتوى رقمي ممتع. فلم يعد المعلمون بحاجة للبحث على نطاق واسع عن موارد رقمية لدعم دروسهم ويمكن للطلاب دراستها في المنزل، وتوفر هذه البوابة الوصول عبر الإنترنت، وعبر الهاتف المحمول إلى الآلاف من مقاطع الفيديو، والمقالات النصية، والعروض التفاعلية، وملفات الصوت، والصور المدققة التي تم تعيينها إلى كل دروس العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية، والبوابة مقسمة إلى ثلاث مراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي، وكل ما عليك هو أن تدخل على المرحلة التي ترغب فيها وتحدد موضوع الدرس والسنة الدراسية والفصل الدراسي، لتظهر لك العديد من المواد الفيلمية المصورة التي تساعدك على فهم أعمق للدرس وشرحه والتدريب عليه بسهولة شديدة، وهذه البوابة تساعد أيضا أولياء الأمور الراغبين في المراجعة مع أبنائهم أو حتى الشرح لهم بشكل تفاعلي، وهي متاحة للجميع أي شخص يمكنه الاطلاع على المحتوى المعروض فيها، وعندما يحين الوقت لتطبيق منظومة المنهج الجديدة سيكون هناك استعانة أكبر بتلك التقنية.
ومتى سيتم تطبيق تلك المنظومة؟
ربما يكون بداية تنفيذ تلك الرؤية هو العام الدراسي بعد القادم؛ لأن العام الدراسي القادم سيتم على نفس وتيرة الأعوام السابقة، ولكن مع التخفيف عن كأهل الطلاب وأولياء أمورهم بإزالة الحشو والتكرار من المناهج الدراسية، بنسب حذف تصل إلى نحو٤٠٪ في بعض المواد، وتلك الرؤية تتماشي مع برنامج الوزارة لتأهيل الرأي العام لقبول التغيير، ونسب التخفيف في المناهج تم تحديدها بما لا يخل يالمنهج الدراسي، وتشمل الدراسات الاجتماعية واللغة العربية، والرياضيات، والمواد الفلسفية، والتربية الدينية، واللغة الإنجليزية والفرنسية بنسب مختلفة بحسب طبيعة كل مادة، والتخفيف يشمل جميع المراحل، وسيشعر به الطالب في المرحلة الثانوية.
أشرت إلى أن الربط التكنولوجي مع المناهج الجديدة هدف رئيسي.. فماذا عن المشروعات القائمة بالفعل في مجال المناهج الإلكترونية؟
الوزارة تضم إمكانيات جيدة في ذلك الجانب، والإدارة العامة للتعليم الإلكتروني تنفذ عددا من البرامج التي تهدف إلى تقديم محتويات المناهج في شكل ديجيتال عن طريق شروح وفيديوهات، وبرامج تفاعلية بالإضافة إلى الكتب الإلكترونية بصيغة بي دي إف، وهناك إعادة هيكلة وتطوير لقطاع التطوير التكنولوجي بالوزارة، من أجل تجهيز البيئة اللازمة التي تساعدنا على تنفيذ ما نطمح إليه بشكل كبير، وكما أشرت فهناك على بوابة الوزارة يتم تقديم مناهج لتدريس العلوم والرياضيات بشكل بديع عن طريق استخدام الأفلام ووسائل التكنولوجيا، وذلك يتم كما أشرت سابقا عن طريق ديسكفري، كذلك فإننا نستغل إمكانيات "بنك المعرفة" الهائلة عن طريق توفير كم ضخم من المعارف وربطها بالمناهج الدراسية من خلال المنتجات الفكرية لدور نشر عالمية بحجم ناشيونال جيوجرافيك، وهم لديهم اهتمامات في التعليم وبدءوا نقل محتواهم إلى مناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية في الفيزياء والكيمياء والطبيعة والرياضيات والتاريخ، فبدأنا في التعامل مع دور النشر هذه واحدة تلو الأخرى وتعمدنا التنوع في المحتوى لجذب أكبر عدد من القراء، وتوسعنا أيضا في الفئات العمرية المستهدفة، وقدمنا محتويات تناسب كل الأعمار، ومن ذلك مثلا محتوى موسوعة بريتنكا بشكل ديجيتال، ومنها بريتنكا للأطفال، وتعليم بريتنكا، فقلنا لهم إننا لا نرغب في شراء منتجكم، ولكننا نرغب في أن تدخلوا معنا شراكة في مشروع فكري ضخم، وأن تعاونونا بأفكاركم لتطوير معلمينا وباحثينا وأساتذة الجامعات، والإنسان المتعلم التعلم المستمر، وتوصلنا إلى هذا الاتفاق مع نحو ٢٥ دار نشر عالمية. وهناك مجلس أمناء مكون من دور النشر العالمية المشتركة في بنك المعرفة، والخبراء المصريين والجهات المصرية ذات الصلة ونفكر كمجموعة لكيفية وضع أنشطة يومية لتحريك مصر كلها نحو هذا المشروع، وهناك جزء يتعلق بتطوير مناهج العلوم والرياضيات، وجزء يتعلق بتطوير وتدريب المعلمين، وحتى التعليم العالي هناك فيديوهات لتدريب طلاب الطب على التشريح مثلا.
