منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
إيمان إبراهيم مساعد
عدد المساهمات : 0
نقاط : 3911
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

 كل زوجة تغمرها الفرحة عندما تسمع كلمة الطبيب ترن في أذنيها لتقول لها : مبروك .. Empty كل زوجة تغمرها الفرحة عندما تسمع كلمة الطبيب ترن في أذنيها لتقول لها : مبروك ..

السبت 03 سبتمبر 2011, 01:43
. لا شك أن كل زوجة تغمرها الفرحة عندما تسمع كلمة الطبيب ترن في أذنيها لتقول لها : مبروك .. انك تحملين وليدا سيخرج الي النور بعد تسعة أشهر باذن الله ... فاخلدي الي الراحة والهدوء... فلا تصدق هذه الزوجة ما تسمعه .. فالفرحة تملأها وتهز كيانها كله .. فتزداد سرعة دقات قلبها ، وتقفز نبضائها الي أعلي وتهتز عروقها ، وتحس كأنها طائر يطير في السماء ليقول أحمدك يارب .. انها لا تحس بجسدها الذي يسير علي الأرض ، تريد في هذه اللحطة أن تهب الفرحة لكل الناس .. تريد أن تعطي الابتسامة والحب لكل فرد .. انه احساس آخر .. احساس تمتزج فيه الفرحة بالحب مع العطاء والخير لكل من حولها .. ثم سرعان ما تدرك هذه الزوجة مسئوليتها نحو ربها أولا ثم نحو دورها في الحياة .. فتهدأ هذه الزوجة المؤمنة وتجري لتتطهر وتستعد للصلاة وحمد الله علي ما وهبها من نعم ، وما أفاض عليها من فيض رائع .. ثم تجلس لتناجي ربها في حب وخشوع ورهبة وايمان صادق ، وفي مناجاتها لربها تسأل في دموع
كيف أحمدك ياربي .. كيف أشكرك ياالهي علي ما وهبتني به وما أعطيتني اياه.. ان نعمتك علـّي لا تعد ولا تحصي



لقد وهبتني نعمة الوجود ، وأعطيتني نعمة الايمان ، وأنعمت علي بنعمة المسئولية لكي أكون أما تؤدي دورها في الحياة .. ما أجمل هذا الشـــــعور والاحساس بالحب لله والايمان به .. ثم تتحول هذه المناجاة وما يصاحبها من الحمد والشكر والثناء لله الي دعاء عميق صادق يهز الوجدان والقلب والفؤاد .. دعاء الي الله بتوفيق هذه الزوجة المؤمنة وأن يلهمها الصواب في المسئولية والطريق الذي اختاره الله عز وجل لها لكي تكون أمـــــــا مثالية يرضي الله عنها ويثيبها خير الجزاء في الدنيا والآخرة



وتسير هذه الزوجة في حياتها مؤمنة .. آملة.. فرحة .. سعيدة .. هادئة .. لا تنسي ربها ابدا ، ولا تغفل عن دورها الايجابي في الحياة كزوجة فــــــي الحاضر .. وأما في المستقبل باذن الله


تحس بكل خلجة ، وبكل همسة ، وبكل دقة من دقات وهمسات وخلجات ما تحمله .. تشعر بنبضائه وحركاته .. ومع كل حركة نزداد فرحتها به .. تحيا وهي منتظرة الأمل والحب والحياة لها ولمن حولها .. فتعرف لأول مرة معني الأمومة .. انها كلمة عظيمة تحوي الحب والتضحية .. تهب العطاء الذي يبث الخير والأمل دائما وابدا .. لا يوجد ما هو أجمل وأعظم من الاحساس بالايمان بالله ، وبمشاعر الأمومة وما يصاحبها من المعاني السامية النبيلة وتكبر هذه المشاعر مع هذه الزوجة المؤمنة يوما بعد يوم ، ولحظة بعد لحظة حتي يبدأ صراخها الأول من الألم الذي يعتصر جسدها كله .. الألم الممتزج بالفرحة التي تملأ كيانها كله فتظل تصرح حت تسمع وتخرج الصرخة الأولي الي الحياة والتي هي بمثابة الابتسامة الحية لهـــــــــا والنور الفياض الذي أنعم به الله عليها .. فتنسي ما اعتراها من ألم ، وما بجسدها من أوجاع .. فانها طالما تألمت في حياتها وتقبلت هذا الألـــــم وتحملته بكل حب منتظرة آملة أخيرا في الابتسامة التي تعوضها كل آلامها .. وأخيرا وبعون الله وحده ورحمته رفرفت الابتسامة التي انتظرتهـــــــا طوال حياتها ، وآن الأوان لكي تجف دموعها وتخف آلامها وتحيا من أجل النعمة التي أنعم بها الله عليها ولها



وهنا تدرك هذه الزوجة المؤمنة المسئولية الكبري التي أصبحت حاملة لها .. فلقد أصبحت أما ، ومعني أن تكون أما فانها مسئولة عن تربية وتكوين وتقويم وبناء .. ما أكبر هذه المسئولية التي أعطاها الله للمرأة ، وما أجمل الطريق الذي وهبه اياها ، وما أكرم التكريم الذي كرمه الله لها



وبسرعة بدأت تعود هذه الزوجة الي مناجاة ربها تحمده وتشكره بالدموع والحب والايمان علي الخير الذي وهبه الله لها وعلي فضله عليها وتتحول مناجاتها بسرعة الي دعاء أم صادقة مخلصة لاجئة الي الله .. مفتقرة اليه تعالي.. طالبة منه عز وجل أن يوفقها وأن يكن معها في كل لحظة وأن يلهمها الطريق السليم الذي تسلكه حتي تحظي برضاء الله عنها ، وتؤدي دورها في الحياة كزوجة وأم فتحيا من أجل حياتها الصغيرة فتحب وتضحي وتربي وتقوم لتبني جيلا قويا فاضلا يقوم علي الخير والحب والايمان



تحية لك يأيتها الأم التي حملت وأنجبت وربيت وضحيت وحافظت علي النعمة التي أنعمها الله عز وجل عليك ، ويظل النور الذي وهبه الله لك مضيئــا براقا ساطعا بايمانك ولجوءك الدائم الي الله وطلب الرحمة والعون منه وبعملك وتقديرك لمسئوليتك ودورك في الحياة الذي يتطلب منك الحب والخير والحنان والعطاء من ناحية , والحزم والقوة من ناحية أخري
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى