ثائـــــــــــــر لوطنه

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..ايها الاحبة

اقدم لكم قصة من كتاباتي بعنوان(((ثائــــــر لوطنـــــــه)))

بقلم الأديبة / مناره

هناك في زقاق المدينة كان حينئذ يتوجه إلى ختام السنة الرابعة من عمره...لم يدري ماذا يدور حوله...!!
سمــــاء المدينة ملبدة بالغبار.....ضجيج يأتي من كل مكان...من هنا
وهناك...أناس تأتي ذهابا وايابا...أصوات مخيفة..صراخ وولوله نساء...فماذا
يجري حوله...!!!!
فمنذ الصغر علم ما هي ظروفه عاش قضيته حتى أن كبر....
نعم إنه نضال...فقد أصبح شابا مواطنا طموحا وكذلك أنه حمل هموم وطنه..
فقد كان في يوم من الأيام ذاهب الى عمله مسرورا..طموحا..متفائلا.. وقد كان يعمل في منجرة
فسمع دوي انفجار ..فهو ما بين أنه اهتم وأنه لم يهتم لأنه قد اعتاد سماع تلك الأصوات
فهناك طائرات تحلق بكثافة...وهناك سماع أصوات اضرام النيران...فقالو إن هناك تحليق كثيف فلنذهب الى البيوت
وقد قرر نضال أيضا الذهاب إلى البيت..
وهو عائد إلى بيته...سمع صراخ وولولة فقال:سترك يارب ماذا يجري....!!
فدخل إلى الزقاق وإذ به يرى جنازة..
فرأى أمه فقال لها:
لمن هذه الجنازة؟؟
فقالت:إنها جنازة جارنا سعيد....
نعم سعيد إنه صديق نضال كان قد تخرج معه في الكلية الجامعية...
ولم يصدم نضال لهذا الخبر..وذلك لأنه اعتا على سماع مثل هذه الأخبار...
ولكن ما شعر بمرارة الفراق
ثم قال....:: أمي وكيف حصل ذلك؟
قالت:عندما ذهب في مظاهرة ضد الحصار فقد اطلقت طائرات الاحتلال النيران عليهم وإذ هو واخرين قد استشهدو....
قال:أهذا هو دوي الانفجار الذي سمعته..أليس كذلك؟
قالت:نعم إنه هو..فلتذهب يا بني لكي تودعه
فذهب نضال ليودعه فإذا بدموعه تنبجس من عينيه....احس بأن شئ يخنقه...
وما إن مرت أيام وإذ بطائرات الاحتلال تحلق بشكل كثيف..ويسمع دوي انفجارات.
ترى أين هذه الانفجارات؟
قد دمرت منطقة خان يونس بالكامل وما أن سمع نضال هذا الخبر فذهب ودعى جميع الناس ليثوروا على كل مغتصب محتل
فاجتمع بمظاهرات عديدة
وكان دائما يعطي كلمات التفاؤل لأصدقائه الثوار..ولا تزال الطائرات تحلق
فاطلقت صاروخا علي هذه المظاهرة
فترقرق نضال شهيدا مقاوما ثائرا وسط مدينة ذاقت الويلات..مدينة غزة..

بقلــــــــم : منــــــــــــــــارة...