كيف يمكن للمناهج الجديدة أن تنهي أزمة الثانوية العامة؟
أزمة الثانوية العامة المصرية في الامتحان الأوحد الذي جعل الجميع يلهث خلف جمع الدرجات، والتعلم في المرحلة الثانوية هدفه إعداد شاب أو فتاة إلى مرحلة أوسع من التعلم سواء في التعليم الجامعي أو حتى في سوق العمل الذي يتعلم فيه مهارات أكثر، وهذا الوضع نتج عنه مافيا الدروس الخصوصية، وتحولت الثانوية العامة إلى بعبع للجميع، وهناك فريق كامل من خبراء التقييم لوضع آليات وحلول متكاملة لتلك القضية، والهدف هو إعادة الهدوء للأسرة والطالب، وعودة متعة التعلم حتى لا يظل الطالب يعيش تحت ضغط أن معلم واحد أو امتحان واحد هو من يحدد مصيره، ولذلك فإن الحديث عن الثانوية العامة بالنظام التراكمي على مدار السنوات الثلاث يعني أن الطالب لن يكون مستقبله مرهونا بامتحان واحد فقط، وإنما سيتم توزيع عملية التقييم وهناك دراسات تجرى لاختيار أفضل نظام تقييم ممكن في هذا الاتجاه.
ماذا عن تعدد أنماط التعليم في مصر وتعدد المناهج المطبقة؟
لدينا تجربة جديدة تتمثل في المدارس اليابانية، التي تطبق نظاما تعليميا قائما على أنشطة التوكاتسو اليابانية، وهناك تجربة أخرى ندرسها بإنشاء ١٠٠ مدرسة على النمط الألماني، والهدف من كل تلك التجارب هو الاستفادة منها لصياغة منظومة مصرية لها طابعها المصري؛ تستفيد من أحدث النظم التعليمية في العالم، وبناء الشخصية المصرية هو قضيتنا وهدفنا غرس روح الولاء والانتماء في نفوس الطلاب، وتربيتهم على التسامح وتقبل الآخر لتخريج أجيال قادرة على التعلم مدى الحياة، وفي مصر أطفال يولدون ولديهم نسب ذكاء كبيرة جدا، والمفترض فينا أن نعمل على تنمية ذلك المستوى، من خلال تعليمهم بطريقة تتناسب مع التطورات الهائلة في العالم من حولنا، والبناء لا يرتبط بوضع مناهج وفق الأسس العالمية، ولكن يتطلب أيضا تنمية المعلم الذي يمكنه تفجير طاقات الإبداع لدى هؤلاء الطلاب، ولذلك فإننا نحتاج من المعلم أو المعلمة أن يكونا على مستوى مهنى وأخلاقى يجعلهما قدوة للأجيال القادمة، كما كان معلمونا قدوة لنا في الماضي، فالمعلم هو الركيزة الأساسية، وبدون معلم جيد لا يمكن تحقيق نتائج جيدة، وبناء شخصية المعلم أمر يتطلب جهدا كبيرا، وقد بدأنا بالفعل في بناء قاعدة من المعلمين المدربين على أعلى مستوى، وأن يكونوا قادرين على تحقيق حلمنا في منظومة تعليمية تليق بمكانة مصر، ونمتلك مجموعة ضخمة من الخبراء الذين يشاركون في بناء تلك المنظومة، وعلى الجميع أن يدرك أن التعليم قضية وطن بأكمله، وليس قضية شخص أو وزير.
