البحرين تعانق 44 مصاباً بـحادث المدينة مواراة جثمان المتوفيات الثلاث في مقبرة البقيع

البحرين تعانق 44 مصاباً بـ «حادث المدينة»







تصغير الخط
تكبير الخط




عاد مساء أمس الثلثاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، 44 مصاباً في
الحافلة التي انقلبت يوم أمس الأول (الإثنين) في المدينة المنورة، بعد
مواراة جثامين المتوفيات الثلاث في مقبرة البقيع... واستقبل أهالي المصابين
ذويهم بالبكاء والعويل، الذي ملأ صالة الاستقبال بمطار البحرين الدولي.


7 حالات بقيت في مستشفى الملك فهد... واثنتان منها خطيرتان


استقبال 44 مصاباً في «حافلة المدينة» بالدموع في مطار البحرين


المحرق - علي الموسوي

سادت حالة من البكاء والعويل والصراخ، صالة مطار البحرين الدولي، مساء
أمس الثلثاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، وذلك عند وصول 44 مصاباً في
الحافلة التي انقلبت في المدينة المنورة يوم أمس الأول (الإثنين)، وتوفيت
على إثرها 3 بحرينيات، دفنّ في مقبرة البقيع في المدينة المنورة.

ولم يتمالك أهالي المصابين أنفسهم لحظة خروج ذويهم من الباب الذي يخرج
منه القادمون في مطار البحرين الدولي، واستقبلوهم بالأحضان والبكاء، فيما
بدت الجروح والإصابات على وجوه بعض المصابين، إلى جانب كسور في الرجل واليد
عند البعض الآخر.

وقال وزير الصحة صادق الشهابي، الذي كان في استقبال المصابين في المطار،
إن المصابين سيُنقلون إلى مجمع السلمانية الطبي، للتأكد من حالاتهم
الصحية، وما إذا كانت هناك حاجة إلى إدخالهم المستشفى.

وذكر أن 7 من المصابين ما زالوا في مستشفى الملك فهد في المدينة
المنورة، اثنان منهم حالتهما خطيرة في العناية القصوى، وقد يبقون في
المستشفى مدة أسبوعين.

وأشار إلى أن الوفد الطبي المكوّن من طبيب وكبير الممرضين في السلمانية،
عادا مع المصابين أمس، فيما ستتابع القنصلية البحرينية في جدة، حالة بقية
المصابين المتواجدين في المدينة المنورة.

وأكد أن هناك طاقماً طبيّاً مكوّناً من 6 أطباء سيكون على استعداد للنظر في حالات المصابين في مجمع السلمانية الطبي.

وقال الطبيب المرافق للمصابين، أحمد جواد، إن حالتين خطيرتين ترقدان في
العناية القصوى، تعرضتا إلى كسور في مناطق مختلفة من الجسم، بما فيها منطقة
الظهر.

وأكد جواد أنهم عاينوا جميع المصابين في مستشفيي الحناكية والملك فهد،
موضحاً أن الحالتين الخطيرتين ستبقيان فترة في المستشفى. وذكر أن سائق
الحافلة هو إحدى هاتين الحالتين.

وروى أحد المصابين لـ «الوسط»، تفاصيل انقلاب الحافلة، مؤكداً أن السائق
أصيب بحالة إغماء مفاجئة عندما كان يقود الحافلة، مشيراً إلى أن «السائق
لديه إصابة سابقة في منطقة الرأس، ولكن لا نعرف نوع هذه الإصابة».

وذكر المصاب، وهو أحمد جعفر، أنه كان جالساً بالقرب من السائق، وفوجئ أن
السائق أغمي عليه فجأة، الأمر الذي أدى إلى انحراف مسار الحافلة،
واصطدامها بالحاجز الأيمن، ومن ثم بالحاجز الأيسر. وقال: «حاولنا السيطرة
على الحافلة، والإمساك بمقودها، لكن دون جدوى، فانقلبت الحافلة، وأنا قفزت
من النافذة الأمامية للحافلة. وشاهدت ركاب الحافلة وهم ملقون على الأرض،
وبعضهم غطته الرمال».

وكان وزير الصحة صادق الشهابي أصدر تعليماته لسرعة إرسال فريق طبي
متكامل للمملكة العربية السعودية يعمل على رعاية المصابين ونقل من تسمح
حالاتهم لتلقي العلاج في مستشفيات مملكة البحرين، وذلك تنفيذاً لتوجيهات
رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لوزارة
الصحة بمتابعة الحادث الأليم الذي وقع لعدد من المعتمرين البحرينيين في
أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة بالمدينة المنورة، ومتابعة الحالة
الصحية للمصابين.

من جهته، أشاد صاحب الحملة التي تعرضت حافلاتها للانقلاب، سيدعلوي
سيدهلال، بالتوجيهات التي صدرت من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير
خليفة بن سلمان آل خليفة، لمتابعة حالة المصابين في الحافلة، مقدراً في
الوقت ذاته، جهود السفارة البحرينية في السعودية، ومتابعة وزير الصحة صادق
الشهابي، وحرصه على استقبال المصابين في المطار.

وقال بيان أصدرته وزارة الصحة أمس الثلثاء (18 ديسمبر/ كانون الأول
2012): «إن الفريق الطبي وصل ظهر أمس (الثلثاء) إلى المملكة العربية
السعودية وبدأ عمله في تقييم الحالات التي يمكن نقلها بواسطة الطائرة
الخاصة ومتابعة المصابين الذين تحتاج حالاتهم الصحية البقاء في مستشفيات
الشقيقة المملكة العربية السعودية حيث يلقون كل الرعاية والاهتمام هناك».

وأكد وزير الصحة اهتمامه بتوفير كل سبل الراحة والرعاية الصحية لجميع
المصابين وتقديم كل إمكانيات الوزارة من تشخيص وعلاج وتأهيل حتى يتماثل
جميع المصابين للشفاء.



































وزير الصحة كان في مقدمة المستقبلين














































وزير الصحة كان في مقدمة المستقبلين