وماأرسلناك الا رحمة للعالمين (1)

لقد أدبنا دينننا العظيم على أن ننزل الناس منازلهم وأن نعرف لأهل الفضل فضلهم، وأن نعطى كل ذى حق حقه وأن لا نبخس الناس أشياءهم.

كما علمنا ديننا الخلق الحميد وآداب الانسانية وعدم الاساءة لأحد وعدم التهكم على آية مقدسات أو رموز دينية.

ونرى الآن ونسمع الاساءة ا لى رسولنا الكريم من أناس لا يعرفون ديننا ويجهلون تماما فضل وعلو منزلة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وحديثنا عن فضله صلى الله عليه وسلم لا يزيده شيئا، ولكن يزيدنا نحن حبا واعترافا وتقديرا وانصافا وحرصا على التمسك والاقتداء به حدثا بنعمة الله.

والدفاع عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم انما هو دعوة الى من يجهلونه الوقوف والتأمل على فضله ومآثره ودعوته الكريمة التى شملت العالمين.. فلقد كان صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.

فليفتحوا آفاقهم الى المعرفة حتى لا يكون ما يفعلونه هو ضد ما ينادون به وهو حرية الرآى.

لكل فكر آدابه واخلاقياته وليس من الخلق والفكر الراق المساس بحقوق الآخرين وآدميتهم وان كانت على عقائد متباينة.

لم يكن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم رسولا عاديا ، لم يرسل الى المسلمون فقط وانما الى كافة الناس على اختلاف عقائدهم.

لقد شرف الله سبحانه وتعالى به الانسانية وارسله نورا وهداية ورحمة للبشرية والعالمين.

( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين)
( الأنبياء 107)

قال صلى الله عليه وسلم:
( انما أنا رحمة مهداة) ( سنن الدارمى: 1/ 21)

جاء عليه الصلاة والسلام رحمة مطلقة لقومه وزمانه.. لمن يجيىء بعدهم من الأقوام والشعوب على تعاقب الأيام والأزمنة.

وارسله الله تعالى كافة للناس:
( وما أرسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا)
( سبأ : 28)

وما كانت هذه الرسالة العامة لأحد من الرسل قبله، فلقد أرسل كل رسول فى زمانه الى قومه فقط، اما رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أرسل الى الناس جميعا.. .
ارسل الى كافة الناس من حيث المكان والزمان فهو الرسول الدائم زمانا ومكانا.
(قل يأيها الناس انى رسول الله
اليكم جميعا)

وصفة الله تعالى فى كتابه الكريم انه رحمة للعالمين فهو رحمة ليس فقط للمسلمين وانما كان رحمة للمسلم وغير المسلم وليس فقط للانسان وانما للانسان والجان والحيوان والنبات.

فرسالة محمد صلى الله عليه وسلم هى رسالة رحمة وأخلاق ونشر للخير ومنع للفساد.