بعيدا عن منظومة المناهج الجديدة وحلم النظام التعليمي الجديد.. كيف تستعد الوزارة للعام الدراسي الذي سينطلق مطلع الأسبوع المقبل؟
نتابع الاستعداد لبداية العام الدراسي القادم مع المديريات التعليمية لحظة بلحظة، ونحاول التغلب على المشكلات التي تتكرر في كل عام، والمتعلقة بالتجريبيات، وتأخر وصول الكتب المدرسية، وصيانات المدارس، ومشكلات المدارس الخاصة، والتحويلات وما يتعلق بها من مشكلات، وهناك متابعة يومية للمديريات في جميع تلك الملفات وغيرها، فبالنسبة لأزمة التجريبيات وتوفير الأماكن اللازمة لاستيعاب الأطفال المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال، فقد تم حصر المشكلة في ٥ محافظات تقع في نطاق القاهرة الكبرى، وتم عقد اجتماع لمديري تلك المديريات، لبحث آلية وحلول واقعية للمشكلة، وكذلك بالنسبة لصيانات المدارس، فقد تم تنظيم ورشة عمل للمسئولين بالمديريات التعليمية لكيفية تنفيذ الخطط الاستثمارية للمديريات بشكل جيد، وتنفيذ الصيانات اللازمة للمدارس، وهناك تعليمات مشددة لحل مشكلات التحويل بين المدارس، وبالنسبة لمشكلات المدارس الخاصة، فإننا نمتلك رؤية مغايرة للتعامل مع المشكلات التي تعاني منها منظومة التعليم الخاص حتى فيما يتعلق بأسلوب العقاب للمدارس المخالفة، فأنا أرفض أن تغلق مؤسسة تعليمية ولا أميل إلى ذلك، وهناك آليات جديدة لعقاب المدارس المخالفة سنكشف عنها في حينها، بينما هناك مدارس متميزة نسعى للاستفادة من تجاربها بشكل جيد، وما نسعى إليه هو إرساء القواعد لعلاقة جديدة من التعامل قوامها الأساسى احترام القانون وتنفيذ القرارات الوزارية، مع العلم أننا لسنا في معركة مع تلك المدارس، لأنها بالأساس مؤسسات تعليمية تقدم خدمة لقطاع عريض من الطلاب، وندرك حجم الدور الذي تؤديه، وهم أيضا يدركون أنه لا مفر من الالتزام بالضوابط والمعايير التي تضعها الوزارة، لأن هدفنا هو استمرار تلك المدارس في تقديم خدماتها بشكل منضبط، والاستفادة من تجارب المدارس المتميزة فيها.
ماذا عن المدارس الأجنبية والمناهج التي تطبق فيها؟
لابد من التفريق بين نوعين من تلك المدارس، أولا مدارس الجاليات، وهي المدارس التي تخصص لأبناء الجاليات الأجنبية وهذه المدارس تقريبا الوزارة ليس لها علاقة بها؛ ولكن بما أنها مدارس على أرض مصر فهناك نوع من المتابعة لمعرفة ما تقدمه للطلاب؛ ولكن القانون لا يمنحنا الحق في مراقبتها مثل باقي النوعيات الأخرى من المدارس، لأنها في الأساس تقدم تعليما للطلاب الأجانب، وهذه المدارس عددها ضئيل للغاية، والمصري الذي يرغب في إلحاق نجله بإحدى تلك المدارس يحصل على موافقة من الوزارة ويعرف أنه يلحق ابنه بمدرسة أجنبية، ولا تزيد نسبة إلحاق المصريين بها على ٢٠٪ من إجمالي عدد الطلاب بها، وهذه المدارس تحدد مصروفاتها بنفسها ولا دخل للوزارة بها، والثاني المدارس الخاصة التي تدرس مناهج ذات طبيعة خاصة(دولية) وتلك المدارس تقدم خدمة تعليمية متميزة بتدريس مناهج دولية وتلك المناهج تراجع من قبل الوزارة، وهناك نوعيات من تلك المدارس مثل مدارس الـ IG والمدارس التي تدرس الدبلومة الأمريكية.
وماذا عن مناهج مدارس المتفوقين؟
مدارس المتفوقين هي نوعية متميزة تطبق نظاما تعليميا مختلفا، حيث إنها لا تعتمد على طريقة الكتاب المدرسي، وإنما هي تقوم على تدريس مناهج علمية بشكل مختلف، وتعتمد على إشراك كل مجموعة من الطلاب في مشروع بعينه، يقدم فكرة مبتكرة لحل قضية من القضايا أو معالجة مشكلة من المشكلات بشكل علمي، وهذه المدارس لا تعتمد على فكرة امتحان الفرصة الواحدة، وإنما تعتمد على نظام تراكمي في الاختبارات، ونحن نفخر بوجود مثل تلك المدارس التي وصل عددها إلى ١١ مدرسة، وهناك ٤ مدارس جديدة يتم التأسيس لها، وهذه النوعية من المدارس تحظى برعاية واهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبهذه المناسبة أود أن أوضح شيئا بالنسبة لتلك المدارس ويتعلق بحجم الإنفاق عليها فهي نوعية من التعليم مكلفة للغاية، والاستمرار فيها يحتاج إلى توعية الناس بالشق الاقتصادي، لأن أي شيء بدون دراسة اقتصادية يفشل، ومدارس المتفوقين الدولة تنفق عليها ملايين الجنيهات سنويا لإدارتها فقط.
ما آخر التطورات بالنسبة للهيكل الإداري الجديد للوزارة؟
التنظيم والإدارة يعمل معنا بشدة، وهناك نحو ٦ سيناريوهات يضعها جهاز التنظيم والإدارة للهيكل الإداري الجديد، فهناك مناصب في الديوان العام ستظل ثابتة، وهناك أمور ستغيير، وفي كل الأحوال يجب الاعتراف أن الوزارة بوضعها الحالي حجمها صخم للغاية، ومع ذلك الكفاءات قليلة، وهناك جهات مهامها مكررة في أماكن أخرى، ومن أمثلة ذلك مثلا المناهج الدراسية، فهناك أكثر من جهة في الوزارة تعمل في المناهج، وعلى رأسها مركز تطوير المناهج ومكاتب مستشاري المواد، وكذلك الأمر بالنسبة للتدريب.
