وزير التعليم العالي: خطة استراتيجية متكاملة لاستقلال الجامعات دراسة لإعداد امتحانات للقبول بالكليات

متابعة: محمد عمارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكد د. مصطفي مسعد وزير التعليم العالي ان تطوير منظومة التعليم مرتبط
بثورة الخامس والعشرين من يناير البيضاء وتتجلي فيه أهدافها لأنه يساعد في
التنمية واعطاء أكبر قدر من العدالة الاجتماعية مشيراً إلي ان التعليم
العالي سيشهد طفرة كبيرة في التطوير والتحديث خلال الفترة القادمة مؤكداً
علي التزام الدولة بمجانية التعليم.


جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها أندية الروتاري بالجيزة برئاسة
المهندسة حميدة أبوالنجا رئيس نادي الروتاري بالسادس من أكتوبر وبحضور د.م
علي عبدالرحمن محافظ الجيزة وعدد من قيادات منظمات المجتمع المدني بأحد
الفنادق الكبري بالدقي.


قال الوزير ان الوزارة تسعي إلي وضع معايير مناسبة تسمح بتحقيق استقلال
حقيقي للجامعات يؤدي إلي تطوير ادائها من خلال خطة استراتيجية متكاملة
تضمن الاستقلال المالي والإداري للجامعات مشيراً إلي ان الجامعات والمعاهد
العليا الخاصة أصبحت رافداً مهماً من روافد التعليم العالي ونسعي لتطوير
الأداء بها ورفع مستواها الاكاديمي وان تكون العلاقة بينها وبين الوزارة
والمجلس الأعلي للجامعات قائمة علي الدعم والشفافية والحرص علي المصارحة
والتطوير والاصلاح والمصلحة العامة والارتقاء بالعملية التعليمية وقال ان
لدينا 19 جامعة خاصة و145 معهداً عالياً خاصاً تضم 400 ألف طالب وتم اختيار
د. أحمد فرحات ليكون مسئولاً عن بحث مشكلات تلك الجامعات والمعاهد سواء
لأعضاء هيئات التدريس بها أو المناهج والمقررات الدراسية.


وأوضح الوزير ان الوزارة تتوسع في قبول الوافدين من الطلاب بالجامعات
سواء من الطلاب العرب أو الأفارقة وزيادة المنح الدراسية لهم للدراسة في
مختلف الكليات سواء العملية أو النظرية وقال ان نصيب مصر من الوافدين العرب
لا يزيد علي 10% فقط من اجمالي عدد الطلاب بينما دولة شقيقة مثل الأردن
نصيبها نحو 60% ويجب ان تعمل علي إعادة الريادة في تعليم الطلاب العرب.


وأشار إلي ان الوزارة تركز خلال الفترة المقبلة علي جودة التعليم والتي
تأتي من خلال المناهج والمقررات وطرق التدريس ومن خلال معايير الجودة
وهدفنا ان نقلل الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل والتوظيف
وبالتالي ستكون التنافسية عالية لدي الخريج وجاهز للحصول علي وظيفة
بالمتطلبات الحديثة مؤكداً ان التنافس والتمايز سمة أساسية نريد ان نشهدها
في الجامعات المصرية.


قال الوزير ان الوزارة تسعي إلي إتاحة التعليم العالي لأبناء الوطن
فنحن لدينا الآن 2.5 مليون طالب في التعليم العالي والباقي موزع علي
الجامعات والمعاهد العليا الخاصة وجامعة الأزهر وهذه النسب لو تم قسمتها
بالنسبة لعدد المواطنين والشباب في سن 18 إلي 23 عاماً وهي الفئة العمرية
المعنية بالتعليم العالي سنجدها في حدود 25% إذا اعتبرنا ان التعليم
المفتوح خارج هذه الفئة العمرية والمأمول ان نصل إلي نسبة 35 إلي 40% كما
هو موجود في كثير من الدول وهذا يترتب عليه ان نوفر مليون مكان للطلاب خلال
العشر سنوات القادمة وأننا نهتم بانشاء جامعات رسمية بالأماكن النائية.


وقال انه يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لاعداد امتحانات
للقبول بالجامعات مشيراً إلي ان الجامعات الأهلية هي النمط السائد في الدول
المتقدمة وغير هادفة للربح ويدعمها المجتمع المدني والمشاركة المجتمعية
ونحن نسعي خلال المرحلة الحالية إلي تشجيع انشائها لنقدم خدمة تعليمية
متميزة للطلاب وهي توفر فرصاً كبيرة للطلاب المتفوقين في صورة منح دراسية
في مختلف التخصصات العلمية مؤكداً علي ان حكومة الثورة تسعي لتحسين الأداء
التعليمي والاكاديمي بالجامعات وتشجيع البحث العلمي.