بمناسبة التدريب.. كيف تقوم الأكاديمية بتدريب المعلمين وتحكيم التدريبات التي يتلقونها؟
نعمل حاليا على إعادة هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين، وللعلم فإن الهدف الأساسي من إنشاء الأكاديمية هو مراقبة وتحكيم المحتويات التدريبية التي تقدمها جهات أخرى للمعلمين، ولكن الأكاديمية اضطرت للعمل في المجال ومارست التدريب من أجل توفير دخل مادي، ونحاول في هذا الوقت إعادة الأكاديمية إلى هدفها الأساسي.
تعاني وزارة التربية والتعليم من تقارير " كله تمام".. فما الآليات التي يمكن من خلالها تلافي الوقوع في أخطاء الماضي؟
لن نقبل بتقارير "كله تمام" إذا لم نتحقق بالفعل منها على أرض الواقع، وبخاصة في الملفات الحيوية مثل صيانة المدارس وتسكين الأطفال في التجريبيات، وهناك تعليمات مشددة لقبول الأطفال فوق سن الخامسة في مدارس القاهرة الكبرى، والمديريات تعمل على بحث حلول لتلك الأزمة بمتابعة دقيقة من الوزارة، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ الخطة الاستثمارية، وتسليم الكتب للمدارس هذا بالنسبة للمنظومة القائمة، أما الجديد فإننا نعمل على تغيير نظام العمل للقضاء على جوانب القصور والخلل في الأداء الإداري داخل الوزارة وفي المديريات التعليمية ضمن خطتنا الطموحة لاستحداث منظومة تعليمية تليق بحجم مصر العربي والدولي.
>> التعليم قضية وطن وليس رئيس أو وزير
>> آليات جديدة لعقاب المدارس الخاصة المخالفة بدلا من الإغلاق سنكشف عنها قريبا
>> نتجه لإقرار الثانوية العامة بالنظام التراكمي على مدار السنوات الثلاث
>> تقليل الاعتماد على الكتاب الورقي والدراسة عبء كبير على الطالب والأسرة
>> لسنا في معركة مع المدارس الخاصة لأنها تقدم خدمة لقطاع عريض من الطلاب
>> المناهج الدراسية هي الضلع الثالث في مثلث التعليم
>> ندرس حاليا أفكارا كثيرة للاستفادة من ثورة المعلومات
>> نواصل العمل لتنفيذ رؤية مصر 2030
يعقد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم آمالا عريضة على تطوير المناهج وتغيير شكل المنظومة التعليمية في مصر، ويعول الرجل كثيرا على دمج التكنولوجيا بالتعليم لإحداث ثورة في شكل التعليم.
"شوقي" الذي دخل الوزارة من الباب الكبير حاملا تاريخا مشرفا من العمل الأكاديمي في مؤسسات عالمية كبرى مثل هيئة اليونسكو يرى أن الدراسة تحولت إلى عبء على الطالب وأسرته، ويسعى جاهدا إلى تحقيق قدر من المتعة للطالب في النظام التعليمي، مستعينا بخبرته في تطوير التعليم في عدد من الدول التي عمل بها من قبل.
وفي حوار مفتوح قبيل أيام قليلة من انطلاق ماراثون الموسم الدراسي الجديد فتح "شوقي" قلبه لـ"فيتو" وتحدث في كل الملفات التي تخص حاضر ومستقبل التعليم في مصر، كاشفا النقاب عن تغيير جذري في المناهج التعليم بحلول عام 2019، مشددا في الوقت نفسه على حذف 40% من مناهج التعليم في العام الدراسي المقبل، تجنبا للحشو والتكرار.. وإلى نص الحوار:
هناك حلم أطلقته يتعلق بالمناهج الدراسية.. ما حدود هذا الحلم؟
حلم تطوير المناهج الدراسية لا حدود له؛ لأننا نأمل ونسعى جاهدين لتحقيق ذلك ومواكبة العالم من حولنا في تطوير المناهج الدراسية للخروج من نمطية الكتاب الورقي ودمج التكنولوجيا، والاستفادة من الثورة التقنية وثورة المعلومات في مجال التعلم المستمر، وندرس حاليا أفكارا كثيرة جدا لتحقيق ذلك على أرض الواقع، كما نسعى جاهدين من أجل تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠ في مجال التعليم بتقديم تعليم عالي الجودة للطلاب المصريين جميعا، والمناهج الدراسية هي الضلع الثالث في مثلث التعليم الذي يضم المعلم والمدرسة والكتاب المدرسي، ونعمل من أجل التأسيس لمنظومة جديدة في المناهج، تبدأ من الصف الأول الابتدائي ومرحلة رياض الأطفال حتى نهاية مرحلة التعليم الثانوي، وهذه المنظومة هدفها الأول هو تطبيق رؤية توضح ماذا نريد من المتعلم في تلك المرحلة، بالإضافة إلى السعي لكي تكون الدراسة في المدارس بها قدر من المتعة، عكس ما هو حادث الآن، حيث تحولت الدراسة في المدرسة إلى عبء على الطالب وولي الأمر، ولذلك نعمل من أجل عودة الاستمتاع بالتعلم للطلاب.
ما أبرز ملامح منظومة المناهج الجديدة؟
الفكرة العامة لمنظومة المناهج الجديدة تقوم على التخفف من الكتاب الورقي، والاعتماد بشكل أساسي على التكنولوجيا في التعلم، وأن يكون المنهج ليس قاصرا على الكتاب المدرسي الذي يلقن فيه المعلم مجموعة من المعارف للطلاب، الذين يتولون بدورهم حفظ تلك المعارف والمعلومات من أجل صبها في امتحان نهاية العام، للحصول على أكبر قدر من الدرجات دون الالتفات لما حققوه من نواتج التعلم، وهل استفادوا بالفعل أم لا؟! والمناهج الدراسية الجديدة هي جزء من رؤية شاملة لمنظومة تعليمية جديدة نرغب في تحقيقها للارتقاء بالعملية التعليمة، وتشمل أيضا تطوير أداء المعلمين من خلال التنمية المستدامة للمعلم، عن طريق عدة برامج تدريبية منها برنامج "المعلمون أولا" الذي يهدف إلى إكساب المعلمين مجموعة من المهارات والخبرات العلمية في مجال التدريس وطرق التدريس الحديثة، وكذلك هناك برامج تدريبية أخرى، ونعمل على إعادة هيكلة وتطوير الأكاديمية المهنية للمعلمين المنوط بها تحمل أعباء تدريب المعلمين في الوزارة.
بمناسبة الحديث عن استخدام التكنولوجيا في شرح المناهج.. ما تفاصيل مشروع بوابة Discovery Educaiton للمناهج المصورة؟
في إطار التعاون المشترك بيننا وبين عدد من دور النشر العالمية العالمة في مجال البحث العلمي والتعليم، هناك شراكة مع مؤسسة ديسكفري، ومن ضمن اهتمامات تلك المؤسسة مجال التعليم، وهم لديهم محتوى علمي ضخم جدا في مجال العلوم والرياضيات، وخدمة للطلاب المصريين فقد تم استحداث بوابة إلكترونية هي Discovry Educaiton ويمكن للطالب الاطلاع على المحتوى المنشور فيها من خلال الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، حيث أضفنا رابطها الإلكتروني على الموقع، والهدف من تلك البوابة الإلكترونية هو ربط المنهج المصري بمحتوى رقمي ممتع. فلم يعد المعلمون بحاجة للبحث على نطاق واسع عن موارد رقمية لدعم دروسهم ويمكن للطلاب دراستها في المنزل، وتوفر هذه البوابة الوصول عبر الإنترنت، وعبر الهاتف المحمول إلى الآلاف من مقاطع الفيديو، والمقالات النصية، والعروض التفاعلية، وملفات الصوت، والصور المدققة التي تم تعيينها إلى كل دروس العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية، والبوابة مقسمة إلى ثلاث مراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي، وكل ما عليك هو أن تدخل على المرحلة التي ترغب فيها وتحدد موضوع الدرس والسنة الدراسية والفصل الدراسي، لتظهر لك العديد من المواد الفيلمية المصورة التي تساعدك على فهم أعمق للدرس وشرحه والتدريب عليه بسهولة شديدة، وهذه البوابة تساعد أيضا أولياء الأمور الراغبين في المراجعة مع أبنائهم أو حتى الشرح لهم بشكل تفاعلي، وهي متاحة للجميع أي شخص يمكنه الاطلاع على المحتوى المعروض فيها، وعندما يحين الوقت لتطبيق منظومة المنهج الجديدة سيكون هناك استعانة أكبر بتلك التقنية.
ومتى سيتم تطبيق تلك المنظومة؟
ربما يكون بداية تنفيذ تلك الرؤية هو العام الدراسي بعد القادم؛ لأن العام الدراسي القادم سيتم على نفس وتيرة الأعوام السابقة، ولكن مع التخفيف عن كأهل الطلاب وأولياء أمورهم بإزالة الحشو والتكرار من المناهج الدراسية، بنسب حذف تصل إلى نحو٤٠٪ في بعض المواد، وتلك الرؤية تتماشي مع برنامج الوزارة لتأهيل الرأي العام لقبول التغيير، ونسب التخفيف في المناهج تم تحديدها بما لا يخل يالمنهج الدراسي، وتشمل الدراسات الاجتماعية واللغة العربية، والرياضيات، والمواد الفلسفية، والتربية الدينية، واللغة الإنجليزية والفرنسية بنسب مختلفة بحسب طبيعة كل مادة، والتخفيف يشمل جميع المراحل، وسيشعر به الطالب في المرحلة الثانوية.
أشرت إلى أن الربط التكنولوجي مع المناهج الجديدة هدف رئيسي.. فماذا عن المشروعات القائمة بالفعل في مجال المناهج الإلكترونية؟
الوزارة تضم إمكانيات جيدة في ذلك الجانب، والإدارة العامة للتعليم الإلكتروني تنفذ عددا من البرامج التي تهدف إلى تقديم محتويات المناهج في شكل ديجيتال عن طريق شروح وفيديوهات، وبرامج تفاعلية بالإضافة إلى الكتب الإلكترونية بصيغة بي دي إف، وهناك إعادة هيكلة وتطوير لقطاع التطوير التكنولوجي بالوزارة، من أجل تجهيز البيئة اللازمة التي تساعدنا على تنفيذ ما نطمح إليه بشكل كبير، وكما أشرت فهناك على بوابة الوزارة يتم تقديم مناهج لتدريس العلوم والرياضيات بشكل بديع عن طريق استخدام الأفلام ووسائل التكنولوجيا، وذلك يتم كما أشرت سابقا عن طريق ديسكفري، كذلك فإننا نستغل إمكانيات "بنك المعرفة" الهائلة عن طريق توفير كم ضخم من المعارف وربطها بالمناهج الدراسية من خلال المنتجات الفكرية لدور نشر عالمية بحجم ناشيونال جيوجرافيك، وهم لديهم اهتمامات في التعليم وبدءوا نقل محتواهم إلى مناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية في الفيزياء والكيمياء والطبيعة والرياضيات والتاريخ، فبدأنا في التعامل مع دور النشر هذه واحدة تلو الأخرى وتعمدنا التنوع في المحتوى لجذب أكبر عدد من القراء، وتوسعنا أيضا في الفئات العمرية المستهدفة، وقدمنا محتويات تناسب كل الأعمار، ومن ذلك مثلا محتوى موسوعة بريتنكا بشكل ديجيتال، ومنها بريتنكا للأطفال، وتعليم بريتنكا، فقلنا لهم إننا لا نرغب في شراء منتجكم، ولكننا نرغب في أن تدخلوا معنا شراكة في مشروع فكري ضخم، وأن تعاونونا بأفكاركم لتطوير معلمينا وباحثينا وأساتذة الجامعات، والإنسان المتعلم التعلم المستمر، وتوصلنا إلى هذا الاتفاق مع نحو ٢٥ دار نشر عالمية. وهناك مجلس أمناء مكون من دور النشر العالمية المشتركة في بنك المعرفة، والخبراء المصريين والجهات المصرية ذات الصلة ونفكر كمجموعة لكيفية وضع أنشطة يومية لتحريك مصر كلها نحو هذا المشروع، وهناك جزء يتعلق بتطوير مناهج العلوم والرياضيات، وجزء يتعلق بتطوير وتدريب المعلمين، وحتى التعليم العالي هناك فيديوهات لتدريب طلاب الطب على التشريح مثلا.
كيف يمكن للمناهج الجديدة أن تنهي أزمة الثانوية العامة؟
أزمة الثانوية العامة المصرية في الامتحان الأوحد الذي جعل الجميع يلهث خلف جمع الدرجات، والتعلم في المرحلة الثانوية هدفه إعداد شاب أو فتاة إلى مرحلة أوسع من التعلم سواء في التعليم الجامعي أو حتى في سوق العمل الذي يتعلم فيه مهارات أكثر، وهذا الوضع نتج عنه مافيا الدروس الخصوصية، وتحولت الثانوية العامة إلى بعبع للجميع، وهناك فريق كامل من خبراء التقييم لوضع آليات وحلول متكاملة لتلك القضية، والهدف هو إعادة الهدوء للأسرة والطالب، وعودة متعة التعلم حتى لا يظل الطالب يعيش تحت ضغط أن معلم واحد أو امتحان واحد هو من يحدد مصيره، ولذلك فإن الحديث عن الثانوية العامة بالنظام التراكمي على مدار السنوات الثلاث يعني أن الطالب لن يكون مستقبله مرهونا بامتحان واحد فقط، وإنما سيتم توزيع عملية التقييم وهناك دراسات تجرى لاختيار أفضل نظام تقييم ممكن في هذا الاتجاه.
ماذا عن تعدد أنماط التعليم في مصر وتعدد المناهج المطبقة؟
لدينا تجربة جديدة تتمثل في المدارس اليابانية، التي تطبق نظاما تعليميا قائما على أنشطة التوكاتسو اليابانية، وهناك تجربة أخرى ندرسها بإنشاء ١٠٠ مدرسة على النمط الألماني، والهدف من كل تلك التجارب هو الاستفادة منها لصياغة منظومة مصرية لها طابعها المصري؛ تستفيد من أحدث النظم التعليمية في العالم، وبناء الشخصية المصرية هو قضيتنا وهدفنا غرس روح الولاء والانتماء في نفوس الطلاب، وتربيتهم على التسامح وتقبل الآخر لتخريج أجيال قادرة على التعلم مدى الحياة، وفي مصر أطفال يولدون ولديهم نسب ذكاء كبيرة جدا، والمفترض فينا أن نعمل على تنمية ذلك المستوى، من خلال تعليمهم بطريقة تتناسب مع التطورات الهائلة في العالم من حولنا، والبناء لا يرتبط بوضع مناهج وفق الأسس العالمية، ولكن يتطلب أيضا تنمية المعلم الذي يمكنه تفجير طاقات الإبداع لدى هؤلاء الطلاب، ولذلك فإننا نحتاج من المعلم أو المعلمة أن يكونا على مستوى مهنى وأخلاقى يجعلهما قدوة للأجيال القادمة، كما كان معلمونا قدوة لنا في الماضي، فالمعلم هو الركيزة الأساسية، وبدون معلم جيد لا يمكن تحقيق نتائج جيدة، وبناء شخصية المعلم أمر يتطلب جهدا كبيرا، وقد بدأنا بالفعل في بناء قاعدة من المعلمين المدربين على أعلى مستوى، وأن يكونوا قادرين على تحقيق حلمنا في منظومة تعليمية تليق بمكانة مصر، ونمتلك مجموعة ضخمة من الخبراء الذين يشاركون في بناء تلك المنظومة، وعلى الجميع أن يدرك أن التعليم قضية وطن بأكمله، وليس قضية شخص أو وزير.
بعيدا عن منظومة المناهج الجديدة وحلم النظام التعليمي الجديد.. كيف تستعد الوزارة للعام الدراسي الذي سينطلق مطلع الأسبوع المقبل؟
نتابع الاستعداد لبداية العام الدراسي القادم مع المديريات التعليمية لحظة بلحظة، ونحاول التغلب على المشكلات التي تتكرر في كل عام، والمتعلقة بالتجريبيات، وتأخر وصول الكتب المدرسية، وصيانات المدارس، ومشكلات المدارس الخاصة، والتحويلات وما يتعلق بها من مشكلات، وهناك متابعة يومية للمديريات في جميع تلك الملفات وغيرها، فبالنسبة لأزمة التجريبيات وتوفير الأماكن اللازمة لاستيعاب الأطفال المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال، فقد تم حصر المشكلة في ٥ محافظات تقع في نطاق القاهرة الكبرى، وتم عقد اجتماع لمديري تلك المديريات، لبحث آلية وحلول واقعية للمشكلة، وكذلك بالنسبة لصيانات المدارس، فقد تم تنظيم ورشة عمل للمسئولين بالمديريات التعليمية لكيفية تنفيذ الخطط الاستثمارية للمديريات بشكل جيد، وتنفيذ الصيانات اللازمة للمدارس، وهناك تعليمات مشددة لحل مشكلات التحويل بين المدارس، وبالنسبة لمشكلات المدارس الخاصة، فإننا نمتلك رؤية مغايرة للتعامل مع المشكلات التي تعاني منها منظومة التعليم الخاص حتى فيما يتعلق بأسلوب العقاب للمدارس المخالفة، فأنا أرفض أن تغلق مؤسسة تعليمية ولا أميل إلى ذلك، وهناك آليات جديدة لعقاب المدارس المخالفة سنكشف عنها في حينها، بينما هناك مدارس متميزة نسعى للاستفادة من تجاربها بشكل جيد، وما نسعى إليه هو إرساء القواعد لعلاقة جديدة من التعامل قوامها الأساسى احترام القانون وتنفيذ القرارات الوزارية، مع العلم أننا لسنا في معركة مع تلك المدارس، لأنها بالأساس مؤسسات تعليمية تقدم خدمة لقطاع عريض من الطلاب، وندرك حجم الدور الذي تؤديه، وهم أيضا يدركون أنه لا مفر من الالتزام بالضوابط والمعايير التي تضعها الوزارة، لأن هدفنا هو استمرار تلك المدارس في تقديم خدماتها بشكل منضبط، والاستفادة من تجارب المدارس المتميزة فيها.
ماذا عن المدارس الأجنبية والمناهج التي تطبق فيها؟
لابد من التفريق بين نوعين من تلك المدارس، أولا مدارس الجاليات، وهي المدارس التي تخصص لأبناء الجاليات الأجنبية وهذه المدارس تقريبا الوزارة ليس لها علاقة بها؛ ولكن بما أنها مدارس على أرض مصر فهناك نوع من المتابعة لمعرفة ما تقدمه للطلاب؛ ولكن القانون لا يمنحنا الحق في مراقبتها مثل باقي النوعيات الأخرى من المدارس، لأنها في الأساس تقدم تعليما للطلاب الأجانب، وهذه المدارس عددها ضئيل للغاية، والمصري الذي يرغب في إلحاق نجله بإحدى تلك المدارس يحصل على موافقة من الوزارة ويعرف أنه يلحق ابنه بمدرسة أجنبية، ولا تزيد نسبة إلحاق المصريين بها على ٢٠٪ من إجمالي عدد الطلاب بها، وهذه المدارس تحدد مصروفاتها بنفسها ولا دخل للوزارة بها، والثاني المدارس الخاصة التي تدرس مناهج ذات طبيعة خاصة(دولية) وتلك المدارس تقدم خدمة تعليمية متميزة بتدريس مناهج دولية وتلك المناهج تراجع من قبل الوزارة، وهناك نوعيات من تلك المدارس مثل مدارس الـ IG والمدارس التي تدرس الدبلومة الأمريكية.
وماذا عن مناهج مدارس المتفوقين؟
مدارس المتفوقين هي نوعية متميزة تطبق نظاما تعليميا مختلفا، حيث إنها لا تعتمد على طريقة الكتاب المدرسي، وإنما هي تقوم على تدريس مناهج علمية بشكل مختلف، وتعتمد على إشراك كل مجموعة من الطلاب في مشروع بعينه، يقدم فكرة مبتكرة لحل قضية من القضايا أو معالجة مشكلة من المشكلات بشكل علمي، وهذه المدارس لا تعتمد على فكرة امتحان الفرصة الواحدة، وإنما تعتمد على نظام تراكمي في الاختبارات، ونحن نفخر بوجود مثل تلك المدارس التي وصل عددها إلى ١١ مدرسة، وهناك ٤ مدارس جديدة يتم التأسيس لها، وهذه النوعية من المدارس تحظى برعاية واهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبهذه المناسبة أود أن أوضح شيئا بالنسبة لتلك المدارس ويتعلق بحجم الإنفاق عليها فهي نوعية من التعليم مكلفة للغاية، والاستمرار فيها يحتاج إلى توعية الناس بالشق الاقتصادي، لأن أي شيء بدون دراسة اقتصادية يفشل، ومدارس المتفوقين الدولة تنفق عليها ملايين الجنيهات سنويا لإدارتها فقط.
ما آخر التطورات بالنسبة للهيكل الإداري الجديد للوزارة؟
التنظيم والإدارة يعمل معنا بشدة، وهناك نحو ٦ سيناريوهات يضعها جهاز التنظيم والإدارة للهيكل الإداري الجديد، فهناك مناصب في الديوان العام ستظل ثابتة، وهناك أمور ستغيير، وفي كل الأحوال يجب الاعتراف أن الوزارة بوضعها الحالي حجمها صخم للغاية، ومع ذلك الكفاءات قليلة، وهناك جهات مهامها مكررة في أماكن أخرى، ومن أمثلة ذلك مثلا المناهج الدراسية، فهناك أكثر من جهة في الوزارة تعمل في المناهج، وعلى رأسها مركز تطوير المناهج ومكاتب مستشاري المواد، وكذلك الأمر بالنسبة للتدريب.
بمناسبة التدريب.. كيف تقوم الأكاديمية بتدريب المعلمين وتحكيم التدريبات التي يتلقونها؟
نعمل حاليا على إعادة هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين، وللعلم فإن الهدف الأساسي من إنشاء الأكاديمية هو مراقبة وتحكيم المحتويات التدريبية التي تقدمها جهات أخرى للمعلمين، ولكن الأكاديمية اضطرت للعمل في المجال ومارست التدريب من أجل توفير دخل مادي، ونحاول في هذا الوقت إعادة الأكاديمية إلى هدفها الأساسي.
تعاني وزارة التربية والتعليم من تقارير " كله تمام".. فما الآليات التي يمكن من خلالها تلافي الوقوع في أخطاء الماضي؟
لن نقبل بتقارير "كله تمام" إذا لم نتحقق بالفعل منها على أرض الواقع، وبخاصة في الملفات الحيوية مثل صيانة المدارس وتسكين الأطفال في التجريبيات، وهناك تعليمات مشددة لقبول الأطفال فوق سن الخامسة في مدارس القاهرة الكبرى، والمديريات تعمل على بحث حلول لتلك الأزمة بمتابعة دقيقة من الوزارة، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ الخطة الاستثمارية، وتسليم الكتب للمدارس هذا بالنسبة للمنظومة القائمة، أما الجديد فإننا نعمل على تغيير نظام العمل للقضاء على جوانب القصور والخلل في الأداء الإداري داخل الوزارة وفي المديريات التعليمية ضمن خطتنا الطموحة لاستحداث منظومة تعليمية تليق بحجم مصر العربي والدولي.
- وزير التعليم: انتظروا تطوير مناهج الثانوية العامة قريبا
- وزير التعليم - نمتلك خطة لحل مشكلة زيادات الكثافات فى الفصول فى ثلاث سنوات و انتظروا قناة التعليم فى ثوبها الجديد
- وزير التعليم – المنظومة الجديدة ليست مناهج جديدة فحسب و الدليل تلاميذ أولى ابتدائى و رياض أطفال السنة دى حاجة تفرح بجد حتى فكر طلاب أولى ثانوى اختلف
- وزير التعليم للقيادات تذكروا دائمًا أننى أستاذ تخطيط والقيادات تؤكد الوزير يتبنى فكرة السمع والطاعة داخل الوزارة
- وزير التعليم انتظروا فيديو توضيحي عن كيفية حل المشروعات البحثية الأحد المقبل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى